أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - مدخل لفهم قضية خور عبدالله














المزيد.....

مدخل لفهم قضية خور عبدالله


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 14:27
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الحلقة الاولى
مما لا شك فيه أن قضية( خور عبدالله) قضية عراقية حقة، وكل من يثبت تجامله فيها أو غباؤه في العمل عليها فهو خائن لبلده وشعبه.
ورغم أن القضية ليست وليدة الحكومة الحالية، وإن كانت مسؤولية جميع الحكومات المتعاقبة منذ عام ١٩٩١ وحتى اليوم، إلا أنها أصبحت قضية رأي عام، بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا في الدعويين الموحدتين (١٠٥ و ١٩٤ / ٢٠٢٣) الذي قضى بموجبه الحكم بعدم دستورية القانون رقم (٤٢) لسنة ٢٠١٣ "قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة جمهورية العراق وحكومة دولة الكويت بشأن تنظيم الملاحة في خور عبدالله الموقعة في بغداد بتاريخ ٢٩ / ٤ / ٢٠١٢"، لعدم اتباع الإجراءات الدستورية اللازمة للتصويت على القانون محل الطعن المنصوص عليها في المادة ٦١ من الدستور باختصاص مجلس النواب تنظيم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يُسن بأغلبية ثلثي عدد أعضائه، وهو ما لم يتحقق في جلسة التصويت على القانون المنعقدة يوم ٢٢/ آب/ ٢٠١٣، حيث تم التصويت من قبل ١٢٢ نائباً فقط لصالح إقراره مقابل ٨٠ نائباً ضده ومن أصل المجموع الكلي لعدد أعضاء المجلس البالغ (٣٢٩) نائباً.
طبعا لا أدري أين كان الرأي العام والإعلام العراقي في تلك الفترة وكيف سمح بتمرير هكذا اتفاقية بلا شك تخل بأمن العراق التجاري والاقتصادي، ربما احداث داعش آنذاك والتهديدات الامنية التي نجمت عنها شغلت الرأي العام عن ذلك ،على أية حال ساهمت المحكمة الاتحادية العليا مجددا مشكورة في إعادة هذه القضية إلى صدارة الأحداث والرأي العام بقرارها المشار إليه آنفاً، غير أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد طعنا بقرار المحكمة الاتحادية بشأن الاتفاقية.
وجاء هذا الطعن في إطار سعي الحكومة العراقية للحفاظ على العلاقات الثنائية مع الكويت وتجنب أي توترات قد تنجم عن هذا القرار القضائي، وسُجل في المحكمة الاتحادية بالعدد (٨٢ / محكمة اتحادية / ٢٠٢٥)، حيث طلب فيها رئيسا الوزراء والجمهورية من المحكمة الاتحادية العليا أن تعدل عن قرارها بخصوص موضوع المصادقة على الاتفاقية بالعددين (١٠٥ و ١٩٤)، لا سيما وأنه طُعن سابقاً أمام المحكمة الاتحادية العليا بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية المذكورة، إلا أن المحكمة الاتحادية أصدرت قرارها المرقم (٢١ / اتحادية / ٢٠١٤) بتاريخ ١٨ / ١٢ / ٢٠١٤ برد الدعوى المذكورة. وحيث إن المحكمة الاتحادية بعد إحالة رئيسها الأول منذ تأسيسها القاضي مدحت المحمود على التقاعد هو وتشكيلتها في عهده، وتسنم القاضي جاسم العميري وأعضاء جدد رئاسة وعضوية المحكمة الاتحادية العليا في (١٥ / ٣ / ٢٠٢١)، فإن الرئاسة الجديدة للمحكمة الاتحادية العليا أصدرت نظاماً داخلياً جديداً لها رقم (١) لسنة (٢٠٢٢) والذي نُشر في جريدة الوقائع العراقية بالعدد (٤٦٧٩) بتاريخ (١٣ / ٦ / ٢٠٢٢) والذي أصبح للمحكمة الاتحادية العليا بموجب المادة (٤٥) منه: "للمحكمة عند الضرورة وكلما اقتضت المصلحة الدستورية والعامة، أن تعدل عن مبدأ سابق أقرته في إحدى قراراتها، على أن لا يمس ذلك استقرار المراكز القانونية والحقوق المكتسبة".
الخلاصة في حلقتنا الأولى عن هذا الموضوع، أن هناك اتفاقية لتنظيم الملاحة في خور مائي تجاري حصل نزاع سابقاً حول عائدية هذا الخور، هل هو للعراق أم للكويت؟ وهذا ما سنفصل القول فيه في حلقة قادمة، فجاءت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ووقعت اتفاقية مع الكويت لتنظيم الملاحة، لأن جزءاً من الخور أُعطي إلى الكويت من قبل حكومة صدام حسين، فأصبحت الكويت شريكة العراق فيه، وحيث إن الشريكين من حقهما استعمال الخور، لذا جاءت الاتفاقية الموقعة عام (٢٠١٢) لتنظيم هذا الاستعمال المشترك، وصوّت مجلس النواب العراقي عليها، وطُعن بقانون مصادقة مجلس النواب أمام المحكمة الاتحادية العليا في ظل رئاسة القاضي مدحت المحمود إلا أن المحكمة قررت رد الطعن، وطُعن مجدداً أمام المحكمة الاتحادية العليا في ظل رئاسة القاضي جاسم العميري وقضت المحكمة بإجابة الدعوى والحكم بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية، مما يعني أن اتفاقية تنظيم الملاحة أصبحت غير نافذة داخلياً في العراق لعدم المصادقة عليها تشريعياً، غير أن رئيسا الوزراء والجمهورية الحاليين أعني حكومة محمد شياع السوداني حاولا واستناداً إلى حق العدول القضائي الممنوح للمحكمة الاتحادية العليا بموجب نظامها الداخلي، أقاما دعوى جديدة لإلغاء قرار المحكمة الاتحادية القاضي بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية كي تكون الاتفاقية مصادقاً عليها كالسابق وتمضي على وضعها القائم، إلا أن المحكمة الاتحادية العليا في الدعوى الجديدة بقيت تؤجل النظر في الدعوى والبت فيها لأسباب لا نملك أدلة على ما أثير حولها من تسريبات إعلامية تتحدث عن ضغوط حكومية وحزبية، حتى استقال رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي جاسم العميري واختير القاضي منذر إبراهيم حسين رئيساً للمحكمة الاتحادية العليا بتاريخ (٣٠ / ٦ / ٢٠٢٥) وقررت بعد مباشرتها عملها، إبطال دعوى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بخصوص طلب العدول عن حكم المحكمة السابق القاضي بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية بناءً على طلبهما.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!
- من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟
- هكذا يقضي المحامي يومه!
- المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:
- منين جاي ووين رايح !!!
- الدونية لا تزال هنا!
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!
- المحامي شاعرًا
- الحب المجنون
- ليكن الكتاب المسموع مقروءاً.
- هل التفريق طلاق يوجب تقويم مؤجل المهر بالذهب؟
- هل كان أهل البيت يتقاضون أجورًا عن الاستخارة؟


المزيد.....




- فلسطين: مظاهر المجاعة في غزة فاقت جميع التوقعات وسط عجز دولي ...
- الأونروا: سوء التغذية في غزة مأساة وواقع منتشر
- الأسيرة تسنيم عودة: اعتقال على خلفية منشورات قديمة واحتجاز ف ...
- قوات القمع اقتحمت قبل أيام سجن -النقب- واعتدت على الأسرى
- حادثة طعن داخل متجر وولمارت في ميشيغن تُصيب 11 شخصًا واعتقال ...
- حملة مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس
- المجاعة مستمرة,, استشهاد طفلة نتيجة التجويع في قطاع غزة
- ايران تنفذ حكم الإعدام بحق اثنين من عناصر زمرة خلق الارهابية ...
- تظاهرات للمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب وتزايد الضغوط على ...
- القضاء الإيراني ينفذ حكم الإعدام بعنصرين من -زمرة المنافقين- ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - مدخل لفهم قضية خور عبدالله