أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - عندما تكون السلطة بيد الاسلاميين














المزيد.....

عندما تكون السلطة بيد الاسلاميين


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقل أحد الأصدقاء خبرا من مدينة الناصرية، الخبر يقول ان دورية من الشرطة تحركت بأوامر قضائية للقبض على مطلوبين في قضاء سيد دخيل، هذه الدورية تم اختطافها واسرها من قبل العشائر هناك، ثم بعد ذلك جرت مفاوضات من قبل قائد شرطة الناصرية لإطلاق سراح عناصر الدورية.

هذا الخبر يجب ان لا يشكل حالة من الاندهاش والتعجب، فشكل السلطة قائم على أساس ميليشياتي-عشائري، ما نراه من مشاهد يومية يؤكد ان الحاكم الفعلي للمجتمع هم الميليشيات والعشائر، الخبر أعلاه جاء بعد يومين من صدام الميليشيات مع "القوى الأمنية"، والتي قتل فيها أحد افراد "القوى الأمنية" وجرح العديد منهم.

لهذا فأن التساؤل الذي يطرحه البعض "لماذا الدولة لا تقتل هذه الميليشيات أو توقف تلك العشائر"؟ هو تساؤل خاطئ جدا، الاحداث التي نشاهدها تؤكد خطأ ذلك التساؤل، عندما نرى قوة مسلحة تدخل على دائرة وتعتقل الموظفين، وتستبدل مدير بمدير آخر، ثم تقوم بالاشتباك مع قوة "امنية" أخرى، وتقتل وتصيب العديد منهم، عندما نرى الميليشيات تٌدخل البلد في صراعات إقليمية كبرى، أو تتسلح أكثر من الجيش نفسه، فأن هذه المشاهد تؤكد بما لا مجال للشك ان السلطة هي سلطة ميليشيات.

عندما نرى العشائر وهي تتقاتل فيما بينها بمختلف صنوف الأسلحة، ويستمر صراعهم لأيام، ويسقط الكثير من القتلى والجرحى، وعندما نرى عناصر العشائر تختطف متظاهر "سجاد العراقي" ولا تقبل الافراج عنه بل تقتله، ولا تسمح بدخول اية قوة لتحريره أو معرفة مصيره، فأن هذه المشاهد تؤكد مرة أخرى على ان السلطة بيد هذه القوى المسلحة.

ان الحديث عن محاكمة واعتقال افراد من الميليشيات او العشائر هو حديث غير منطقي تماما، بسبب ان السلطة متكونة من هاتين القوتين، وتستمد قوتها وديمومتها منهما، لهذا فأن ان هناك حرية تامة للميليشيات والعشائر في التسليح والتجهيز، ولها مطلق الحرية في قتل او اختطاف أو تنصيب او خلع أي شخص.

لينين في كتابه المهم "الدولة والثورة" يلخص لنا الديموقراطية التي نعيشها اليوم بالقول:

"الديموقراطية هي شكل للدولة، نوع من أنواعها، ولذا فهي، ككل دولة، استعمال للعنف حيال الناس بصورة منظمة ودائمة".

ونحن نعيش هذا الشكل الديموقراطي لدولة ميليشيات وعشائر تمارس علينا العنف والقهر.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي تعنيه مٌهلة ترامب لروسيا؟
- هل المشهد غريب؟
- هل هناك نقص في الحركة الاحتجاجية؟
- هل يشهد كهف جاسنه نهاية الصراع المسلح بين مسلحي حزب العمال ا ...
- خصخصة النظافة...... النيوليبرالية في العراق
- استمرار قطع رواتب موظفي الإقليم.. والممارسة السياسية الاحتجا ...
- الحدث الديني وجوقة المثقفين
- لماذا لا يمكن ايقاف حرب الإبادة في غزة؟
- خطبة المرجعية - قاآني في بغداد - بيان الخارجية الامريكية
- الشابندر عند الشرع
- رئيس الجمهورية الى مؤتمر المحيطات
- لماذا أٌرشح نفسي للبرلمان؟ هبه القس نموذجا
- قمع المتظاهرين...سلوك سلطة منتهية الصلاحية
- اخلاق المؤسسة الأمنية
- بين تسوركوف وسجاد العراقي
- ما الذي نشاهده في عراق الإسلاميين؟
- انذار ج
- عسكرة واسلمة المجتمع ... عن حفلة تخرج نتحدث
- الإسلاميون والمشروبات الكحولية
- حظر الاخوان المسلمين في الأردن


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - عندما تكون السلطة بيد الاسلاميين