أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى صانع القرار














المزيد.....

كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى صانع القرار


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 17:06
المحور: المجتمع المدني
    


في سياق التحول الرقمي في المؤسسات تلعب القوى الممانعة للتغيير دورًا غير مباشر لكنه بالغ الأثر في التأثيرعلى توجهات صاحب القرار، يتطلب فهم هذا التأثير تحليلًا دقيقًا لطبيعة الأدوات المستخدمة لإقناع متخذ القرار بالتراجع أو التباطؤ في مشروع التحول رغم إدراكه لأهميته الاستراتيجية.
اولا : أدوات التأثير غير المباشر تعمل القوى الممانعة ضمن محيط القرار التنفيذي على خلق مناخ نفسي وإداري يشجع على التراجع وذلك باستخدام الأساليب التالية:
1- تصوير التحول الرقمي كمغامرة خطرة عبر تضخيم التكاليف وصعوبة التنفيذ واحتمالية الفشل مما يُعزز ثقافة الخوف
2- طرح بدائل تقليدية تحت مسمى “الحلول الواقعية”مثل تحديث النظام الورقي أو تحسين الأدوات اليدوية دون الدخول في رقمنة حقيقية لتقديم مظهر شكلي للتغيير دون مضمونه.
3- استدعاء تجارب فاشلة في مؤسسات أخرى واستخدامها كأمثلة لإثبات أن التغيير الرقمي غير مضمون النتائج، متجاهلين الفوارق في السياق المؤسسي والقيادي.
4- إثارة القلق من فقدان السيطرة أو النفوذ خصوصًا إذا كانت أدوات الرقمنة تتيح شفافية أعلى أو تقلّص من تحكم بعض الإدارات بالبيانات والمعلومات.
5- ربط التغيير بمخاطر سياسية أو اجتماعية بإقناع متخذ القرار بأن التغيير قد يصطدم بمراكز قوى أو جهات نافذة أو يُحدث رد فعل سلبي داخل المؤسسة.

ثانيا : النتائج المحتملة لهذا التأثير عندما تنجح هذه الضغوط تكون النتيجة واحدة أو أكثر مما يلي:
- إيقاف مشاريع التحول قبل انطلاقها فعليًا رغم الموافقات المبدئية.
- التحول إلى مشاريع شكلية تفتقر للعمق التقني أو البنيوي.
- إضعاف ثقة الفرق الرقمية داخل المؤسسة وإحباط العناصر الداعمة للتطوير.
- ترسيخ ثقافة التأجيل والمماطلة في أي مشروع مستقبلي مماثل.

الخلاصة
لا يكفي أن يمتلك صانع القرار رؤية للتحول الرقمي بل يحتاج إلى بيئة داعمة وقواعد واضحه لتحليل للضغوط المحيطة، وآليات لتصفية النصيحة من النفوذ الخبيث ، فنجاح أي تحول لا يبدأ فقط من القمة بل من متانة القناعات في وجه الضغط المؤسسي الموروث.
لمواجهة هذا النوع من التأثير يجب:
- تحصين القرار القيادي باستراتيجية تواصل واضحة حول أهمية التحول.
- إشراك مختصين محايدين في تقديم دراسات الجدوى والمخاطر بعيدًا عن التأثيرات الداخلية.
- تحديد مؤشرات نجاح مرنة تراعي خصوصية السياق المحلي لكنها تقيس التقدم بشكل موضوعي.
- تعزيز الشفافية في عرض العراقيل وتمييز العوائق الحقيقية عن المصطنعة.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن فكر وليس قوة
- ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة
- حريق الكوت أزمة سلامة أم فشل رقابي ام فساد مؤسسي
- الوشاية الناعمة والسلطة الصامتة
- الاستباق الأمني مفتاح الوقاية وبناء الثقة المجتمعية
- إعادة توجيه الإنفاق العسكري: من ساحات القتال إلى أمن المجتمع
- ضمير لا ينام... وحساب لا يسقط بالتقادم
- شجاعة المسؤول حين يصحح قراره
- الفجوة الرقمية في الشرطة العراقية تحدٍّ أمني يستوجب المعالجة
- مَن هي القوات الأمنية إشكالية المصطلح في غياب النص
- في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب: السياسات الأمنية في ا ...
- الذكرى الثانيه عشرلفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- أثر الحروب الإقليمية على الأمن الداخلي العراقي
- القاضي القدوة..حين يكون الضمير قاضياً
- دور هيئة الراي بوزارة الداخلية بين حقبتين
- نقد لثقافة الفكر الدكتاتوري (رغبة الأمر. أمر)
- الشرطة ومبدأ -نفّذ ثم ناقش- الطاعة بين الانضباط والقمع
- دبابيس حادة في خارطة الأمن
- دور الأمن المناطقي في تحقيق الأمن الشامل
- قمة بغداد وإزالة المظاهر العسكرية خطوات نحو المدننه


المزيد.....




- بعرض موسيقي.. زوجة مغنٍ تونسي تحتج على توقيفه بسبب نظام الهج ...
- المغرب - عائلات المهاجرين المفقودين تبحث عن أبنائها وتطالب ب ...
- تراجع ثقة الإسرائيليين في الحكومة والجيش وسط تصاعد المطالب ب ...
- إسرائيل تغلق 88% من قضايا الانتهاكات وجرائم الحرب دون توجيه ...
- أطفالي ينامون على الماء والملح.. المجاعة تلاحق أهل غزة كل صب ...
- المجاعة تفتك بأجساد الأطفال في غزة والألم يتضاعف تحت الحصار ...
- 5 قتلى خلال أقل من شهر: تصاعد خطير في اعتداءات المستوطنين بر ...
- بينهم جوليان أسانج.. عشرات الآلاف يتظاهرون في سيدني مطالبين ...
- شهداء الجوع في غزة.. ارتفاع عدد وفيات المجاعة في القطاع إلى ...
- لابيد: حان الوقت لإنهاء القتال وإعادة الأسرى


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى صانع القرار