حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 21:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حرصًا منها على وحدة التراب السوري، ومنعًا للفتنة الطائفية، وبدافع من غيرتها المتأججة على مبادئ "القومية العربية الأصيلة"، قامت إسرائيل – مشكورة طبعًا! – بتوجيه ضربات ساحقة إلى القوات السورية التي كانت تحاول فرض سيطرة الدولة على محافظة السويداء.
نعم، السويداء نفسها، حيث تقيم غالبية درزية، والتي – وفقًا لروايات بعض محترفي الدعارة القومية –كانت قد شهدت "هبة نضالية قومجية" ضد النظام الفاشي الإسلاموي المتطرّف!
ولأن الدم القومي العربى لا يهدأ، فقد تدفّق بعض الدروز من داخل الأراضي المحتلة – تحت راية نجمة داوود – لنصرة "إخوانهم" في السويداء، رغم العناء والجهد الكبير الناتج عن المشاركة في ذبح أطفال غزة جنبًا إلى جنب مع جنود الجيش الصهيوني
أما بعض المواطنين "
القومجيةالشرفاء" في مصر، فلا يملّون من التغني بتاريخ "نضال الدروز"، وتذكيرنا بحقوقهم "العادلة"، بينما لايزالون ينتقدون الجولاني وجماعته، مؤكدين – بثقة باردة يحسدون عليها – أنه عميل إسرائيلي، أو ماسوني، أو صنيعة المخابرات الغربية، أو طائفى إسلاموى على أقل تقدير يمكن أن يوصف به!
وهؤلاء "المواطنون المصريون الشرفاء " لم يخجلوا بعد من أنفسهم ،بعد أن ساهموا بنصيب الأسد بمثل تلك المواقف المخزية الخرفة، فى سحق وتدمير ثورات مصر وتونس واليمن ولبنان والعراق، وها هم اليوم يساهمون فى تقطيع سوريا على المقاس الصهيو-قومجى !!
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟