أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟














المزيد.....

من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 12:33
المحور: المجتمع المدني
    


أغلبنا سمع وشاهد عبر وسائل الإعلام ما حصل قبل يومين في مدينة الكوت من حريق في بناية هايبر ماركت، والذي راح ضحيته عشرات المواطنين الأعزاء ومن بينهم ثلاثة محامين من زملائنا في غرفة محامي الكوت.
التحقيقات الأولية تشير إلى وجود أسباب فنية في سبب اندلاع الحريق ناتجة عن عدم قيام صاحب البناية بتوفير متطلبات بناء هكذا بناية تجارية كبيرة في وسط مدينة الكوت!
بعض مسؤولي محافظة واسط صرحوا بتصريحات إعلامية مخجلة محاولين التنصل من مسؤولية هذه الجريمة وتحويل البحث عن أدلة الجريمة وإدانة المسؤول عنها إلى موضوع سياسي غير آبهين بأرواح الأبرياء التي راحت بسبب فسادهم وإهمالهم وفشلهم، فيما اختار البعض الآخر من المسؤولين السكوت والاختفاء خوفًا على مصالحهم الشخصية!
القانون واضح في مثل هكذا جريمة، إذ حدد قانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013 في المادة (15) منه بأن "تقع مسؤولية تنفيذ أعمال الدفاع المدني على الأشخاص التالي ذكرهم باعتبارهم رؤساء الدفاع المدني في مواقع عملهم:
أولًا: الوزراء ورؤساء الجهات غير المرتبطة بوزارة.
ثانيًا: المحافظون ورؤساء الوحدات الإدارية.
ثالثًا: المديرون العامون.
رابعًا: مديرو منشآت ودوائر القطاعات العام والخاص والمختلط". هذا إذا تحدثنا عن إجراءات الدفاع المدني التي اتضحت بدائيتها بعد وقوع الحريق وازدياد حالات الوفاة نتيجة بطء إسعافها وعدم توفر الآليات الكافية لذلك.
أما إذا تحدثنا عن كيفية إنشاء البناية التجارية والتي يعرف أبسط رجل قانون أن هناك سلسلة طويلة عريضة من الموافقات الإدارية وبالتالي أي موافقة على إجراء دون القيام بمتطلباته جريمة أيضًا ويشترك صاحبها بجريمة هايبر ماركت وفق مواد الاشتراك (47 و48 و49) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل.
أما الحديث عن أن البناية افتتحت دون موافقات وأن مسؤولي المحافظة لا يعلمون بذلك فهذه وحدها جريمة أخطر من الجرائم والمخالفات التي مر ذكرها لأنها تدل على أننا في غابة وأنه ليس هناك مؤسسات تدير أمورنا ويستطيع كل من هب ودب أن يفعل ما يشاء، فهذه كارثة أخرى تستوجب محاسبة المسؤول الذي يفشل في تطبيق القوانين ومحاسبة المتجاوزين.
لا أمل لنا سوى بالقضاء العادل ومجلس النواب ومجلس المحافظة أن يحاسبوا المسؤول عن هذه الجريمة مهما كان منصبه ومهما كانت علاقتهم به، فواسط أكبر من أي شخصية كانت، ولا شيء وبأموال الفساد السياسي صارت إمبراطورية فاسدة تشتري الذمم بالمال الفاسد!
في الوقت الذي نتقدم به إلى عوائل الضحايا بأصدق العزاء والمواساة، ننتظر من الجهات المختصة إنفاذ صحيح القانون بحق المجرمين المتسببين بهذه الجريمة البشعة ونتمنى أن لا تكون حدثًا إعلاميًا فحسب يُنسى كسابقاته بعد أيام!
يبقى السؤال الذي يجب أن يجاب عنه: من هو بطل فيلم هايبر ماركت الذي يستحق العقوبة وأن ينال الجزاء العادل؟ هل سيستطيع هذا البطل بما لديه من أموال وسلطة وحصانته الحزبية أن يفلت من العقاب ويوقع العقوبة بحق صغار الموظفين، أم سننعم بإجراءات قانونية صارمة تقع على الفاعل الرئيسي وشركائه بلا مجاملة ولا مهادنة!
هذا ما ستخبرنا به الأيام القادمة ولكن أكرر أتمنى أن لا ننسى هذا الحدث فتقع أحداث مشابهة أخرى ونبكيها ونملأ مواقعنا الإعلامية بصور عنها ثم ننساها بعد ذلك أيضًا وهلم جرا!



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يقضي المحامي يومه!
- المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:
- منين جاي ووين رايح !!!
- الدونية لا تزال هنا!
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون
- ليكن الكتاب المسموع مقروءاً.
- هل التفريق طلاق يوجب تقويم مؤجل المهر بالذهب؟
- هل كان أهل البيت يتقاضون أجورًا عن الاستخارة؟
- ماذا اقول ؟
- الملك الذي ضحى برئاسة دولة من اجل حبيبته


المزيد.....




- وسط تقارير عن -إعدامات ميدانية- و-قتل تعسفي- في السويداء.. ا ...
- حملة اعتقالات واقتحامات إسرائيلية بأنحاء الضفة الغربية
- بأمر من المحكمة الجنائية الدولية... ألمانيا تعتقل ليبيا متهم ...
- المحكمة الجنائية الدولية تؤكد إلقاء القبض في ألمانيا على الل ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق -سريع- في أعمال العنف بجنوب سور ...
- السنغال أطلال الاستغلال
- إسرائيل تطالب الأمم المتحدة بإلغاء لجنة حقوق الإنسان بالأراض ...
- جورجيا.. اعتقال شخصين حاولا بيع -يورانيوم- لأغراض عسكرية
- لا للعنصرية ضد المهاجرين/ات بالمغرب وإسبانيا
- ضمن نهج استهداف دور العبادة .. قصف الاحتلال كنيسة دير اللاتي ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟