دادا الفاهيم... الموسوعة !

خالد خالص

الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 22:18
المحور: كتابات ساخرة
    

في كل مجلس، في كل نقاش، عند كل لحظة صمت… لا بد أن يظهر "دادا الفاهيم"،
في الطب، يفهم أكثر من الأطباء
في القانون، يصحح للمحامين
في الهندسة، يتفوق على كبار المهندسين
في الزراعة، يعطي دروسًا للفلاحين
وفي الدين؟ يحدثك وكأن المفتي عنده طالب علم !

يفهم في كل شيء ويفتي في كل شيء: السياسة، الاقتصاد، النمل، الحصاد، صيد السمك، وتربية الماعز...
لسانه دائم التشغيل، لا "pause" ولا "mute"، فقط "play" و"repeat"!
لكن انتبه…
ألا تقاطعه !
فإن قاطعته، يغضب وقد يختفي… ثم يعود ليكمل المحاضرة من حيث توقفت، وكأن شيئًا لم يكن!

مشكلته؟ لا يدعك تفكر وتخطئ وتتعلم… لأنه "يعرف"، بل "فاهِم".
يطرد المختصين من تخصصاتهم، ويحول أي نقاش إلى سيرك من الثقة الزائدة والكلام الفارغ.

"دادا الفاهيم" على عكس "كوكل"، لا يفيد… فقط يُرهق، يُزعج، يُشوّش...
كمن يقتحم غرفة العمليات وهو لا يفرق بين المشرط والمفك.

فيا ليته يصمت...
فيا ليته يتواضع قليلاً للمعرفة ولأهلها…
ويا ليته يعلم أن الإصغاء أدب وفضيلة، وأن غياب دادا الفاهيم عن المجالس... نعمة و غنيمة

#خالد_خالص (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل