خالد خالص
الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 16:13
المحور:
كتابات ساخرة
أنا.
ثلاثة أحرف... وعالم بأسره.
إمبراطورية شاسعة يحكمها شخص واحد: أنا ولا أحد غيري.
أنا الذي هو...
أنا الذي يعرف...
أنا الذي رأى، وسمع، وتكلم، وقرّر، وأبدع، وظُلم، وعانى، وانتصر، ثم تواضع.!
أنا مركز الكون، وإن كان الكون لا يدور كما أريد، فالمشكلة في الكون.
أنا النور في آخر النفق... بل أنا النفق والنور والمخرج والدليل!
حين أتكلم، يجب أن تصمت العصافير.
وحين أفكر، على الكواكب أن تتوقف عن الدوران احتراماً لهذا الحدث العظيم.
أنا الذي يعطي... بشرط أن يشكر فوراً.
أنا الذي يُحب... بشرط أن يُحَب أكثر، وبشروط.
أنا الذي يفهم ما لم يُقال، ويُجيب عن الأسئلة قبل طرحها، ويُقاطعك لأنك تأخرت في الإقرار بعظمتي.
أنا الذي أقول لك "ياك قولتها ليك ! " حتى قبل أن تخطئ.
أنا الذي أمدّ لك يدي بشرط أن تبصم لي بالولاء.
أنا "الخبير في كل شيء"، وإن لم أكن كذلك، فأنا على الأقل أعرف كيف أبدو كذلك.
أنا الذي ينصحك... ولا يستمع إليك.
أنا الذي يكتب لك... ولا يقرأك.
أنا الذي يصفق لنفسه، ويصفق أيضاً حين لا يصفق له أحد.
أنا الذي لا يخطئ، وإن أخطأ... فأنت السبب.
أنا الذي يُصلح العالم بكلمة، لكنه مشغول حالياً بإصلاح صورته على إنستغرام.
أنا الذي يستحق الأفضل دائمًا، ولو على حسابك.
أنا الذي يعتقد أن الناس لا تفهمه، لأنه أذكى من أن يُفهم.
أنا الذي يحب أن يتحدث عن التواضع... بعد أن ينتهي من الحديث عن نفسه.
انا...
انا...
"أنا" هو البداية والنهاية... وما بينهما.
"أنا جلالة ...نفسي!"
#خالد_خالص (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟