أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - بوتين يميط اللثام عن حقائق الجيوبوليتيكا (برنامج إيسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)















المزيد.....



ألكسندر دوغين - بوتين يميط اللثام عن حقائق الجيوبوليتيكا (برنامج إيسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف *

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

16 يوليو 2025

تاتيانا لاديايفا: لنبدأ بمناقشة الأخبار العاجلة، ولنحلل تصريح فلاديمير بوتين الذي أدلى به في مقابلة حديثة. وأشار إلى أن تجاهل الغرب للمصالح الإستراتيجية لروسيا بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي كان أحد الأسباب الرئيسية للتوترات بين الدول الغربية وموسكو التي نراها اليوم. هذه في الأساس قصة طويلة، عواقب أحداث بدأت منذ 30 أو 20 عامًا وهكذا. ولكن ربما يجدر الإضافة: هذا ليس السبب الوحيد لكون علاقاتنا مع الغرب على هذا النحو الآن.

ألكسندر دوغين: في مقابلة له، تطرق فلاديمير بوتين إلى موضوع رئيسي – مصدر كل ما حدث لنا، سبب الحرب في أوكرانيا وما ينتظرنا غدًا.

يبدو أن التصعيد يتزايد فقط، وتحول هذا الصدام مع الحضارة الغربية إلى صيغة أكبر يصعب تقريبًا عكسه. لقد تم إطلاق آليات أساسية ذات بُعد، كما أود أن أقول، فوق بشري. وهذا ما تحدث عنه بوتين.

في أواخر الثمانينيات، ظهرت فكرة التقارب – فكرة الجذور والمصير المشترك للإتحاد السوفياتي، الكتلة الشرقية، المعسكر الإشتراكي والحضارة الرأسمالية الأوروبية الغربية. كلا الجانبين غربيان بطبيعتهما. الشيوعية ظاهرة غربية بحتة، جذورها في عصر التنوير، الثورة الفرنسية، العصر الحديث، الوعي العلمي والإلحادي والمادي. بعد الإفتراق في القرن العشرين، كان على الفرعين الغربيين – البرجوازي والإشتراكي – أن يلتقيا مرة أخرى. هذا كان أساس البيريسترويكا والتفكير الجديد: دعونا ننسق المواقف، لدينا قيم مشتركة – الإنسانية، الإلحاد، المادية، الإيمان بالتقدم والتطور التكنولوجي؛ ليس لدينا ما نختلف عليه على المستوى الأيديولوجي. في سعيه نحو هذا التقارب، قام غورباتشوف بخطوة: دعونا نقترب، نقبل مواقفكم – السوق، الديمقراطية، لا يهم، المهم أن نتحرك للأمام.

تخلينا عن النسخة الشيوعية الصارمة من نفس الحضارة الغربية. لكن الغرب لم يتخلَ عن أيديولوجيته ورأى في سعينا للتقارب إستسلامًا، علمًا أبيض مرفوعًا، إعترافًا بتفوقهم. وها نحن – مرحبًا بكم في العالم الغربي، ولكن كأتباع، أراض محتلة، تحت إدارة خارجية.

عندما سقط غورباتشوف، ولم يتمكن حتى من الحفاظ على نموذج التقارب هذا، بدأ تفكك الإتحاد السوفياتي. وصلت إلى السلطة مجموعة أكثر خطورة، إعتبرت نفسها وسيطًا للإدارة الخارجية. نخبتنا، للأسف، والتي لا تزال تحكم إلى حد كبير، هي من بقايا التسعينيات، نخبة إستعمارية، إعترفت بوحدة الحضارة الغربية ونموذجها: الرأسمالية، الليبرالية، النظام البرجوازي، الديمقراطية البرلمانية. بدأنا ننسخ كل شيء، معترفين بالهزيمة. هذا هو الجوهر. إذا كان غورباتشوف لا يزال مترددًا، فإن يلتسين قال: نعم، خسرنا كدولة مستقلة، لكننا ربحنا بالإنضمام إلى التطور العالمي. هكذا فكر الكثير من الأوليغارشية والنخب السياسية الروسية، وربما لا يزالون.

لكنهم فاتهم الشيء الرئيسي – الجيوبوليتيكا. كانت هناك مناقشات حامية حول هذا الموضوع في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بما في ذلك بمشاركتي، على القنوات الأولى، مع مستشاري غورباتشوف، ثم مع محيط يلتسين ومفكريه. في الإتحاد السوفياتي، لم تكن الجيوبوليتيكا موجودة كعلم. لكن بوتين أشار إلى أن الجيوبوليتيكا ظهرت من تحت الأيديولوجيا، وتبين أنها أكثر أهمية. تخلينا عن الأيديولوجيا، أزلنا أسباب المواجهة الأيديولوجية، قبلنا أيديولوجيا المنتصر. لكن ثم بدأ شيء غير متوقع. اتضح أن هناك مستوى آخر للسياسة الدولية – الجيوبوليتيكا، المرتبطة بمواجهة حضارة البر وحضارة البحر. من وجهة نظر حضارة البحر، المتمثلة في الحضارة الغربية الحديثة، يجب إخضاع حضارة البر – كما خضعت قرطاج لروما في الحروب البونيقية، كما واجهت الإمبراطورية البريطانية الروسية، كما في الحرب الباردة. تبين أن الخط الجيوبوليتيكي أكثر خطورة بكثير. لم يكن لدينا مثل هذا العلم، الجميع كان يفكر بمفاهيم ماركسية: إذا تخلصنا من الماركسية – سنعيش في وئام مع الغرب. نُسيت الجيوبوليتيكا. في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بذلنا جهودًا هائلة لنشر المنهج الجيوبوليتيكي. هو، وليس الأيديولوجيا، ما يفسر كل ما حدث لنا: تفكك الإتحاد السوفياتي، توسع الناتو شرقًا، محاولات تقسيم روسيا أكثر، إنشاء حزام عازل في أوروبا الشرقية، الذي نحاربه الآن في أوكرانيا، وإستمرار تشويه صورة روسيا.

تاتيانا لاديايفا: هذا مثير للإهتمام، لكن من حيث التوقيت: ذكرت 20 أو 30 عامًا؟ هذه عملية طويلة، أليس كذلك؟ كل شيء بدأ في عام 91...

ألكسندر دوغين: عندما يقول بوتين إن الكثيرين إعتبروا العامل الأيديولوجي حاسمًا، فهو يقصد نخبته في العقد الأول من الألفية، وليس أيام غورباتشوف، عندما لم يكن يشارك في صنع القرار بعد. هو يتحدث عن النخبة التي وجدها عندما أصبح رئيسًا – العقد الأول من الألفية، وليس التسعينيات. في التسعينيات، لم تُناقش الجيوبوليتيكا أصلًا، لم تكن موجودة كعلم.

بوتين، كعسكري، رجل أمن، ربما تعرف على أفكار الجيوبوليتيكا عندما أصبح رئيسًا، وبدأ العمل بها. أدرك أن قوانين الجيوبوليتيكا – مواجهة حضارة البحر وحضارة البر – أهم من الأيديولوجيا. الإمبراطوريات، النظرات العالمية، الأنظمة السياسية تغيرت، لكن المواجهة الجيوبوليتيكية بين البر والبحر بقيت كما هي. وهذا ما يؤكده بوتين. هو يلاحظ أن النخبة السياسية والإدارية الروسية، التي تشكلت في التسعينيات، لا تزال تفكر بمفاهيم أيديولوجية: نحن رأسماليون، لدينا نظام برجوازي، ديمقراطية برلمانية، سوق حر، والمشاكل مع الغرب سوء فهم. لدينا، كما يقولون، أوليغارشية مثلهم، نظام سياسي مشابه. لكن الجيوبوليتيكا، كما في التسعينيات، يتجاهلونها.

بوتين يلفت الإنتباه إلى أن السيادة أنواع: هناك سيادة سياسية شكلية، معترف بها لأي دولة، حتى الجزر الصغيرة في الأمم المتحدة، وهناك سيادة جيوبوليتيكية – سيادة حضارة البر، مختلفة تمامًا في طبيعتها. سُخِر من الجيوبوليتيكا، حاول سوروس في التسعينيات إستئصالها، حتى لا تُدرَّس في الجامعات. لكنها أصبحت الآن واقعًا، وقد إستغرق هذا 30-35 عامًا، بما في ذلك كفاحي الشخصي من أجل الإعتراف بالجيوبوليتيكا. دافعنا عنها لأن الخصوم يتبعونها. لا يهم إذا كانت علمًا أم لا – الغرب يبني علاقته معنا من منظور جيوبوليتيكي. ومن هنا معاملتهم المهينة، إزدراؤهم لنا كخاسرين.

من وجهة نظر جيوبوليتيكية، نحن خسرنا بالفعل – لأن من يتنازل عن منطقة نفوذه يخسر. تعرضنا لهزيمة جيوبوليتيكية. كنا نظن: قبلنا أيديولوجيتكم، توقفنا عن كوننا ماركسيين، إشتراكيين، ليس لدينا خطط خاصة بنا – لماذا تعاملوننا هكذا؟ لكن تحت الغطاء الأيديولوجي، ظهرت مبادئ أخرى.

نخبتنا، في رأيي، لا تزال تتجاهل هذا إلى حد كبير. بوتين يتحدث عن الجيوبوليتيكا منذ أيامه الأولى كرئيس، لكن عمق الموقف الكارثي الذي أوصلنا إليه خيانة غورباتشوف ويلتسين ونخب التسعينيات يتكشف فقط الآن. الحرب في أوكرانيا هي حرب جيوبوليتيكية. كما قال رئيسنا، سيادتنا على المحك. وهذه السيادة لا تعتمد على ما إذا كنا سنقبل، على سبيل المثال، المثليين (الممنوعين في روسيا)، ثقافة الإلغاء، ما بعد الحداثة، أو أي عناصر أخرى من الأيديولوجية الغربية. الضغط الجيوبوليتيكي علينا سيزداد فقط. لذلك يقول بوتين: الكثيرون إعتقدوا أن الأمر كله متعلق بالأيديولوجيا، لكن اتضح أنه متعلق بالجيوبوليتيكا. هذان مستويان مختلفان.

مواجهة الإمبراطورية الروسية الأرثوذكسية والإمبراطورية البريطانية البروتستانتية الحداثية المادية تأخذ معنى جديدًا في السياق الجيوبوليتيكي. البريطانيون اكتشفوا الجيوبوليتيكا – هالفورد ماكيندر أنشأ هذا المنهج التحليلي، ورأى الجوهر: مواجهة قوتين أساسيتين، أكثر أهمية من السلالات أو الأيديولوجيات. القرنان التاسع عشر والعشرون والحادي والعشرون يؤكدون صحة هذا المنهج. أدركنا أن الجيوبوليتيكا موجودة. إما أن نصبح فاعلين فيها، نؤكد أنفسنا كحضارة بر ونناضل من أجل الفضاء ما بعد السوفيتي، أوروبا الشرقية – وحيثما نستطيع الوصول – أو سيتم سحقنا.

في المواجهة الجيوبوليتيكية بين البر والبحر، لا توجد إستراتيجيات "win-win "فوز-فوز": إذا ربحنا، يخسرون، والعكس صحيح. هذا مأزق، ربما يتم مناقشته في المفاوضات مع ترامب. هو، من حيث المبدأ، ليس ضد هدنة، لكن بالنسبة له أوكرانيا هي الغرب، هي الناتو. أقاموا نظامهم هناك. حضارة البحر إنتزعت منا جزءًا كبيرًا من سهولنا، العنصر الطبيعي للجيوبوليتيكا البرية. يمكن أن نستاء: يا لها من فكرة مجردة، كيف يمكن أن نقتل الناس بسبب هذا، نخسر الآلاف في حرب أهلية؟ لكن الجيوبوليتيكا تحرك العالم. حركت روما وقرطاج، كل التاريخ العالمي. هذه حرب القارات – مفتاح لفهم الخلفية الحقيقية للتاريخ. لا يمكننا التحرر من الجيوبوليتيكا أو التخلي عنها طواعية، مهما وُصفت بأنها علم زائف. إنها تعمل، على عكس التركيبات الأيديولوجية الضخمة، التي تظهر فارغة أمام قوانين الجيوبوليتيكا البسيطة لكنها فعالة بشكل لا يصدق.

تاتيانا لاديايفا: أود التوضيح، بناءً على تعليقاتك وكلمات فلاديمير بوتين من المقابلة: كيف استقبل الغرب إنهيار الإتحاد السوفياتي؟ أقتبس الرئيس: في الغرب قرروا أنه إذا لم يعد هناك إتحاد سوفياتي، فلماذا نلتزم بأي قواعد تجاه روسيا، التي لا تملك نفس قوة الإتحاد السوفياتي. هل كان الأمر حرفيًا هكذا بالنسبة لهم: لم تعد هناك دولة، وربما لم ينظروا حتى إلى الخريطة؟

ألكسندر دوغين: في الواقع – كانوا ينظرون إلى الخريطة بعناية. رأوا أنه حتى وقت قريب كنا نسيطر على أوروبا الشرقية، أراضي الإتحاد السوفياتي، تأثير عالمي. لكن بين عشية وضحاها، في عام 1989، خسرنا دول حلف وارسو. كان بوتين على حدود هذا الإنهيار، وأنا متأكد أنه عانى من هذا بشدة، كونه جزءًا من نظام جيوبوليتيكي واحد.

ثم قمنا بخطوة إنتحارية أخرى – حللنا الإتحاد السوفياتي، وخسرنا المزيد. من وجهة نظر جيوبوليتيكية، إذا ضعف العدو، يتم القضاء عليه. لا شيء شخصي هنا – هذه قوانين الجيوبوليتيكا. – إذا كنت ضعيفًا وتخون مصالحك، فستُعامَل وفقًا لذلك. لذلك في التسعينيات، لم يهتم أحد بروسيا – لم تكن موجودة أساسًا. بوتين بدأ بإعادة بنائها بصعوبة بالغة. 25 عامًا ونحن نتشبث بأطراف الأسنان، بفرع ما – لا نعرف إن كان سيصمد. ما زلنا بعيدين عن الحد الأدنى من المواقف. كانت الضربة قوية لدرجة أنه حتى إستعادة جزء من وضع الإتحاد السوفياتي يأتينا بجهد لا يصدق، بدماء. لا يوجد خلفية نفسية هنا – لا أحد يسعى لإهانتنا أو تجاهلنا. عندما ينهار العدو، لا يمكن عدم رؤية ذلك. وكانوا يسعون للقضاء عليه.

لن أغضب، بل سأدرس الجيوبوليتيكا وأبني نظامنا الإجتماعي السياسي وفقًا لها. يجب شرح هذا في المدارس، حتى في رياض الأطفال – بصور بسيطة، بكتاب يشرح لماذا كل شيء هكذا. ليس بسبب أخطاء أو لأن أحدًا لا يحبنا. الحب أو الكره ثانويان. الجيوبوليتيكا هي الواقع الأساسي الذي يتبعه الغرب.

ترامب، من حيث المبدأ، ليس أطلسيًا ولا عولميًا. جاء تحت شعار مكافحة الأطلسية والعولمة، لكن بعد ستة أشهر أصبحت سياسته غير قابلة للتمييز تقريبًا عن سياسة المحافظين الجدد الأطلسيين. الأطلسية هي حضارة البحر، عقيدة مدروسة لتعزيز المصالح الاستراتيجية للغرب. الناتو هو تجسيد للأطلسية. بديلها – الأوراسية، القارة الشمالية الأوراسية، هارتلاند، أرض وسط العالم. هذا نحن، الروس – الإمبراطورية الروسية، الإتحاد السوفياتي، روسيا الحديثة. الأطلسية موجهة ضدنا.

عندما لم يحل الناتو، لم يكن هذا سوء فهم. لقد إنتصروا – لماذا يحلونه؟ لقد ألحقوا بنا هزيمة إستراتيجية. لم تعد الدولة موجودة، لم تعد الكتلة الإشتراكية موجودة. أما ما تبقى – الإتحاد الروسي – بعد كل الكوارث، فهموا الوضع جيدًا وسعوا لتدمير هذا أيضًا. خلال الحرب الشيشانية الأولى، مسيرات السيادة، هيمنة النخب الليبرالية شبه الخائنة، تابعوا خطهم: نحن نفوز، أنتم تخسرون. وقعوا – لا شيء شخصي. لا أحد يقلل من أحد. بالطبع، سمحوا لبوتين بالتحرك، لكني أعتقد أنهم لم يصدقوا تمامًا لا في عزمه ولا في إمكانياتنا. كان تأثير التنويم المغناطيسي الغربي، الهندسة الإجتماعية عبر نخبتنا، هائلاً. لقد سرقوا وعي شعبنا، جمدوه لمدة 30 عامًا. نحن فقط بدأنا نستعيد وعينا، وببطء، وبأجزاء. كادت نخبتنا أن تستسلم مرة أخرى – مع فيلاتهم في ميامي، الأموال المسروقة، أطفالهم الذين يتسكعون هناك. هذا خطير للغاية.

تاتيانا لاديايفا: لننتقل إلى أسئلة مستمعينا، بما في ذلك عن ترامب. أحدهم، بدون توقيع، جاء عبر تطبيقنا المحمول: هل يمكن أن يصبح ترامب بيدقًا للعولميين في الحرب ضد روسيا؟ أليست هذه آمال زائفة؟ الجميع ينتظرون معجزة، لتجنب التصعيد. أما أليكسي فيسأل في مجموعة "فكونتاكتي" لإذاعة "سبوتنيك": ألن يصبح تحول ترامب عن الإنفراج مع روسيا سببًا لتفعيل الطابور السادس داخل بلدنا؟

ألكسندر دوغين: هذا سؤال جاد ومُعَمَّق للغاية. أشكر مستمعينا – يا لهم من أذكياء ومتأملين أناسنا!

أما بالنسبة لترامب، فقد وصل إلى السلطة بأيديولوجية معاكسة تمامًا للعولميين والأطلسيين، مقترحًا نموذجًا مختلفًا تمامًا. وعد بإنهاء الغزو في الدول ذات السيادة، وتحقيق إنفراج مع روسيا، ووقف دعم نظام كييف. في هذا الإتجاه، اتخذ عدة خطوات – بعضها ناجح، وبعضها أقل، لكن عزمه لم يدم طويلاً. منذ حوالي شهر، أو أكثر قليلاً، وصلت الإنحرافات عن برنامجه الخاص، عن دعم أغلبية MAGA، عن الشعارات المعلنة إلى كتلة حرجة. في البداية بدا أنه يتأرجح حول إتجاه عام – ناقشنا هذا حتى عبر الراديو. لكنه بدأ بعد ذلك بتغيير ليس المسار فحسب، بل الإتجاه نفسه للسياسة. لاحظ هذا معظم مؤيديه، والآن يحدث إنفصال بين نواة من كانوا يدعمونه. الترامبية ثارت ضد ترامب، MAGA ضده نفسه. ناخبوه الأساسيون إبتعدوا عن زعيمهم. إذا نظرنا إلى أين تتجه سياسته الحقيقية، فهذا بالضبط ما تتحدثون عنه: يقترب من المحافظين الجدد، من ليندسي غراهام الذي أعلن إرهابياً لدينا، من العولميين، الأطلسيين – من كل من وعد بمحاربتهم أمام ناخبيه.

في الأساس، يمكن القول إن ترامب أختُطِف. يبدو أنه وقع في فخ، ربما تحت ضغط الإبتزاز. تظهر المزيد من المعلومات عن علاقاته الوثيقة مع إبستين، الذي رفض مؤخرًا نشر قوائمه. يشعر الأمريكيون أن ترامب أصبح رهينة، ويتحول إلى دمية للدولة العميقة – نفسها التي كانت مكافحتها أساس حملته الانتخابية وجلبت له نجاحًا مذهلاً. بالطبع، يشعر مؤيدوه بالخيانة. الآلاف، وأعتقد الملايين – لا يمكن حصرهم، لكن الآلاف من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تصرخ: "لم أصوت لهذا!" بدأ الناس بحرق قبعات Make America Great Again. في المظاهرات المؤيدة لفلسطين، تظهر هذه القبعات بأعداد كبيرة – هذا خيبة أمل هائلة في ترامب.

الكثيرون يؤكدون أنه باع أمريكا بالكامل لإسرائيل.

تاتيانا لاديايفا: إسمح لي أن أوضح: هل هو نفسه يدرك هذا؟ أم، كما تعلم، ينظر إلى كل شيء من خلال نظارات وردية، لا يلاحظ ما يحدث؟

ألكسندر دوغين: إذا أصبح شخص ما رئيسًا للولايات المتحدة مرتين، فلا يمكن أن يكون أحمقًا تمامًا. خاصة أن ترامب إنتصر رغم النظام، وليس بفضله. أعتقد أنه يدرك هذا جيدًا، لكن بعض الظروف تجبره على التحرك في هذا الإتجاه. بالمناسبة، وعد اليوم بإعلان خطير وتهديد لروسيا. اليوم هو الإثنين، في أمريكا ما زال الصباح مبكرًا، لذا سيكون هذا يومًا حاسمًا آخر له. لكن تغيير إتجاه سياسته لا يبشر بخير – لا لنا، ولا لمؤيديه، ولا للعالم. يسير في الطريق الذي أقسم، معرضًا حياته للخطر، ألا يسير فيه. يبدو أن بعض العوامل كانت أقوى.

أما بالنسبة للطابور السادس – هذا سؤال عميق للغاية. لقد رفضت لفترة طويلة تصديق وجوده، زعمت أننا تخلصنا منذ فترة طويلة من ذوي التوجه الغربي، الليبراليين، العولميين في مجتمعنا. لكن تأتي المزيد من المعلومات، أحيانًا سرية، وبدون تهويل، أقول إن جزءًا كبيرًا من نخبتنا السياسية والإقتصادية، عندما وصل ترامب إلى السلطة، فرحت، على أمل انتهاء الحرب قريبًا. كانوا مستعدين للضغط على السلطة للقبول بأي شروط لإذابة أصولهم في الغرب – لمصالحهم الشخصية البحتة. تصريحاتهم النقدية، التي تطفو بين الحين والآخر، لها أهمية. هذه نخبة كومبرادورية، تشكلت في التسعينيات كأداة للإدارة الخارجية، إدارة إستعمارية. رغم 25 عامًا من الإصلاحات الوطنية لبوتين، لم تختفِ.

الآن تتلقى هذه النخبة ضربة قاصمة: بدون تقارب، بدون علاقات تعاقدية، بدون تجميد للصراع، حتى على أكثر الشروط غير المقبولة للبلاد، تتهاوى آمالهم. ماذا يمكنهم أن يفعلوا؟ مع زملائي – خبراء جادين، أكفاء، قريبون من أعلى مستويات السلطة – توصلنا إلى إجماع. أنا، بالمناسبة، الأقل تصديقًا لهذا، لكنهم يعتقدون أن مؤامرة ممكنة الآن. يقدمون حججًا: جزء من سلطتنا، الموجه نحو التقارب مع الغرب بأي ثمن، يرى السياسة الدقيقة المتوازنة للرئيس كفرصة في أي لحظة لتحويل مسارنا من الدفاع عن السيادة. هكذا يبدو لهم، يريدون تصديق ذلك. كما قيل: حيث كنزك، هناك قلبك. كنوزهم في الغرب، والآن فقدوا الوصول إليها. أعتقد أن قلوبهم بدأت تنبض بشكل مختلف. على أي شيء يمكن أن يقدموا؟ هذا هو الطابور السادس الذي لم يُستأصَل. يبدو لي أنه أستُؤصِل، لكن الزملاء يصححون: لا، لا يزال موجودًا. رغم أن بعض عناصره هربت، أساسًا إلى إسرائيل ودول غربية أخرى، بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تبقى النواة. يأملون أن يعود كل شيء كما كان، أن العملية العسكرية الخاصة كانت خطأ مأساويًا. هم مستعدون للتضحيات، لكن أهم شيء بالنسبة لهم – الأصول المحولة إلى الغرب – يريدون إستعادتها. أعمالهم، مواقعهم الكومبرادورية مرتبطة بتفريطنا في مواردنا الطبيعية والتبعية للغرب. هذه الكتلة داخل روسيا، في القيادة، في النخبة السياسية، التابعة للغرب، اليوم ربما تتلقى ضربة قوية. إلى أي شيء هم مستعدون؟ من الصعب القول.

إحدى الأهداف الرئيسية لهذا الضغط – تصفية قيادتنا السياسية، كما في إيران، مع "حزب الله"، مع حماس. كل هذا الضغط موجه لجعل نخبتنا تقوم بإنقلاب. يبدو لي هذا غير محتمل، لأن الجزء الرئيسي من الأمنيين والحكومة مخلصون لبوتين. لا أعتبر الطابور السادس تهديدًا خطيرًا، لكن الخبراء – المتوازنون، غير الميالين لنظريات المؤامرة أو الذعر – يقولون إن التهديد يتزايد، خاصة الآن. موجة جديدة من التوقعات بأن كل شيء سيحل بفضل ترامب، تتهاوى، بينما الوضع يزداد تصعيدًا. ندخل فترة قلقة، حيث تزداد المخاطر الداخلية والخارجية. نقل صواريخ متوسطة وبعيدة المدى إلى أوكرانيا – أصبح حقيقة. قبل ذلك كانت تهديدات، الآن – واقع. اليوم قد يعلن ترامب شيئًا خطيرًا للغاية. هذه – حرب جادة، حرب أساسية، لوقت طويل. لن يكون هناك عودة إلى الوضع قبل بدئها.

تاتيانا لاديايفا: إستعدادًا لتصريحات ترامب، لن نبني توقعات أو نخمن، ولكن مع ذلك: مساره في الصراع الأوكراني، يبدو أنه يتغير كل أسبوع تقريبًا. هل هناك فهم عن مزاجه اليوم حول هذا الموضوع؟

ألكسندر دوغين: يجب النظر إلى الصورة الأوسع: الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه سابقًا. في البداية، كان ترامب مصممًا على إنهاء الصراع، لكنه إعتقد أنه سيفعل ذلك بسهولة: سيتصل بزيلينسكي، ثم ببوتين، وسيقول "لنجد حلًا وسطًا"، وسيستجيب الجميع، وسيجلسون إلى طاولة المفاوضات وينهون الصراع. كان يرى نفسه وسيط سلام ببدلة بيضاء، وكأنه على وشك الفوز بجائزة نوبل للسلام. لكن عندما إتصل بزيلينسكي، أجابه الأخير: "أعطنا المال، وسنقاتل حتى آخر أوكراني أو روسي". وعندما إتصل ببوتين، رد الرئيس الروسي: "نعم، أنا مستعد لوقف إطلاق النار، ولكن بشروطنا فقط". "أي شروط هذه؟" – إستاء ترامب.

رد بوتين بأدب وإحتراف – كما ذكر ترامب نفسه لاحقًا. هذا أزعج ترامب، لأنه أراد حل المشكلة بطريقة مستحيلة. كان الفشل محتومًا منذ البداية.

أولئك الذين إعتقدوا أن السلام ممكن بشروط ترامب ببساطة لا يفهمون سياساتنا ولا السياسة العالمية. ترامب كان يأمل أن ينجح الأمر، لكنه لم يحدث ولن يحدث. السلام لن يتحقق بشروطه. السلام ممكن فقط إذا قام بخفض دعمه لأوكرانيا بشكل حاد أو أوقفه تمامًا، وعندها سننتصر. حينها سيأتي السلام. بدون ذلك، ستستمر الحرب. وفي الوقت نفسه، يفقد ترامب دعم مؤيديه بسرعة.

ربما كان القرار الأكثر تدميرًا بعد رفضه نشر قوائم إبستين – النخبة المتورطة في إستغلال الأطفال، والتي يبدو أن ترامب نفسه متورط فيها – هو تجاهله لهذه الفضيحة المروعة المتعلقة بإستغلال القاصرات، والتي هي في جوهرها عبودية أطفال، وهي الفضيحة التي تغرق فيها النخبة الأمريكية بأكملها، بما في ذلك ترامب. كان شعاره الأساسي هو: "كشف القوائم، ومعاقبة المذنبين". لكنه الآن يقول إنه لا توجد قوائم، وأن الأمر غير مهم.

تاتيانا لاديايفا: ومازال البعض يطالبون بإصدار هذه الوثائق.

ألكسندر دوغين: نعم، لم يعد الأمر مقتصرًا على إيلون ماسك – الجميع غاضبون: إلى متى هذا الصمت؟ هناك معلومات تشير إلى أن المخابرات الإسرائيلية جمعت هذه البيانات عبر ما يسمى بـ "مصيدة العسل" – وهي مخطط لجذب النخبة السياسية إلى علاقات مع نساء، بما في ذلك قاصرات، ثم توثيق ذلك وإستخدامه للإبتزاز. يتضح أن الموساد يقف وراء هذا – وهو أمر أكثر إثارة للرعب. يبدو أن الدولة لم تعد تتحكم بنفسها.

في مثل هذا الوضع، حيث يفقد ترامب دعمه بسرعة، قد يلجأ بالفعل إلى تصعيد الأزمة والعودة تمامًا إلى مواقف إدارة بايدن. موقفه منا أصبح يشبه أكثر فأكثر موقفه أثناء صراعه مع "الدولة العميقة"، والعولميين، والمحافظين الجدد. تظهر نفس الشخصيات، نفس الأفكار. ولإخفاء فشله الكامل وتشويه سمعته في المجتمع الأمريكي، الذي تسبب به بنفسه خلال الشهر الماضي، قد يتهم روسيا، أو يشن حربًا جديدة، أو يستفز تصعيدًا. هذا لن يزيد من شعبيته، لكنه سيلفت الإنتباه بعيدًا عن قوائم إبستين. أحيانًا تبدأ الحروب بهذه الطريقة.

هذا مرعب: مجموعة من المنحرفين الجنسيين الذين يديرون الغرب، وربما يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلية، قد يقدمون على صراع نووي فقط لتجنب الكشف عن فضائحهم. هذا سيناريو مروع، لكنه اليوم أكثر إحتمالًا من أي وقت مضى.

بالطبع، قد يفاجئ ترامب الجميع: إذا أعلن اليوم أنه يتخلى عن دعم أوكرانيا ويتركهم ليواجهوا مصيرهم بمفردهم، فقد يستعيد جزءًا من ثقة قاعدته الإنتخابية. مؤيدو "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) ضد الحرب مع روسيا، ويساندون السلام معنا، ويعارضون دعم زيلينسكي. هذا قد يعيد إليه بعض الثقة، لكنه لن يعوض عن الخطوات السابقة التي أضرت بمصداقيته: التدخل في إيران، وقصف إيران، ودعمه لإبادة غزة من قبل نتنياهو، ورفضه نشر قوائم إبستين، وقرارات أخرى مؤلمة لأمريكا. لديه فرصة للمفاجأة، حتى اليوم. لكن الحرب لن تنتهي حتى ننتصر. الإنتصار سيؤدي إلى عالم مختلف، وروسيا مختلفة، وغرب مختلف، وأوكرانيا مختلفة – كل شيء سيتغير. نتمنى أن يعود ترامب إلى مواقفه الأولية، التي كانت لصالحنا إلى حد كبير، لكن هذا غير مرجح. وحتى لو حدث، تبقى الجيوبوليتيكا كما هي.

تاتيانا لاديايفا: وضح لي، لماذا يصر إيلون ماسك بهذا الشكل على إصدار وثائق قضية إبستين؟ ما هدفه؟ هل يهتم حقًا بهذا الموضوع، أم أنه يريد إظهار أن ترامب لا يفي بوعوده؟ وهل يمكن أن يتفق معه في مرحلة ما ويتوقف عن المطالبة بهذا كل أسبوع؟

ألكسندر دوغين: لاحظ إيلون ماسك أن مؤيدي ترامب – عشرات الملايين من الناخبين النشطين – قد إبتعدوا عنه. لكن الشعارات والمبادئ التي جعلت ترامب ينتصر تبقى محركات قوية للسياسة الأمريكية. هذه الكتلة الهائلة من الناس، الذين خاب أملهم في ترامب ولم ينضموا أبدًا إلى الديمقراطيين، أصبحت بلا قائد – وهذه فرصة ذهبية للفوز السياسي. تخاصم ماسك مع ترامب بسبب موضوع آخر – سقف الديون الحكومية الذي تم تمريره في ما يسمى بـ "القانون الجميل الكبير". إنتظر ماسك دون تعليق على الحرب التي إستمرت 12 يومًا مع إيران، ثم قدم مشروع حزب "أمريكا"، الذي يهدف إلى تحقيق الأهداف التي فشل ترامب في تحقيقها، بما في ذلك نشر قوائم إبستين.

أطلق على حركته اسم MEG، وليس MAGA – "اجعل أمريكا أعظم" (وليس "عظيمة مرة أخرى"). هذه صيغة مقارنة: ليس إستعادة عظمة أمريكا السابقة، بل جعلها أكثر عظمة. هذا مشروع مستقبلي: أمريكا لم تكن عظيمة حقًا من قبل، لكن يمكنها أن تصبح كذلك. تغيير حرف واحد يحدد مسارًا جديدًا لنفس السياسة المحافظة – الدفاع عن القيم التقليدية، ومعاداة العولمة، ومعاداة الليبرالية، ومعاداة الأطلسية. يتولى ماسك مهمة تحقيق ما فشل ترامب فيه.

كيف سيحدث هذا، يصعب التكهن، لكن مع نفوذه – 200 مليون متابع على منصة X (المحظورة في روسيا)، وثروته، وطاقته، ودعمه الهائل – فهذه خطة جادة.

حركة MAGA، التي فقدت ترامب، تمثل الملايين. يخطط ماسك لمشروع طموح مع حزب "أمريكا". قيادة الديمقراطيين والجمهوريين، بإستثناءات نادرة مثل توماس ماسي أو مارجوري تايلور غرين، غارقة في فضائح إستغلال الأطفال. قلة من السياسيين غير مرتبطين باللوبي المؤيد لإسرائيل، مثل اللجنة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، التي أصبحت مكروهة الآن لدى الأمريكيين. لقد وصلنا إلى لحظة تحول: حقل إنتخابي ضخم بلا قائد. لن يدعموا هذا الفريق أو ذاك.

دمر ترامب الحزب الجمهوري، وحوله إلى مجموعة من المتطرفين العدوانيين – وهذا ليس ما صوت الناس من أجله. أما الحزب الديمقراطي، فلا يزال في حالة إنحلال. هناك قارة إنتخابية جديدة تظهر – الأمريكيون العاديون، أحيانًا بأفكار مستقبلية، وأحيانًا محافظة، ولا أحد يمثلهم. إذا كانت هناك فرصة في التاريخ الأمريكي لتشكيل حزب ثالث، فهي الآن.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 665 - كيف تحكم الصهيونية المسيحية سياسة واشنطن؟
- ألكسندر دوغين - -روسيا كدولة-حضارة: نقد الإنحدار الغربي ومسا ...
- ألكسندر دوغين – -الجنرال هرمجدون- الجديد: روسيا تُخيف الغرب ...
- طوفان الأقصى 664 - فلسطين تفجّر الغرب: صراع العواصم الغربية ...
- طوفان الأقصى 663 - إنكشاف التحيّز المنهجي لصالح إسرائيل داخل ...
- طوفان الأقصى 662 - من إيلات إلى جيبوتي: كيف غيّر الحوثيون وا ...
- طوفان الأقصى 661 - -إسرائيل ليست شرًا فريدًا من نوعه.. إنها ...
- طوفان الأقصى 659 - إغتيال جيمس فورستال وجون كينيدي – هل سقطا ...
- طوفان الأقصى 659 - داخل مستشفى في غزة: جراح بريطاني يروي ما ...
- طوفان الأقصى 658 - إسرائيل وتحويل الإفتراءات المعادية لليهود ...
- طوفان الأقصى 657 – روسيا وفلسطين... ضحيتان لمسار واحد من الإ ...
- الصين والإبادة في غزة: بين خطاب العدالة وحسابات المصالح
- طوفان الأقصى 656 - -مطالب شعبنا بالعدالة تتجاوز التدمير-
- ألكسندر دوغين – الديمقراطية الغربية الوحشية
- طوفان الأقصى 655 - الولايات المتحدة غير راضية عن تعامل إسرائ ...
- غزة لا تجوع، بل يتم تجويعها
- طوفان الأقصى 654 - إيران والإتفاق النووي: صفقة مع المجهول... ...
- فك شفرة ترامب: ما فهمته أوروبا أو ما فاتها
- طوفان الأقصى 653 - -سذاجة أم بطولة؟ ملحمة الحوثيين في البحر ...
- ألكسندر دوغين يتحدث عن المحور الرئيسي الذي لا يجب المساس به ...


المزيد.....




- الإسكندرية: تآكل السواحل يهدد المدينة ومبانيها بالانهيار
- محمود يزبك : -أول مرة نسمع أن حماس منفحتة على نزع سلاحها لكن ...
- عباس عقيل : -موقف ترامب يؤشر الى تبدل في توجه الرئيس الاميرك ...
- هبة البشبيشي: - هناك سعي من حميدتي لفصل اقليم دارفور-
- أوكرانيا: جهازا التحقيق والادعاء يعلنان عن كشف مخطط فساد للك ...
- مصر.. حملة توقيفات لصانعي محتوى في اتهامات بنشر مقاطع -خادشة ...
- ماذا يعني دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من التجويع؟
- مخاطر يواجهها غزيون في أقصى شمال القطاع في رحلة البحث عن الط ...
- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - بوتين يميط اللثام عن حقائق الجيوبوليتيكا (برنامج إيسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)