أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - ترامب بين فشل الإصلاح وإمكانات الهدم - قراءة في مآلات الدور الأمريكي














المزيد.....

ألكسندر دوغين - ترامب بين فشل الإصلاح وإمكانات الهدم - قراءة في مآلات الدور الأمريكي


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف *

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
موقع Discred.ru


29 يوليو 2025


لقد حان الوقت لتغيير نمط تحليلنا لدونالد ترامب. فالرجل قد أخفق في إجتياز إختبار "الدور الإيجابي" في إصلاح النظام العالمي. لم يفِ بالوعود الأساسية التي قطعها على نفسه أمام جمهور MAGA (اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا). أما الآمال التي عُقدت عليه في تحقيق إنتقال متناغم نحو التعددية القطبية – أي "نظام القوى العظمى" – فقد خابت. على الرغم من أن كل شيء كان يبدو واعدًا في البداية، نظريًا وفعليًا منذ "اليوم الأول"، إلا أن الأمور بدأت لاحقًا بالإنهيار.

أول علامات الخلل ظهرت في موقفه من "إسرائيل"، ثم جاءت الحرب مع إيران، ودعمه للإبادة الجماعية في غزة، ثم تتابعت الإنحرافات واحدة تلو الأخرى، كل منها أسوأ من سابقه. لقد تقارب مع "المحافظين الجدد"، ولا يزال يقدم الدعم لأوكرانيا، ويهدد روسيا، ويرفض نشر ملفات إبستين، وهو ما يعني عمليًا أنه يعترف بوجود مواد إبتزاز خطيرة تتعلق به شخصيًا ضمن هذه الملفات (علماً أنه يزعم أن هذه الوثائق زُجّ بإسمه فيها عمدًا من قبل أناس من إدارة بايدن).

في نظر مؤيديه، لقد فشل ترامب فشلًا ذريعًا. بل لا يمكن تصور ما هو أسوأ. لم يعد يتحدث لا عن كندا ولا عن غرينلاند، وحتى "قانونه العظيم والرائع" تعرّض للإنتقاد حتى من أقرب أنصاره. دخل في خلاف علني مع إيلون ماسك، وأهان معظم من يتفقون معه في الفكر. ولهذا، يمكن طي صفحة التوقعات الإيجابية المتعلقة به.

لكن ربما يمكننا الإنتقال إلى مقاربة مختلفة: هل يمكن أن يُلحق ترامب، بوضعه الحالي، ضررًا بالغرب بأكمله؟ فبعض سماته الشخصية السامة والفوضوية قد تكون كافية لمنحنا سببًا محدودًا للتفاؤل. فطالما أنه غير راغب أو غير قادر على إنشاء أي شيء ذي قيمة، فلعلّه إذًا يبدأ بتدمير كل شيء؟ وهذا، على الأرجح، قد ينجح فيه تمامًا.

لقد أهان علنًا الإتحاد الأوروبي ورئيسته أورسولا فون دير لاين، بحيث لم يعد بالإمكان الحديث عن "السيادة الأوروبية". اليسار العولمي إستسلم لهذا الفرداني المجنون، متخليًا عن كل المبادئ. وحده إيمانويل ماكرون يهمس ببعض الإعتراضات، لكنه هو الآخر مشغول بقضايا تتعلق بجندر بريجيت ماكرون في المحاكم، وبالتالي لديه ما يكفي من المتاعب. أما كير ستارمر فقد بدا غبيًا تمامًا حينما قَبِل الدعوة إلى قصر ترامب في اسكتلندا. فترامب يزعم بأنه وريث آل ماكليود، وله حقوق على عرش بريطانيا. أما ستارمر، فلا قيمة له أصلًا.

هوس ترامب بالعظمة يزداد تفاقمًا، فهو يدّعي أنه أوقف ست حروب، ويطالب بجائزة نوبل للسلام. وربما تُمنح له فعلاً – لا تقديرًا، بل خوفًا من هذا العجوز المخيف وغير المتّزن.

أما سياسته الجمركية فتبدو جنونية بكل ما للكلمة من معنى: "أنا آخذ كل شيء، أنتم لا شيء، تفضلوا ووقعوا". قد تكون هذه الطريقة مقبولة في قطاع البناء بنيويورك أو في حفلات إبستين، لكنها بالتأكيد لا تصلح لقيادة الولايات المتحدة.

ونحن بدورنا، ربما حان الوقت أن نبدأ نحن أيضًا بإعادة التموضع، والإنتقال من آمالنا الحذرة المرتبطة بـMAGA إلى تقييم أكثر برودة وبراغماتية. يجب أن نركز أكثر على ما دمّره ترامب لا على ما بناه. وفي هذه الحالة، يمكن أن نجد بعض الأسباب لأخبار جيدة. فليتابع، إذًا، على نفس المنوال.

*****

المؤلف ألكسندر دوغين
فيلسوف، وعالم سياسة، وعالم اجتماع، ومترجم، وناشط اجتماعي.
حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة، ودكتوراه في العلوم السياسية، ودكتوراه في علم الاجتماع.
أستاذ في جامعة موسكو الحكومية (جامعة لومانوسوف).



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 666 - إسرائيل بين نهاية فلسطين وبداية الهيكل ال ...
- ألكسندر دوغين - بوتين يميط اللثام عن حقائق الجيوبوليتيكا (بر ...
- طوفان الأقصى 665 - كيف تحكم الصهيونية المسيحية سياسة واشنطن؟
- ألكسندر دوغين - -روسيا كدولة-حضارة: نقد الإنحدار الغربي ومسا ...
- ألكسندر دوغين – -الجنرال هرمجدون- الجديد: روسيا تُخيف الغرب ...
- طوفان الأقصى 664 - فلسطين تفجّر الغرب: صراع العواصم الغربية ...
- طوفان الأقصى 663 - إنكشاف التحيّز المنهجي لصالح إسرائيل داخل ...
- طوفان الأقصى 662 - من إيلات إلى جيبوتي: كيف غيّر الحوثيون وا ...
- طوفان الأقصى 661 - -إسرائيل ليست شرًا فريدًا من نوعه.. إنها ...
- طوفان الأقصى 659 - إغتيال جيمس فورستال وجون كينيدي – هل سقطا ...
- طوفان الأقصى 659 - داخل مستشفى في غزة: جراح بريطاني يروي ما ...
- طوفان الأقصى 658 - إسرائيل وتحويل الإفتراءات المعادية لليهود ...
- طوفان الأقصى 657 – روسيا وفلسطين... ضحيتان لمسار واحد من الإ ...
- الصين والإبادة في غزة: بين خطاب العدالة وحسابات المصالح
- طوفان الأقصى 656 - -مطالب شعبنا بالعدالة تتجاوز التدمير-
- ألكسندر دوغين – الديمقراطية الغربية الوحشية
- طوفان الأقصى 655 - الولايات المتحدة غير راضية عن تعامل إسرائ ...
- غزة لا تجوع، بل يتم تجويعها
- طوفان الأقصى 654 - إيران والإتفاق النووي: صفقة مع المجهول... ...
- فك شفرة ترامب: ما فهمته أوروبا أو ما فاتها


المزيد.....




- أهراءات مرفأ بيروت... صرح شاهد على أضخم انفجار شهده لبنان يض ...
- زياد رحباني، الكائن الذي خُلق ليبدع ويلتزم
- غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و-أوكسفام- تحذّر من إبادة جماعية
- روسيا تدمر 18 مسيرة أوكرانية وحريق بمحطة قطارات فولغوغراد
- دخلتا المجال الجوي المحظور.. اعتراض طائرتين فوق منتجع ترامب ...
- اليمن.. مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب
- استطلاع: 38% فقط من الألمان مستعدون للقتال من أجل وطنهم
- الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - ترامب بين فشل الإصلاح وإمكانات الهدم - قراءة في مآلات الدور الأمريكي