أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - رسالة الى وزير التعليم














المزيد.....

رسالة الى وزير التعليم


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 21:30
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


أستبشرنا خيرًا بتوجهكم الأخير في تغيير بعض مناهج الكليات، ومنها كليات القانون في جامعاتنا العراقية، وجعل مناهج الدراسة فيها مواكبة لما طرأ من تطورات كبيرة في الفقه القانوني والقوانين وأحكام القضاء. فلا يعقل أن يبقى طالب كلية القانون يدرس نتاج ما قبل أكثر من نصف قرن، وفي كل يوم تتطور فكرة وتنتج مبدأ ونظرية واتجاه. لذا، فإن قراركم بتغيير بعض مناهج الدراسة منجز يُحسب لكم في إدارتكم لهكذا وزارة عريقة.
المنهج الذي يدرسه طلاب كليات القانون في مرحلتهم الأخيرة حول موضوعة الحقوق العينية الأصلية والتبعية سيحتاجه رجل القانون، سواء كان محاميًا أو ممثلًا قانونيًا أو أكاديميًا أو في أي وظيفة أخرى، سيحتاجه كثيرًا في مهنته. غير أن المقرر الخاص بهذه المادة، في جميع كليات القانون في الجامعات العراقية، ومن ضمنها جامعات كوردستان، ومنذ بداية عقد الثمانينات من القرن المنصرم، بقي على حاله بدون أي تغيير أو تحديث أو تطوير، ولا سيما أنه مؤلف من كتب في حقبة السبعينات، ومر على كتابته ما يقارب نصف قرن. ومع اعتزازنا بمضامينه، لا سيما الجزء الخاص بالحقوق العينية التبعية، الذي كتبه الأستاذ المرحوم محمد طه البشير، لما يحتويه من معلومات قيمة، وجهود تُحمد وتقدر عليها، إلا أن لسنة الحياة كلمتها، فالتطور الذي أصاب نظريات القانون الخمس التي ذكرناها، خلال هذه العقود التي مرت، والأحداث التي حصلت ليست بشيء أمام التطورات الهائلة التي وقعت في دائرة اختصاص التأمينات العينية، وقد سجّل فقهاء ومؤلفو القانون الآن خلو الكثير من المؤلفات التي وضعت لشرح القانون المدني في مجال الحقوق العينية التبعية، من ذكر مُجمل هذه التطورات. واليوم ومع وجود هذا المقرر الذي يتلقاه طالب الحقوق، في نهاية مشواره الأكاديمي، بعد أن تكونت له ملكة، لا بأس بها، عن نظريات القانون المدني، وهو يستعد لمواجهة حياته العملية، أضحى من المهم أن يعلم ما هو الائتمان؟ وما فحوى العلاقة التبادلية بينه وبين الضمان؟ وما هي القروض المصرفية التي يصحبها ضمان عيني؟ وما هي قصة أزمة الرهون العقارية؟ وما هي حكاية ضمان الحقوق في الأموال المنقولة؟ وما هو أثر المعاملات الإلكترونية على عقد الرهن؟ وما هي أنماط الرهن الشائعة في الوقت الحاضر؟ وما إلى ذلك من تساؤلات أخرى كثيرة، خلت الكثير من كتب الحقوق العينية التبعية عن الإجابة عليها. لقد كان هناك اعتقاد في الماضي أن ثمة حدًا فاصلًا بين الائتمان المدني والائتمان التجاري، يضع بين مجال أحكامهما برزخًا لا يبغيان، إلا أن التطورات التي أخذت تحدث في مجالات تشجيع الاستثمار وتدعيم الائتمان، ونظم حماية المستهلك، ألقت بظلالها على امتزاج ماء الائتمانين معًا، فلم يعد الائتمان التجاري مقتصراً على الائتمان الإنتاجي، كما أن الائتمان المدني لم يعد ينحصر في الائتمان الاستهلاكي، وإزاء هذا التمازج، أضحت نظرية التأمينات العينية، نظرية شاملة، بما تضعه من قواعد عامة في الائتمان لا غنى عنها في أي نوع.
وحيث إن كليات القانون في جامعات كوردستان قامت بتغيير هذا المنهج واعتمدت كتاب الفقيه البروفيسور محمد سليمان الأحمد، وقد اطلعت على جزئي الكتاب فكانا قمة في العمق والإيجاز واللغة والمعلومة والفكر القانوني الرصين، لذا من واقع المسؤولية والاهتمام والمتابعة وبصفتي محاميًا أُلقي محاضرات على دورات انتماء خريجي القانون لنقابة المحامين ألتمس من معاليكم الالتفات لذلك واعتماد منهج الحقوق العينية الأصلية والتبعية للبروفيسور محمد سليمان الأحمد لأنه سيصنع لنا رجل قانون ذو ملكة مهمة في هذا الجانب ولكم منا فائق التقدير.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين كلام الشارع والقانون والقضاء
- مدخل لفهم قضية خور عبدالله
- رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!
- من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟
- هكذا يقضي المحامي يومه!
- المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:
- منين جاي ووين رايح !!!
- الدونية لا تزال هنا!
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون
- ليكن الكتاب المسموع مقروءاً.


المزيد.....




- الإيكونوميست: مبادئ حقوق الإنسان تواجه أخطر اختبار في غزة
- مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: 14 دولة بمجلس الأمن تؤيد وقف ال ...
- الجوع أقسى من القصف.. شهادات من قلب المجاعة في غزة
- نداء عاجل لوقف خطة الاحتلال محو غزة ومنع تهجير سكانها قسرًا ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق الليبي سيف سليمان
- 21 شهيدا بنيران الاحتلال منذ الفجر وسط ارتفاع عدد شهداء المج ...
- الإعلام الحكومي في غزة: الاحتلال يعرقل عمل الأونروا ويُحاصر ...
- الصعق بالكهرباء أحدث أساليب الاحتلال الإسرائيلي للتنكيل بالأ ...
- الصعق بالكهرباء أحدث أساليب الاحتلال الإسرائيلي للتنكيل بالأ ...
- مؤتمر الحسكة يوحد موقف الأقليات قبل لقاء باريس: دعوة لدولة ل ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - رسالة الى وزير التعليم