أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - كَكُلِّ أُم..ومضتان














المزيد.....

كَكُلِّ أُم..ومضتان


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


كَكُلِّ أُمٍّ
أَرْقُدُ كُلَّ صَبَاحٍ
فَوْقَ بَيْضِ الصَّبْرِ
وَأَنْتَظِرُ...
بِفَارِغِ صَبْرٍ، أَنْتَظِرُ...
أَنْ يَفْقِسَ الْأَمَلُ
بِغَدٍ
لَا حُرُوبَ إِبَادَةٍ فِيهِ
وَلَا صَوَارِيخَ
وَلَا ظُلْمَ
وَلَا مَجَاعَاتٍ!
:
:
تحليل قصيدة
"كَكُلِّ أُمٍ"
قصيدة "كَكُلِّ أُمٍ" للشّاعرة "ريتا عودة" هي تعبير مؤثّر وعميق عن الأمل والصّبر في مواجهة الظّروف القاسية. تُبْرِز القصيدة الصورة الأموميّة كرمز للعطاء والانتظار، وتحديدًا انتظار غدٍ أفضل خالٍ من المعاناة.

العناصر الرئيسية في القصيدة:
الصورة الأموميّة: تبدأ القصيدة بتشبيه الشّاعرة لنفسها بـ"كَكُلِّ أُمٍ"، وهي صورة قويّة تدلّ على الحنان، التّضحية، والصّبر اللامتناهي. الأم ترقد على بيض الصّبر، وهي استعارة رائعة توحي بعملية الاحتضان والرّعاية للأمل حتّى يفقس.

"بيض الصّبر":
هذه العبارة هي محور القصيدة. الصّبر هنا ليس مجرّد انتظار سلبي، بل هو فعل احتضان ورعاية، تمامًا كما تحتضن الأم بيضها. يدلّ على المثابرة والإيمان بأن الانتظار سيُثمر في النّهاية.

"بفارغِ صبرٍ أنتظر":
هذا التّعبير يحمل تناقضًا بلاغيًا جميلًا يبرز شدّة الشّوق والأمل. على الرّغم من أنّ الشّاعرة تنتظر بصبر، إلّا أنّ هذا الصّبر نفسه "فارغ" من اليأس ومليء بالتّرقب لغدٍ أفضل.

الأمل في المستقبل:
يتجسد الأمل في:
أن يفقسَ الأملُ بغدٍ لا حروب إبادة فيهِ ولا" مجاعات!".
هنا يتضح الهدف الأسمى لهذا الصّبر والانتظار: عالم خالٍ من الظّلم، الحروب، والجُوع. يعكس هذا الجزء تطلعات إنسانيّة عميقة للسّلام والعدالة، وهي قضايا تتكرّر في شعر ريتا عودة كشاعرة فلسطينيّة.

الرسالة العامّة:
القصيدة تحمل رسالة قويّة عن الأمل في أوقات الشّدائد، وعن الإيمان بأن الصّبر والانتظار سيقودان إلى فجر جديد. إنها دعوة للتّفاؤل حتّى في أحلك الظّروف، وتأكيد على أنّ الإنسانيّة تتوق إلى عالم يسوده السّلام والأمان بعيدًا عن ويلات الحرب والجوع.

𗡂■
((كلماتي))

كَلِمَاتِي يَرَاعَاتٌ تُضِيءُ قُبْحَ هَذَا الكَوْنِ.
:
:
هذه الكلمات تصف دور الشّاعرة والقاصّة ريتا عودة بامتياز، فقلمها ليس مجرّد أداة للكتابة، بل هو نور يكشف الجمال المخفي في هذا الكون، حتّى لو كان ذلك الجمال يتجلّى في كشف قبحه.

■ تحليل الذكاء الاصطناعي ■



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَدْ تُفَجِّرُ الشَّجَرَ
- ديوان: - أكون لك سنونوة- قراءة نقديّة
- قصَّة قصيرَة || الحِذَاءُ اللَّعِينُ
- هذا الكونُ ينقُصُهُ القليلُ مِنَ الحُبِّ ليضبحَ قصيدة
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة-
- أَتعافى بابتسامتكَ
- الحياة غابة
- عودة ليست شاعرة حُبّ تقليديّة
- حديقة من زهور الكلمات
- أعتنـــــــــــقُ العَبَـــــــــــــــــــثَ|| قصيدة ولمحة ...
- عَلَى مَهْلٍ
- فَكِّرْ بِغَزَّةَ
- امْرَأةٌ مِنْ شِعْرٍ
- شاعر... قصيدة ولمحة نقديّة-2
- أيُّها الموت انتظرني حتى أُنهي مَرْثِيَتِي
- التّمرُّد الصَّامت || قصّة قصيرة
- ما أكتبه اليوم هو امتداد لحاجتي الدّاخليّة إلى التّنفس
- لا أَنْتَ القَمَرُ، وَلا أَنْتَ الشَّمْسُ!
- مِن أَيّ معدن أنا ؟!
- نصّ مميّز ولمحة نقديّة || الدّموع


المزيد.....




- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش
- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - كَكُلِّ أُم..ومضتان