أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين – -الجنرال هرمجدون- الجديد: روسيا تُخيف الغرب مرة أخرى














المزيد.....

ألكسندر دوغين – -الجنرال هرمجدون- الجديد: روسيا تُخيف الغرب مرة أخرى


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

24 يوليو 2025

لنلاحظ كيف تم تغطية الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول هذه المرة. كان الأمر مختلفًا تمامًا عن الجولتين الأولى والثانية.

هذه المرة، كانت المعلومات شحيحة وباردة، وكأن الأمر يتعلق بروتين مسبق لا يمكن أن يؤدي إلى أي نتيجة. كانت الجولات الأولى بنفس المعنى، لكنها أثارت رعشة عصبية في المجتمع الروسي: كان الوطنيون يخافون من الخيانة حتى الموت، بينما كان الليبراليون والغربيون المتخفون بين النخبة يتلذذون بتمني هذه الخيانة. وكان من المستحيل إخفاء هذه الرعشة. أما الآن، فقد أدرك الجميع أن الخيانة لن تحدث، والباقي لم يعد يهم أحدًا.

في الجولات الأولى، كان الجميع، بشكل مباشر أو غير مباشر، يتطلعون إلى رد فعل ترامب. كانوا يتوقعون أن يصل بنفسه، أو أن يغضب من زيلينسكي، أو أن يثور من حسم بوتين، وهكذا. لكنه لم يأتِ إلى أي مكان، وغضب من الجميع، وصرخ في وجه الجميع، وأهان الجميع، ثم إنشغل بقضاياه الخاصة — بإخفاء قائمة إبستين ومحاولة إعتقال أوباما. وعلى الرغم من جنون ترامب، كان سلوك الولايات المتحدة متوقعًا إلى حد كبير ولا يختلف كثيرًا عن سلوك بايدن والمحافظين الجدد، وقد تعلمنا العمل والعيش مع هذا الواقع. لا يعني هذا أن ترامب قد تخلّى عن دوره، لكنه ببساطة غير مستعد الآن لفعل شيء سيء بشكل إستثنائي (ناهيك عن شيء جيد). إذن، هذا الوضع سيستمر طويلًا، والخمسون يومًا التي تخلّى عنها ترامب بالفعل — لا تعني شيئًا. ومن هنا جاءت نظرة الروس إلى الجولة الثالثة: "عامل ترامب" فقد بريقه، وبالتالي فقدت المفاوضات أهميتها. لن تكون هناك معجزة. النازيون الأوكرانيون ليسوا مستعدين للإستسلام بعد، إذن لا يوجد ما يُناقش.

ومن الجدير بالذكر التوقف عند "عامل فلاديمير ميدينسكي". ظن كثيرون، خطأً وبدون معرفة التفاصيل، أنه المسؤول عن فشل مفاوضات إسطنبول الأولى عام 2022، والتي أعقبتها مشاكل لروسيا على الجبهة. لكنه ليس المخطئ، فقد إتبع آنذاك، وما زال، خطًا وطنيًا صارمًا. إنه رجل مثقف، لا يتاجر بوطنه. وقد أظهرت الجولة الأولى من المفاوضات الجديدة ذلك بوضوح، لذا فهو الآن، في عيون أصدقائه وأعدائه، يُنظر إليه تقريبًا على أنه "الجنرال هرمجدون" الجديد. وحقيقة أنه مؤرخ تجعل الأمور أكثر حسمًا: نحن الآن نصنع تاريخ روسيا، ويجب معرفته وفهمه لتحقيق النصر. إنه المؤرخ المناسب.

في الوقت نفسه، لا ينبغي المبالغة في تقدير الإحتجاجات في كييف، حتى لا نعود إلى حالة الرعشة مرة أخرى. أولًا، عدد المتظاهرين ليس كبيرًا جدًا، وهذا ليس إتجاهًا عامًا. الكثيرون ما زالوا مخلصين للنظام. هذا سيء، لكنه واقع. ثانيًا، "نابو" (المكتب الوطني لمكافحة الفساد) و"ساب" (هيئة النيابة العامة الخاصة) هما مؤسستان مرتبطتان بجورج سوروس. لن تفعلا أبدًا أي شيء مفيد أو مربح لنا. هذه حقيقة بديهية. وبالتالي، من السابق لأوانه اعتبار وضع زيلينسكي كارثيًا أو حتى غير مستقر. وهذا يعني أن كييف ليست مستعدة حتى من بعيد للتفاوض معنا بشكل جاد.

في غضون ذلك، تستعد أوروبا لخوض حرب مباشرة وأكثر شراسة ضدنا. ولا يجب الإستهانة بهذا أيضًا.

بإختصار، حان الوقت لأن نفهم أن الحرب الكبرى أمر جاد، وطويل الأمد، وشامل. حان الوقت لتحويل روسيا إلى دولة حرب. إلى متى سنستمر في الصراخ: "نحن نريد السلام!"؟ حتى لو كنا نريد السلام (ولكن ليس بأي ثمن!)، فهم بالتأكيد يريدون الحرب ولا يترددون في إظهار ذلك. الغرب مصمم على أن أوكرانيا إذا لم تستطع هزيمة روسيا، فليحاول الإتحاد الأوروبي — وسنرى ما سيحدث بعد ذلك. قد يصل الأمر حتى إلى نهاية نووية. لقد وصلت المجتمعات الغربية إلى درجة من الإنحطاط جعلت الإنتحار النووي يبدو حلاً غير سيء في أعينهم المشوّهة. "سنحمل وعينا على خوادم سحابية ثم ننتحر". يبدو هذا جنونيًا، لكنه لم يعد مستبعدًا كما كان قبل عقدين من الزمن.

في مثل هذه الظروف، المفاوضات مع كييف بلا معنى. على الأقل في الوقت الحالي. لذا، سواء إستمرت أو توقفت، فلا فرق. يمكن إرسال مساعدي ميدينسكي أو موظفين تقنيين فقط إلى الجولة القادمة. لقد أنجزت النسخة الجديدة من "الجنرال هرمجدون" مهمتها. وببراعة. الخطوة التالية هي توقيع وثيقة الإستسلام غير المشروط. ولكن يمكن للرئيس نفسه أن يفعل ذلك خلال لقاء مع زيلينسكي، الذي بدأ بالفعل يسعى إليه.

ولكن لكي يصبح كل هذا حقيقة، يجب علينا تحويل البلاد بشكل مكثف إلى مسار الحرب. في الماضي، كانوا يقولون: "لا أحد مستعد للحرب حتى تبدأ". لقد مضى عليها أربع سنوات — وستستمر لفترة طويلة، بقسوة ورعب. حان الوقت لأن ندعها تدخل قلوبنا وأرواحنا.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 664 - فلسطين تفجّر الغرب: صراع العواصم الغربية ...
- طوفان الأقصى 663 - إنكشاف التحيّز المنهجي لصالح إسرائيل داخل ...
- طوفان الأقصى 662 - من إيلات إلى جيبوتي: كيف غيّر الحوثيون وا ...
- طوفان الأقصى 661 - -إسرائيل ليست شرًا فريدًا من نوعه.. إنها ...
- طوفان الأقصى 659 - إغتيال جيمس فورستال وجون كينيدي – هل سقطا ...
- طوفان الأقصى 659 - داخل مستشفى في غزة: جراح بريطاني يروي ما ...
- طوفان الأقصى 658 - إسرائيل وتحويل الإفتراءات المعادية لليهود ...
- طوفان الأقصى 657 – روسيا وفلسطين... ضحيتان لمسار واحد من الإ ...
- الصين والإبادة في غزة: بين خطاب العدالة وحسابات المصالح
- طوفان الأقصى 656 - -مطالب شعبنا بالعدالة تتجاوز التدمير-
- ألكسندر دوغين – الديمقراطية الغربية الوحشية
- طوفان الأقصى 655 - الولايات المتحدة غير راضية عن تعامل إسرائ ...
- غزة لا تجوع، بل يتم تجويعها
- طوفان الأقصى 654 - إيران والإتفاق النووي: صفقة مع المجهول... ...
- فك شفرة ترامب: ما فهمته أوروبا أو ما فاتها
- طوفان الأقصى 653 - -سذاجة أم بطولة؟ ملحمة الحوثيين في البحر ...
- ألكسندر دوغين يتحدث عن المحور الرئيسي الذي لا يجب المساس به ...
- طوفان الأقصى 652 - العالم في أتون النار - الحرب العالمية الث ...
- ألكسندر دوغين – -القيادة الإسرائيلية المعاصرة تفتح أبواب الج ...
- طوفان الأقصى 651 - العدوان الإسرائيلي على سوريا - الدروز، ال ...


المزيد.....




- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين – -الجنرال هرمجدون- الجديد: روسيا تُخيف الغرب مرة أخرى