أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!














المزيد.....

رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كان الإعلام هو السلطة الرابعة، فإنه في ظل وسائل التواصل الاجتماعي وتعدد وسائل الإعلام، أصبح من السلطات القوية، بل وربما يحرك بقية السلطات والمسؤولين والشارع، ويفرض وجوده في العمل الحكومي والإداري بقوة.
قبل أيام، استهجن الشارع العراقي تصرف محافظ واسط حينما نُشر له مقطع فيديو أثناء اندلاع حريق في مول تجاري وسط مدينة الكوت راح ضحيته عدد كبير من المواطنين، يجلس بدون تأثر ويتكلم مع من كانوا بالقرب منه بهدوء وكأن الأمر لا يعنيه!
حتى صبّ المواطنون جام غضبهم على تصرفه هذا أكثر من مسؤوليته عن عدم توافر شروط السلامة في البناية كونه المسؤول الأول في المحافظة ومسؤول عن ذلك، فجلوسه الذي يكشف عن عدم مبالاته بما حصل استفز الشارع أكثر من إخفاقه في مسؤوليته القانونية عن أسباب ما حصل وآثاره.
وأنا أشاهد الفيديو هذا يومياً عشرات المرات، تذكرت فيديو انتشر أيضاً قبل سنوات لأمير الكويت صباح الأحمد في 26 يونيو/حزيران 2015، وتحديدا خلال أداء صلاة الجمعة في شهر رمضان المبارك، إذ تعرض مسجد الإمام الصادق الذي يرتاده المصلون الشيعة -الموجود في منطقة الصوابر بالعاصمة الكويتية- إلى تفجير إرهابي أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة المئات بجروح.
فتواجد الأمير في مكان الحادث مباشرة، وحينما طلب منه بعض رجال الأمن مغادرة المكان رفض ذلك قائلاً لهم: "يبه ذول عيالي". ونشرت مقطع الأمير في صفحتي الشخصية في الفيس بوك، وعرّجت على المقارنة بين الاثنين بعيداً عن التصريحات السياسية وانفعال بعض المسؤولين والشخصيات السياسية المعارضة للمحافظ داخل المحافظة، والتي اعتبرها الكثيرون تصفية حسابات سياسية.
ما يهمني ليس شخص الأمير الكويتي أو المحافظ العراقي ولا بقية سلوكهم وسياساتهم، وإنما أحببتُ أن أرصد تصرف هذين المسؤولين إزاء أزمة أودت بحياة عدد من مواطنيهم، لا سيما أن المسؤول الحقيقي هو ما يكشف عنه سلوك الأمير حينما اعتبر سائر الكويتيين هم أبناءه وعائلته، لذا من الطبيعي أن يقذف بنفسه في الأخطار التي تلمّ بهم غير مقدّر للخطر الذي قد يصيبه، وهكذا ديدن الآباء والأبناء حينما يتعرض أحدهما إلى خطر، بينما سيادة المحافظ المحترم كان كمن يتفرج على مباراة كرة قدم كما عبّر عن ذلك بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيقيناً كان تصرفه مرفوضاً ومستهجناً، وهذا لا يعني نسياننا لجهوده في توفير خدمات كبيرة لمحافظة واسط وأقضيتها، وعلى يديه تمّ تعبيد الشوارع والطرقات وبناء بعض الجسور والدوائر وتعيين بعض الموظفين، غير أن المواقف تؤثر في زمانها ومكانها مهما كانت المواقف التي قبلها، متمنياً من مسؤولي دولتنا العراقية أن يتعلموا من هذا الدرس الشعبي والإعلامي كيف يكونوا من الشعب وإلى الشعب وينصهروا معه في كل حالاته، وإلا كانوا عرضة لاستهجان الجمهور كما تعرض له محافظ واسط الآن وفقد جزء كبير من شعبيته نتيجة لذلك رغم جهوده التي لن ينساها كثير من أبناء الشارع الواسطي المنصفين.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟
- هكذا يقضي المحامي يومه!
- المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:
- منين جاي ووين رايح !!!
- الدونية لا تزال هنا!
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون
- ليكن الكتاب المسموع مقروءاً.
- هل التفريق طلاق يوجب تقويم مؤجل المهر بالذهب؟
- هل كان أهل البيت يتقاضون أجورًا عن الاستخارة؟
- ماذا اقول ؟


المزيد.....




- أسلوب مختلف لجورجينا رودريغز في اختيار أزيائها خلال زيارتها ...
- من هم دروز سوريا ولماذا يتعرضون للهجوم؟
- -استراتيجيات تأقلم سلبية-، الحرب في اليمن تُجبر نساء على الت ...
- الحمم تجذب الزوّار مجددًا: ثوران بركاني جديد يعيد الحياة الس ...
- ويتكوف يتحرّك بين روما والدوحة.. مفاوضات -حاسمة- بشأن هدنة غ ...
- جامعة كولومبيا تعاقب 80 طالبا بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين
- ماذا تعرف عن المؤرخ الذي توقع صعود ترامب واقتحام الكونغرس؟
- 5 تمارين بسيطة تعكس مرونة عضلاتك
- المدرعة -زاها- أول مركبة برمائية تركية متقدمة
- لقطات جديدة لترامب وإبستين من زفاف الرئيس وعرض أزياء فيكتوري ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!