نحو تحقيق جوهر أخلاق عصر النهضة

غالب العاني

الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 08:43
المحور: حقوق الانسان
    

⸻

منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق/ألمانيا (OMRIK)

نحو تحقيق جوهر أخلاق عصر النهضة: حرية، عدالة، سلام، وحقوق إنسان

في وقتٍ تتداعى فيه القيم، وتعلو فيه أصوات المدافع على أنين الضحايا، نرى بقلقٍ عميق انحراف العديد من الساسة الأوروبيين عن المبادئ التي قامت عليها حضارة النهضة الإنسانية، والتي بُنيت على أسس راسخة من الحرية، العدالة، السلام، وحقوق الإنسان.

لقد اختارت أوروبا يومًا أن تتجاوز ظلام العصور بالسعي نحو العقل والكرامة الإنسانية، لكنها اليوم، للأسف، تنزلق في دوامة عسكرة غير مبررة، مدفوعة بشعارات العداء والتسلّح، وخاصة تجاه روسيا.
فإحدى قرارات اجتماع رؤساء الدول الاعضاء في حلف الناتو الأخير كان رفع مساهمة كل دولة إلى 5٪ منناتجها الوطني للسياسة التسليحية.
نحن في منظمة OMRIK نرفض هذا الانحدار الخطير ونقف لنقول:
معاهدات السلام لاتحتاج هذه المبالغ الوهمية.
لذا ندعو بقوة ؛
• كفى ترويعًا للسلام باسم الأمن.
• كفى ضخًا للمليارات في ميزانيات الحروب بدلًا من التنمية.
• كفى صناعةً لأعداء وهميين بدلًا من بناء جسور الحوار. والتعاون.

إن العودة إلى منطق الحرب لن تحل أزمة، ولن تُعيد أمنًا، بل ستزيد العالم اضطرابًا، وفقرًا، وانتهاكًا للحياة لحقوق الإنسان.

ندعو الساسة الأوروبيين وكل دعاة العقل أن يُعيدوا قراءة تاريخهم، ويستحضروا دروس المآسي الكبرى التي عرفتها القارة ، حربين عالميتين مدمرتين،ونؤكد استنكارنا الشديد لجميع مشاريع الحروب والاحتلال من أي طرف كان وأينما تحصل ؛وحصلت.
فالسلام العادل ليس ضعفًا، بل شجاعة. والمعاهدات العادلة ليست استسلامًا، بل بناءٌ للكرامة والعيش المشترك.

ولذلك، فإننا نطالب بـ:
1. وقف فوري لتصعيد التسلّح، وإعادة توجيه الموارد نحو الصحة، والتعليم والبيئة النظيفة والعدالة الاجتماعية.
2. فتح قنوات سلام حقيقية مع الدول المتحاربة ووضع اسس التعاون وتعزيز الثقة الاحترام المتبادل.
3. تجديد الالتزام الأوروبي بمبادئ عصر النهضة: الحرية، العدالة، السلام، وحقوق الإنسان.

من أوروبا السلام — من أجل عالم العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان..

هامبورغ، 30 حزيران 2025
د. غالب العاني عن منظمة OMRIK

⸻

#غالب_العاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل