أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين يكشف الجانب الخفي للسياسة الأمريكية – -ترامب أختُطف كرهينة-














المزيد.....

ألكسندر دوغين يكشف الجانب الخفي للسياسة الأمريكية – -ترامب أختُطف كرهينة-


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف *

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
قناة تلفزيون تساريغراد

9 يوليو 2025

إن فكرة إيلون ماسك بإنشاء حزب "أمريكا" ليست محكومة بالفشل على الإطلاق. كل ما يقوم به ماسك ينجح فيه، وبدرجة كبيرة كان هو بالذات من ساعد ترامب على الوصول إلى السلطة تحت شعارات تعارض تمامًا المؤسسة الحاكمة. لقد إنخرط ماسك بكل طاقته وتفانيه في حركة MAGA، وكانت النتيجة واضحة.

نحن نرى الآن أن MAGA (اجعلوا أمريكا عظيمة من جديد)، الحركة التي بدأت تتشكل منذ إنتخابات عام 2016، كانت في جوهرها هي الحزب الثالث ذاته. والحقيقة أن أفكار MAGA لا تشبه إطلاقًا أيديولوجية الحزب الجمهوري. فالحزب الجمهوري المعاصر هو، في جوهره، حزب المحافظين الجدد، والعولميين، ومؤيدي النظام الأحادي القطب، وتدخلات الشرق الأوسط، والحرب ضد روسيا حتى هزيمتها الإستراتيجية، وتخفيض الضرائب على الأغنياء. هذه هي السياسة التقليدية التي ترضي الدولة العميقة تمامًا. هؤلاء هم الجمهوريون العاديون، ومنذ ثمانينيات القرن الماضي لم يبقَ في هذا الحزب فعليًا أي من المحافظين التقليديين أو أنصار العزلة، من أمثال بات بوكانن. في جوهر الأمر، الحزب الجمهوري ليس سوى العولمية اليمينية، الجناح اليميني للدولة العميقة.

أما ترامب، فقد وصل إلى السلطة في كل من فترته الأولى، وخاصة الثانية، على أساس أفكار مغايرة جذريًا، لا تمت بصلة تقريبًا إلى الحزب الجمهوري بصيغته الحالية. بالطبع، هناك بعض السياسيين، مثل مارجوري تايلور غرين أو توماس ماسي، يشاركون أفكار MAGA، لكن ترامب كان، في الأساس، وحيدًا هناك. فمن دعمه إذًا؟ دعمَه أولئك الذين لا يُمثَّلون بأي شكل في الحزب الجمهوري، أولئك الذين يريدون تدمير الدولة العميقة، والذين يطمحون إلى أن تتوقف أمريكا عن خوض الحروب الخارجية وتركز على شؤونها الداخلية، وتعاقب بصرامة وعدالة المتحرشين بالأطفال من النخبة الليبرالية، الذين كُشفوا مؤخرًا، وتطرد المهاجرين غير الشرعيين من البلاد. هذه القوى تطالب بوجود جنسين فقط بدلًا من 48 جنسًا كما في بعض الولايات، وبعودة أمريكا إلى الحالة "الطبيعية". وهذا الحزب ليس جمهوريًا على الإطلاق، وبالطبع ليس ديمقراطيًا أيضًا (فالديمقراطيون ألحقوا أكبر الأذى). MAGA هو بحد ذاته الحزب الثالث. وهذا ما لا يفهمه الكثيرون.

وبينما بدأ ترامب في الآونة الأخيرة يبتعد عن هذا الحزب الثالث – أي عن مؤيديه الحقيقيين – وبدأ يقترب من الجمهوريين التقليديين، بدأ الإنهيار في دعمه. في البداية، عارض عدد كبير من مؤيدي MAGA الحرب ضد إيران ودعم إسرائيل. وبعضهم، مثل توماس ماسي، صرّح حتى بأن من يحكم أمريكا ليسوا الأمريكيين، بل الإسرائيليون، وذهب إلى مواجهة حادة مع ترامب بسبب ذلك، وتخاصم معه. وقال إيلون ماسك إن وعود ترامب تضمنت عدم رفع سقف الدين العام، لكي لا يُحكم على الأجيال القادمة بالعبودية المالية، وألا "نستهلك المستقبل اليوم". لكن ترامب خالف ذلك، وأقرّ "قانونًا عظيمًا ورائعًا".

وأخيرًا، كان ترامب قد أقسم طوال هذه الفترة بأنه سينشر الملف الكامل لجيفري إبستين، الذي يحتوي على أدلة حول التحرش الجنسي بالأطفال والطقوس الجماعية التي قامت بها النخبة الليبرالية الأمريكية السياسية التي تم الحديث عنها سابقًا. لكنه قال أمس إنه لا توجد أي ملفات، وبالتالي، لا توجد أي طقوس جماعية. ونحن نرى بأم أعيننا كيف يتحول ترامب ببساطة من زعيم لحركة MAGA إلى جمهوري عادي. فهو يقضي وقتًا أطول مع السيناتور الراديكالي المعادي لروسيا ليندسي غراهام، ويُدافع بشكل أقل فأقل عن الأفكار التي أنتُخب من أجلها.

حركة MAGAفي حالة يأس. وهنا يظهر إيلون ماسك، السياسي البراغماتي للغاية. لاحظوا كم يملك من المليارات مقارنةً بترامب. لدى ماسك ما يقارب 400 مليار، بينما لدى ترامب نحو 5 مليارات فقط. في أمريكا، حيث للمال أهمية شبه مقدسة، يُعتبر ماسك "إلهًا" أكبر من ترامب بـ80 مرة. نعم، هو مواطن جنوب أفريقي، لكنه قادر تمامًا على شراء "بطاقة ذهبية" بمليون دولار، كما وعد ترامب، والحصول على الجنسية.

في رأيي، يقوم ماسك بخطوة مدروسة جدًا. حركة MAGA تُركت يتيمة، وترامب خانها، ولهذا السبب يقول ماسك بكل عدل: "هذه الحركة هي من أوصلته إلى السلطة، وهي التي عارضت الحزب الموحد."

هكذا يصف مؤيدو MAGA التحالف بين الديمقراطيين والجمهوريين بقيادة الدولة العميقة، والعولميين الذين قد يكونون من اليمين، مثل المحافظين الجدد، أو من اليسار، مثل مؤيدي بايدن، لكنهم يحملون الأجندة نفسها. أما MAGA فهي عدوة هذا "الحزب الموحد".

ولذلك، إذا كان ترامب قد " أختُطف" فعليًا وأُخذ كرهينة من قبل هذا "الحزب الواحد"، فقد فُتح أفق هائل لمواصلة ما بدأته حركة MAGA. وهذه، في رأيي، خطوة مثيرة جدًا للإهتمام. ففي السابق، كانت جميع مبادرات ماسك تنجح، رغم أنها كانت تثير في البداية الرعب والشكوك لدى المراقبين. فلنرَ ما سيحدث الآن.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 648 - -أذربيجان بين مطرقة إيران وسندان روسيا: م ...
- ألكسندر دوغين يكشف جوهر تصريح ترامب حول روسيا -والآن أُعلنُ ...
- طوفان الأقصى - 647 -حزب الله عند مفترق طرق: نهاية مرحلة أم إ ...
- رؤية ألكسندر بوتيلوف: إنهيار الثقة بالمؤسسات الدولية و-تفكك ...
- طوفان الأقصى 646 – -مافيا الذرة – 5 خطايا كبرى تفضح إنهيار ث ...
- «المومياء الخلافية»: حين تتحوّل الذاكرة التاريخية إلى ساحة ص ...
- طوفان الأقصى 645 – -إيران لن تسقط: مناشدة نووية وملاحم صوفية ...
- ألكسندر دوغين - باكس أوروبا - مسيرة النازيين الليبراليين
- طوفان الأقصى 644 - «السلام المؤجل» أم «الحرب الثانية»؟ زيارة ...
- ألكسندر دوغين – حزب أمريكا – النموذج الجديد
- طوفان الأقصى 643 - موساد في عباءة اللاجئ: كيف تحوّلت أفغانست ...
- ألكسندر دوغين - بدون النظرية السياسية الرابعة، لن يكون هناك ...
- طوفان الأقصى 642 – ترامب و«نوبل للسلام»: السخرية السياسية في ...
- أذربيجان بين المطرقة الروسية والسندان الإيراني - قراءة في تص ...
- طوفان الأقصى 641 - الجولة الأولى من حرب إيران – إسرائيل برعا ...
- ألكسندر دوغين - بدون النظرية السياسية الرابعة، لن يكون هناك ...
- طوفان الأقصى 640 - الأمم المتحدة في عامها الثمانين: أزمة الش ...
- ألكسندر دوغين - أساليب جديدة لخوض الحرب
- طوفان الأقصى 639 - نتنياهو كيكيمورا - حين تتحوّل السياسة إلى ...
- ألكسندر دوغين - روسيا بحاجة ماسة اليوم إلى وضوح فلسفي


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين يكشف الجانب الخفي للسياسة الأمريكية – -ترامب أختُطف كرهينة-