أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!














المزيد.....

المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 22:21
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


أقرأ خلال هذه الأيام في كتاب "دور النخبة القانونية في تأسيس الدولة العراقية" للباحث عبد الحسين الرفيعي، والذي هو في الأصل رسالة ماجستير تقدم بها صاحبها إلى جامعة بغداد/كلية التربية، ومن ثم طُبعت في كتاب أراه مهما وجديرا بمطالعته من قبل رجال القانون الآن؛ كونه يحكي لهم إرثهم العظيم في بناء الدولة العراقية.
وقد أثبت الباحث بالرجوع إلى المصادر التاريخية أن أول عراقيين درسوا القانون هم ثمانية أشخاص فقط، ستة منهم من بغداد واثنان من الموصل واثنان من السليمانية؛ حيث درسوا الحقوق في مدرسة الحقوق في إستانبول عند تأسيسها عام 1886م، حيث تخرجوا منها عام 1895م.
وبلا شك أن ثمانية رجال قانون غير قادرين على تغطية جميع المهام القانونية في مؤسسات الدولة آنذاك، مما برزت فئة تقوم ببعض هذه الأعمال من خلال التوكل عن أطراف العلاقة سُمّوا آنذاك بالأوقاتيين، الذين لم يدخلوا كلية القانون أصلا، وإنما تولدت لديهم خبرة عملية من جراء مراجعاتهم للمحاكم والدوائر كالمعقبين الآن الذين يمارسون تعقيب المعاملات في دوائر الدولة رغم عدم جواز ذلك قانونا!
كون أن مراجعة الدوائر والتوكل عن مراجعيها من المواطنين حق حصري للمحامين فقط؛ لصراحة المادة (22) من قانون المحاماة رقم (173) لسنة (1965) المعدل: "1- لا يجوز لغير المحامين المسجلين في جدول المحامين إبداء المشورة القانونية أو التوكل عن الغير للادعاء بالحقوق والدفاع عنها أمام المحاكم العامة والخاصة ودوائر التحقيق والشرطة واللجان التي خصها القانون بالتحقيق أو الفصل في منازعات قضائية...، رابعا- لكاتب المحامي المجاز قانونا أن يعقب أعمال المحامي لدى جميع مراجعها القانونية".
ووجوب أن يحظى وفقا للمادة (26) من ذات القانون: "يجب أن ينال المحامي من المحاكم والدوائر الرسمية وشبه الرسمية والمراجع الأخرى التي يمارس مهنته أمامها الرعاية والاهتمام اللائقين بكرامة المحاماة وأن تقدم له التسهيلات التي يقتضيها القيام بواجبه، ولا يجوز أن تهمل طلباته بدون مسوغ شرعي".
بل حتى محكمة التمييز العراقية في أكثر من حكم قررت أن عمل ما يسمى بالمعقب، الذين لم يحملوا شهادة القانون ولا إجازة المحاماة، عمل مخالف للنظام العام ولا يستحق عنه أجر ممن كلفه، ودعواه بالمطالبة بذلك موجبة للرد.
مع كل ذلك نجد جميع دوائرنا الموقرة في العراق زاخرة بالمعقبين، ولا مجال للمحامين لممارسة العمل فيها في كثير من الأحيان أصلا!
لأن أغلب هؤلاء المعقبين دورهم الوساطة بين صاحب المعاملة والموظف المختص، وواسطة للقيام بجريمة الرشوة!
طبعا تتبنى نقابة المحامين العراقيين مهمة مكافحة هذه الظاهرة، ظاهرة تواجد أشخاص لا يحملون شهادة في القانون أو رخصة ممارسة مهنة خطيرة كمهنة المحاماة، وتشكل لجانا في كل محافظة لهذا الغرض، غير أن كثيرا من أعضاء هذه اللجان غير جادين في مسؤولياتهم، لذا لا زالت إجراءات مواجهة هذه المشكلة تتحصر في الإطار الإعلامي فقط!
إذا كانت قلة أعداد المحامين آنذاك قد فرضت ظهور فئة الأوقاتيين، فإن كثرة أعداد المحامين الآن الذي بلغ تسعين ألف محام إن لم يكن أكثر، يحتم إنهاء ظاهرة الأوقاتيين الجدد أو المعقبين في ممارسة أعمال ليست من اختصاصهم؛ لما في ذلك ضرر على عمل الدوائر والمواطنين والمحامين ومهنة المحاماة.
وإننا كمحامين مدعوون جميعا إلى مواجهة هؤلاء المتطفلين، والأمل بزملائنا المتصدين لهذه المهام كبير.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:
- منين جاي ووين رايح !!!
- الدونية لا تزال هنا!
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون
- ليكن الكتاب المسموع مقروءاً.
- هل التفريق طلاق يوجب تقويم مؤجل المهر بالذهب؟
- هل كان أهل البيت يتقاضون أجورًا عن الاستخارة؟
- ماذا اقول ؟
- الملك الذي ضحى برئاسة دولة من اجل حبيبته
- محام عراقي مارس المحاماة داخل السجون الامريكية!
- صاحب المصدران الجديدان بالقانون


المزيد.....




- إسرائيل تطالب الأمم المتحدة بإلغاء لجنة حقوق الإنسان بالأراض ...
- جورجيا.. اعتقال شخصين حاولا بيع -يورانيوم- لأغراض عسكرية
- لا للعنصرية ضد المهاجرين/ات بالمغرب وإسبانيا
- ضمن نهج استهداف دور العبادة .. قصف الاحتلال كنيسة دير اللاتي ...
- بن غفير يتفاخر بتجويع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية ...
- دعوة اليونيسف لمتابعة انتهاك حقوق الطفل خلال عدوان الكيان ال ...
- حماس: المجاعة في قطاع غزة بلغت مستويات خطيرة
- رايتس ووتش: تعليق اليونان حق اللجوء ينتهك الحقوق ويعرّض الأر ...
- جيل يُمحى قبل أن يولد: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ إبادة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال جندي في الجيش كان على اتصال م ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!