أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - -لقد حان الوقت لماغا MAGA أن تقود، لا أن تتبع-















المزيد.....

ألكسندر دوغين - -لقد حان الوقت لماغا MAGA أن تقود، لا أن تتبع-


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الانجليزية *

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
موقع geopolitika.ru بالإنجليزية


17 يوليو 2025

يجب أن تتطور حركة "ماغا" (اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا) إلى قوة مستقلة ذات عمق ثقافي وفلسفي.

يبدو أن الجمهوريين منخرطون في طقوس إبستين الشيطانية أكثر من الديمقراطيين. هذا إكتشاف مثير للإشمئزاز.

لقد فقد الجمهوريون مصداقيتهم بالكامل في هذه المرحلة. إنهم دعاة حرب خاضعون للإبتزاز من قبل أجهزة إستخبارات أجنبية، وفاسدون أخلاقيًا. أما ماغا، فهي قوة قائمة بحد ذاتها، تملك أيديولوجيتها الخاصة وقادتها غير القابلين للمساومة. فماذا سيفعل الديمقراطيون حيال ذلك؟

لم يسبق أن تم عرض هذا القدر من الغباء في أسلوب الحكم الأميركي. كنت أظن أن بايدن هو القاع المطلق، لكنني كنت مخطئًا.

الطبقة الحاكمة في أميركا فاسدة تمامًا.

لقد إبتلعت الطبقة الحاكمة في أميركا حركة ماغا بعد أن إستغلتها لمصالحها. أمر مخزٍ، ويحمل طابعًا "ما بعد حداثي" إلى حدٍّ ما. شيء يشبه أفلام الإخوة كوين الساخرة. أن تكون مهووسًا هو السبيل إلى الإنتصار.

يُقال إن ترامب منح روسيا 50 يومًا لإحتلال كييف. لا أظن أن هذا واقعي. نحن بحاجة إلى وقت أطول – ربما 500 يوم، شيء من هذا القبيل.

المعايير الأخلاقية المزدوجة مقززة. إذا كنت تهتم فعلًا بالضحايا، فعليك أن تهتم بجميع الحالات، لا فقط بتلك التي تخدم مصالحك السياسية. وإذا كنت لا تهتم (وإزدواجك الأخلاقي يكشف عن أنك لا تهتم فعلًا)، فقل ذلك بصراحة، وإستند إلى حجج إستراتيجية بدلاً من التظاهر بالأخلاق.

القاعدة الشعبية لحركة ماغا تمثل اليوم قوة سياسية مستقلة في الولايات المتحدة. لقد آن الأوان لتشكيلها خارج المنظومة السياسية التي أصبحت مُخترقة وفاسدة تمامًا.

شاهدت فيلم "سيادة" (Sovereign). إنه محاكاة ساخرة مثيرة للإشمئزاز لحركة ماغا واليقظة الأميركية woke، أعدها خصوم ليبراليون يساريون متحيزون.

يجب على ماغا أن تسيطر على الثقافة، والفن، والسرد الفلسفي في الولايات المتحدة. وإلا سيتم خداعها مرارًا وتكرارًا. كما حدث للتو.
*****
هوامش

1) "ثقافة اليقظة" (Woke Culture)
مصطلح يشير إلى الوعي المفرط بالقضايا الاجتماعية مثل العنصرية وعدم المساواة الجندرية وحقوق المثليين، مع التركيز على تصحيح التحيزات التاريخية والهيمنة النظامية.
- مطالبة بتعويضات للسود بسبب العبودية.
- استخدام ضمائر "They" للمتحولين جنسيًا.
- معارضة أفلام أو كتب تُصور "صورًا نمطية".
هي جزء من الحرب الثقافية بين الليبراليين والمحافظين في الغرب.
------
2) ما بعد الحداثة (Postmodernism) هي تيار فكري وفني وفلسفي ظهر في النصف الثاني من القرن العشرين، كردّ فعل على أفكار الحداثة التي ركّزت على العقل، والعلم، والتقدم، والحقيقة الواحدة.
ما بعد الحداثة تشكك في:
-وجود حقيقة واحدة مطلقة، وتقول إن كل شيء نسبي.
-الموضوعية في المعرفة، وتؤمن بأن كل رأي متحيز.
-السلطة المركزية (مثل الدولة، أو الكنيسة، أو العقل)، وتفضّل التعدد والفوضى.
-الأسس الكبرى (مثل القومية، الدين، أو الماركسية)، وتراها "سرديات كبرى" مشكوك فيها.
في الثقافة والفن:
-تستخدم السخرية، التهكم، المحاكاة الساخرة.
-تمزج بين الرفيع والهابط، وبين القديم والجديد.
-ترفض التصنيفات التقليدية وتحب الخلط بين الأساليب.
مثال: فيلم ساخر يقلد أفلام الأبطال الخارقين بشكل ساخر وفوضوي هو مثال على عمل فني "ما بعد حداثي".
------
3) أفلام الإخوة كوين الساخرة تعني الأفلام التي يخرجها الأخوان جويل وإيثان كوين، وهي غالبًا أفلام سوداوية وساخرة، تمزج بين الفكاهة والعبث والعنف، وتُظهر العالم كمكان فوضوي بلا منطق واضح.:
-تسخر من النظام، الأخلاق، السلطة، والطموحات البشرية.
-أبطالها غالبًا أغبياء، فاشلون، أو عاديون يقعون في مواقف عبثية.
-لا توجد فيها عادة نهايات سعيدة أو انتصار للخير.
-تُعبّر عن رؤية ما بعد حداثية للعالم: لا معنى، لا عدالة، لا نظام.
أمثلة لأفلامهم:
-Fargo: جريمة عبثية تنقلب على مرتكبيها.
-The Big Lebowski: رجل عادي يُسحب إلى مغامرة لا يفهمها.
-No Country for Old Men: قاتل لا يُقهر في عالم بلا رحمة.
دلالة العبارة في النص: عندما قال دوغين إن ما حدث "يشبه أفلام الإخوة كوين"، فهو يعني أن المشهد الأميركي الحالي عبثي، مظلم، وساخر، حيث لا منطق، ولا أخلاق، ولا انتصار للعقل أو النظام — بل فوضى وسقوط أخلاقي بارد وساخر.
------
4) فيلم «سيادة» (Sovereign) هو فيلم تشويقي أمريكي صدر في 11 يوليو 2025، من إخراج وكتابة كريستيان سوِغال. يروى الفيلم قصة حقيقية مؤثرة تدور حول علاقة أب وابنه وسط تيار “مواطني السيادة” المناهض للحكومة.
القصة: جيري كين (نيك أوفرمان)، أب مطرود من عمله يعيش في أركنساس، يتبنى تيارًا متطرفًا يدّعي أن قوانين الدولة لا تنطبق عليه. يسافر مع ابنه جو (ياكوب تريملَي) عبر البلاد، يُلقي محاضرات حول قانون بديل ويروج لفكره المناهض للحكومة. تصعد الأمور إلى مواجهة مأساوية مع رئيس الشرطة، مما يؤدي إلى تبعات عنيفة.
الموضوعات الرئيسية:
-التطرف السياسي والعزلة:
يستعرض الفيلم كيف يمكن للأزمة المالية واليأس من النظام أن تؤدي إلى تبنّي أفكار متطرفة وتحريض على العنف.
-الديناميكيات الأبوية والهوية:
العلاقة المتوتّرة بين جيري وابنه جو تعكس تأثير الأيديولوجيا على نشأة الأجيال؛ جو يبدأ في التشكيك برؤية والده بحثًا عن مسار طبيعي لحياته. ويُظهر الفيلم علاقة أب – ابن موازية مع شرطي وابنه، كنوع من التباين.
-أداء قوي ومشاهد بصرية معبرة:
أثنى النقاد على أداء نيك أوفرمان الفجّ والعاطفي، وكذلك على الوجه الكئيب التي صوره المخرج لتعكس بؤس أمريكا الوسطى في الشتاء القارس.
لماذا شبهه دوغين بأعمال الإخوة كوين؟
عندما وصف المشهد الأمريكي بأنه "يشبه أفلام الإخوة كوين"، دوغين يشير إلى:
-عبثية الأحداث: الواقع السياسي كما في الفيلم يظهر مجتمعًا يسير بلا منطق أو مبادئ واضحة.
-عنف ساخر وبارد: مشاهد العنف والتطرف تبدو منطقية داخل عالم فوضوي وشخصيات بلا تنظيم أو مخرج اجتماعي فعال.
-عدم وجود نظام أخلاقي واضح أو نهاية إيجابية، بل سقوط واحباط واضح.
بكلمات أخرى، الفيلم يعكس نظرة عبثية وفلسفية تشبه تلك التي تقدّمها أفلام الأخوين كوين، حيث الفوضى أغلب من المنطق، ولا أحد يخرج فائزًا أخلاقيًا.
-----



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 650 - السعودية في قلب المعادلة: هل تُنقذ دبلوما ...
- طوفان الأقصى 649 - خطة «شمشون» أو «هرمجدون النووي»: حين يُفز ...
- ألكسندر دوغين يكشف الجانب الخفي للسياسة الأمريكية – -ترامب أ ...
- طوفان الأقصى 648 - -أذربيجان بين مطرقة إيران وسندان روسيا: م ...
- ألكسندر دوغين يكشف جوهر تصريح ترامب حول روسيا -والآن أُعلنُ ...
- طوفان الأقصى - 647 -حزب الله عند مفترق طرق: نهاية مرحلة أم إ ...
- رؤية ألكسندر بوتيلوف: إنهيار الثقة بالمؤسسات الدولية و-تفكك ...
- طوفان الأقصى 646 – -مافيا الذرة – 5 خطايا كبرى تفضح إنهيار ث ...
- «المومياء الخلافية»: حين تتحوّل الذاكرة التاريخية إلى ساحة ص ...
- طوفان الأقصى 645 – -إيران لن تسقط: مناشدة نووية وملاحم صوفية ...
- ألكسندر دوغين - باكس أوروبا - مسيرة النازيين الليبراليين
- طوفان الأقصى 644 - «السلام المؤجل» أم «الحرب الثانية»؟ زيارة ...
- ألكسندر دوغين – حزب أمريكا – النموذج الجديد
- طوفان الأقصى 643 - موساد في عباءة اللاجئ: كيف تحوّلت أفغانست ...
- ألكسندر دوغين - بدون النظرية السياسية الرابعة، لن يكون هناك ...
- طوفان الأقصى 642 – ترامب و«نوبل للسلام»: السخرية السياسية في ...
- أذربيجان بين المطرقة الروسية والسندان الإيراني - قراءة في تص ...
- طوفان الأقصى 641 - الجولة الأولى من حرب إيران – إسرائيل برعا ...
- ألكسندر دوغين - بدون النظرية السياسية الرابعة، لن يكون هناك ...
- طوفان الأقصى 640 - الأمم المتحدة في عامها الثمانين: أزمة الش ...


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - -لقد حان الوقت لماغا MAGA أن تقود، لا أن تتبع-