مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 12:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرةً ثانية ، هذه المرة في السويداء ، رأيتم ما هو الجهاد و رأى كل العالم ، حلق شارب عجوز غير قادر على الدفاع عن نفسه ثم قتله ، اقتحام مضافة فيها عواجيز و أطفال و قتلهم بدم بارد ، يتساءل المرء أي بشر هؤلاء ، دع عنك نهب البيوت و إحراقها دع عنك قصف بيوت لا ترى من يعيش فيها أو قتل شبان يحملون السلاح … أي بشر هؤلاء الذين يمكنهم قتل أطفال عزل و رجال و نساء مسنين بهذا الدم البارد و بعيون مفتوحة … أي ضمير أي بشر أي وحوش ، و أي بشر يمكنهم رش الزيت المقدس و دبج قصائد المديح في أمثال هؤلاء أو حتى الصمت على هذا الجنون … شاهدتم ما هو الجهاد ، سبي النساء من بيوتهن أو خطفهم من قارعة الطريق ، قتل أطفال و نساء عزل و نهبهم و سلبهم ، إنهم الهمج يطرقون باب المدينة من جديد ، يبدون كبشر لكنهم في الواقع وحوش ، مجرد وحوش ، رغم ذلك يفضلون قتل و سلب من لا يستطيع الدفاع عن نفسه ، يخشون الموت كجرذان و لذلك لا يأتون فرادى بل قطيعًا من الذئاب و ينوحون كالنساء عندما يكون عليهم أن يواجهوا الرجال كرجال … رأيتم بأم أعينكم ما هو الجهاد ، دع عنك بذاءة الخلق و القول من هؤلاء المجاهدين ، أي إله هذا الذي يمكنك أن تهتف باسمه و أنت تذبح عجوز و طفل ، أي إله يحتاج لدماء أطفال و صرخات الضعفاء ، أي إله أكبر من أطفال و مسنين عزل … هذه المرة كانت السويداء و قبلها جبلة اختبار الله … جربناك جربناك … من أعطاك هذا اللغز … من سماك … من أعلاك فوق جراحنا ليراك
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟