أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - غزة لا تجوع، بل يتم تجويعها














المزيد.....

غزة لا تجوع، بل يتم تجويعها


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الانجليزية *

كيتلين جونستون
كاتبة صحفية وناشطة سياسية أسترالية

21 يوليو 2025

بدأت الوفيات الناجمة عن سوء التغذية في غزة بالإرتفاع، حيث أعلنت وزارة الصحة عن 18 حالة وفاة خلال 24 ساعة فقط. ويشير الأطباء إلى أن الناس "ينهارون" في الشوارع، بينما يحذر الصحفي الغزي ناهد حجاج العالم من أن يفاجأ إذا صمت الصحفيون المتبقون في القطاع قريبًا بسبب الجوع.

ما لم يحدث تغيير جذري، فمن المتوقع أن تتفاقم الأمور بسرعة كبيرة.

وفي الوقت نفسه، يحطم الجيش الإسرائيلي أرقامًا قياسية جديدة في مجازره بحق المدنيين الجائعين الذين يبحثون عن المساعدات، حيث قُتل 85 شخصًا في يوم واحد يوم الأحد.

إذا لم يكن هذا شرًا، فلا يوجد شيء شرير في العالم. إذا لم تكن إسرائيل شريرة، فلا شيء شرير.

إذن ما هي الخطة هنا؟ هل نجلس ونشاهد إسرائيل تجوّع غزة حتى الموت بدعم من حكوماتنا؟

ثم ماذا بعد؟ هل نستمر في حياتنا وكأن شيئًا لم يحدث؟ هل هذا هو ما نحن عليه كمجتمع؟ هل حضارتنا مرتاحة للسماح بحدوث شيء كهذا؟ وهل يمكن لحكامنا أن يفعلوا الشيء نفسه بأي شعب آخر يصبح عائقًا في أي وقت؟

هل من المفترض أن نكون راضين بذلك؟ ونعيش كما لو كان الأمر طبيعيًا؟

أنا فضولية حقًا. كيف بالضبط يخطط الجميع لمواصلة حياتهم بعد هذه النقطة؟ كيف يعمل هذا بالضبط؟

أطرح هذا السؤال لأنني لا أعرف الإجابة. أعرف ما يجب على حكومتي وحلفائها فعله، لكنني لا أعرف ما الذي يجب علينا نحن أفراد الشعب العاديون القيام به.

سترى الخبراء والسياسيين الغربيين يسألون: "كيف نحقق وقف إطلاق النار في غزة؟" أو "كيف ننهي الجوع في غزة؟" وكأن الأمر لغز غامض، وهذا يشبه رجلاً يخنق طفلاً حتى الموت وهو يقول: "الطفل يُخنق، لكن كيف نوقف عملية الخنق؟"

ليس وقف إطلاق النار في غزة لغزًا؛ الإمبراطورية هي النار. عليها ببساطة أن تتوقف عن إطلاق النار. إن الهولوكوست الذي ترتكبه إسرائيل في غزة لا يكون ممكنًا إلا بدعم حلفائها الغربيين، خاصة الولايات المتحدة. وقد إعترف العديد من العسكريين الإسرائيليين بأن كل هذا لن يكون ممكنًا بدون الدعم الأمريكي. إذا توقفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عن دعم الهجوم الإسرائيلي في غزة، فسيتحقق وقف إطلاق النار حتمًا.

وبالمثل، ليس إدخال الطعام إلى غزة لغزًا. كل ما عليك فعله هو نقل الطعام وإعطاؤه للناس. هناك طرق وبوابات متاحة. السبب الوحيد لجوع الناس في غزة هو أن الحكومات الغربية (بما فيها أستراليا، بلدي) تواطأت للتظاهر بالإعتقاد بأن وكالة الأونروا منظمة إرهابية لتبرير قطع المساعدات الحيوية، بينما لم تفعل شيئًا للضغط على إسرائيل للسماح بتدفق المساعدات بحرية.

والآن تحتكر إسرائيل والإمبراطورية الأمريكية تقديم "المساعدات" من خلال ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تشهد مرافقها مجازر يومية بحق المدنيين الذين يحاولون الحصول على الطعام.

المنظمات والتمويل وأنظمة التوصيل اللازمة لإطعام غزة متاحة بنسبة 100٪ (بدون أي تكلفة على إسرائيل، بالمناسبة). لكنها غير مسموح لها بتقديم المساعدات لأن الهدف هو إخلاء غزة من جميع الفلسطينيين إما بالموت أو النزوح. أهل غزة يجوعون لأن الغرب يساعد إسرائيل في تجويعهم. الأمر بهذه البساطة.

هذه ليست مجرد مجاعة مؤسفة ناتجة عن الجفاف أو الكوارث الطبيعية. إنها حملة تجويع مُصنّعة عمدًا، تنفذ بنية الإبادة الجماعية.

كما قال يوتا فيليبس: "غزة لا تجوع، بل يتم تجويعها". والأشخاص الذين يجوعونها لديهم أسماء وعناوين.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 654 - إيران والإتفاق النووي: صفقة مع المجهول... ...
- فك شفرة ترامب: ما فهمته أوروبا أو ما فاتها
- طوفان الأقصى 653 - -سذاجة أم بطولة؟ ملحمة الحوثيين في البحر ...
- ألكسندر دوغين يتحدث عن المحور الرئيسي الذي لا يجب المساس به ...
- طوفان الأقصى 652 - العالم في أتون النار - الحرب العالمية الث ...
- ألكسندر دوغين – -القيادة الإسرائيلية المعاصرة تفتح أبواب الج ...
- طوفان الأقصى 651 - العدوان الإسرائيلي على سوريا - الدروز، ال ...
- ألكسندر دوغين - -لقد حان الوقت لماغا MAGA أن تقود، لا أن تتب ...
- طوفان الأقصى 650 - السعودية في قلب المعادلة: هل تُنقذ دبلوما ...
- طوفان الأقصى 649 - خطة «شمشون» أو «هرمجدون النووي»: حين يُفز ...
- ألكسندر دوغين يكشف الجانب الخفي للسياسة الأمريكية – -ترامب أ ...
- طوفان الأقصى 648 - -أذربيجان بين مطرقة إيران وسندان روسيا: م ...
- ألكسندر دوغين يكشف جوهر تصريح ترامب حول روسيا -والآن أُعلنُ ...
- طوفان الأقصى - 647 -حزب الله عند مفترق طرق: نهاية مرحلة أم إ ...
- رؤية ألكسندر بوتيلوف: إنهيار الثقة بالمؤسسات الدولية و-تفكك ...
- طوفان الأقصى 646 – -مافيا الذرة – 5 خطايا كبرى تفضح إنهيار ث ...
- «المومياء الخلافية»: حين تتحوّل الذاكرة التاريخية إلى ساحة ص ...
- طوفان الأقصى 645 – -إيران لن تسقط: مناشدة نووية وملاحم صوفية ...
- ألكسندر دوغين - باكس أوروبا - مسيرة النازيين الليبراليين
- طوفان الأقصى 644 - «السلام المؤجل» أم «الحرب الثانية»؟ زيارة ...


المزيد.....




- جذبت ملايين المعجبين.. لماذا غزت دمية -لابوبو- الصينية العال ...
- لجنة تقصي الحقائق في سوريا تعلن نتائج تحقيقاتها في أحداث الس ...
- -كفى لهذا الظلم وهذه الوحشية-.. أردوغان داعيًا لموقف دولي بش ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- باريس تطالب بدخول الصحافة إلى غزة.. وكالاس: قتل مدنيين ينتظر ...
- دخان الحرب يتصاعد من دير البلح: توغّل إسرائيلي يشعل جبهة وسط ...
- البنتاغون يسحب كامل قوات مشاة البحرية من لوس أنجلوس بعد عودة ...
- في بيان غير مسبوق.. وكالة الأنباء الفرنسية تحذر من الموت بال ...
- حداد وطني وغضب في بنغلادش غداة مقتل 31 شخصا في تحطم طائرة عس ...
- أسرار باريس | لآلئ من بحر التاريخ!


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - غزة لا تجوع، بل يتم تجويعها