أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار














المزيد.....

العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


===========================تمثل الانتخابات إحدى القيم والمبادئالأساسية لترسيخ مفهوم الديمقراطية في الأمم ، وقد اكتسبت مكانتها في الإعلان عنميثاق الأمم المتحدة باسم الشعوب الحرة ، وتأكيد على أن إرادة الشعوب هي أساس سلطةالحكومة و تتطلب إجراءات معينة لضمان اجرائها بنزاهة  نابعة من إرادة شعوبها،مع العمل على إنهاءظاهرة الشراء المباشر للأصوات وما يرتبط بها من سوق وسماسرة وهي عمليات رديئةمنتشرة في العراق والذي يواجه  انقساماتسياسية واجتماعية حادة والحملات الانتخابية تتحول إلى منصات للتجريح الشخصيوالمرشحون، الذين كانوا يتبادلون المجاملات خلف الكواليس، يخرجون  إلى الإعلام كأوصياء على الوطن، يكشفون ملفاتبعضهم البعض، متناسين أنهم كانوا شهود صمت طوال السنوات السابقة بالإضافة إلىمخاوف أمنية وتحديات اقتصادية وفساد، مما يعزز الحسابات للعب بشرعية الانتخاباتوهدر قناعة الناس بها. مما يتطلب من الجهات المسؤولة في الانتخابات  تطوير معايير وموازين دقيقة للتمييز بين المالالأبيض والمال الأسود و ما هو قانوني وغير قانوني؛ ليس فقط عبر نصوص القانون، بلفي التطبيق العملي الذي يقع جزء كبير منه في المنطقة الرمادية.،إذا كان هناكبالفعل قرار سياسي واضح وصارم، ورسالة شديدة اللهجة توجه إلى المرشحين، بأنّالدولة لن تتهاون مع هذا السلوك غير القانوني. ولا تعجز الأجهزة الأمنية التيتمتلك قدرات مشهودة في ما هو أكثر حساسية وسرية وتحايل من هذا الملف، عن معرفةالسماسرة والإمساك بعمليات البيع والشراء، وقد جاء في لسان العرب لابن منظور،الانتخاب من فعل نخب، ونخب: أي أنتخب الشيء أختاره، والنخبة ما اختاره من نخبةالقوم و نخبتهم خيارهم، والنخب النزع والانتخاب الانتزاع والانتخاب الاختياروالانتقاء من النخبة،،. وفي نفس الوقت يجب ان تكون الإجراءات متماشية مع هذهالنظام، حتى لو اختلفت بعض هذه الإجراءات في شكلياتها باختلاف الدول والأنظمةوسياساتها، فالعبرة بالنتيجة هي احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومبدأالانتخاب بالاقتراع العام من العناصر الأساسية للديمقراطية و هي جوهرها وأساسها، ووسيلة أساسية لتحديد من يحكم الشعب وكيف يحكمه. من خلال الانتخابات، يمارسالمواطنون حقهم في اختيار ممثليهم واختيار السياسات التي يرغبون بها، مما يضمنتداول السلطة بشكل سلمي وعادل.ولا تعد الانتخابات مجرد حملات دعائية تعود بالمكاسبعلى الفائزين بها، وإنما هي إنعكاساً تعني على تطبيق مبادئ الحقيقية الأمر الذييعود بالفائدة على الجميع  على سواءللمسؤولين والمواطنين.ثمة وعود تطلق في الكثير من الاحيانلضمان نزاهة الانتخابات وسلامة سير عملية التصويت، وتأكيدات بعدم تدخل الدولةبنتائج صناديق الاقتراع. وتعقد الآمال الكبيرة بالالتزام بذلك من قبل المواطنينوأغلبية المرشحين، وخاصة إذا كان قانون الانتخاب نفسه يساعد على تقديم ضماناتذاتية للدولة، بما ينفي الهواجس التقليدية لديها ،و نزاهة الانتخابات وبياضها لايتوقفان على ذلك، بل يشملان أيضا تطبيق القانون بدرجة كبيرة من الصرامة، لوقفظاهرة المال الأسود، وعدم القبول بشرعنة هذه العملية أو التغاضي عنها.من أبرز معايير نزاهة الانتخاباتحياد القائمين على إدارتها في جميع مراحلها بدءاً من الإشراف على عملية تسجيلالناخبين والمرشحين، ومروراً بإدارة يوم الانتخابات، وانتهاءً بعملية فرز الأصواتوإعلان نتائجها النهائية، والإشراف على حق الناخبين والمرشحين في الشكوى والتظلمأو الطعن ،ان الشخصيات التي تنتخب بعدالانتخابات عليها احترام حريات الأفراد وحقوقهم الرئيسية، والنزاهة في عملية إدارةالدولة ،من خلال التجارب المعاصرة للدول تشير إلى أن الانتخابات الديمقراطيةالتنافسية لا تُجرى إلا في نظم حكم ديمقراطية محدد، التي تفهم آليات تطبيق المبادئالرئيسية للديمقراطية، ولا على اساس ان يكون هدفاً في حد ذاتها. كما تعد الانتخابات الديمقراطية شرطاً ضرورياً وليسكافياً لانظمة الحكم الديمقراطية، مجرد إجراء الانتخابات الديمقراطية لا يعني أنأي نظام  حكم ينتخب أصبح نظاماً ديمقراطياً. الا من خلال الوقوف على متطلبات إجراءالانتخابات من جهة والمعايير الانتخابية من جهة أخرى ...
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خور عبد الله ...عندما تغيب الوطنية
- ماراثون خلف رماد
- القلم : الرمز الخالد في التاريخ
- الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
- العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي
- المشهداني واسقاطات اللسان
- نوبل سلام ترامب الدموي
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة


المزيد.....




- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...
- عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكران ...
- عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية
- اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام ...
- مصر.. علاء مبارك وفيديو لوالده عن -المقاومة فوق أشلاء الشهدا ...
- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق الانتخابي..الابيض ام الاسود...لمن القرار