|
من أسطول الحرية إلى قافلة الصمود
الطاهر المعز
الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 10:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شنت وسائل الإعلام الصهيونية ( في فلسطين المحتلة وخارجها) والإمبريالية والمملوكة لعرب أمريكا (عرب النّفط أو صهاينة العرب) حملة تشويه، طيلة الأيام التي سبقت انطلاق سفينة "مادلين" وتكثفت هذه الحملة منذ خروج السفينة من جزيرة صقلية بإيطاليا باتجاه سواحل فلسطين، واستهدفت الحملة المتطوعين أعضاء أسطول الحرية ووصفوهم بـ "المعادين للسامية" ووصفوا رحلتهم التضامنية بأنها رحلة سياحية، قبل أن يعترض الجيش الصهيوني سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية، يوم التاسع من حزيران/يونيو 2025 في المياه الدولية، على بُعد حوالي 170 كيلومترًا من ساحل غزة، ويختطف جميع أفراد الطاقم ( 12 شخصا) وتم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، فضلا عن مُصادرة جميع المساعدات التي تحملها السفينة، وبدأ ترحيل أربعة من أفراد الطاقم الذين وافقوا على الترحيل اعتبارًا من العاشر من حزيران/يونيو 2025، ومن بينهم غريتا ثونبرغ، فيما رَفَضَ الثمانية الآخرون شروط الترحيل ( ومن بينهم نائبة البرلمان الأوروبي ريما حَسن الفلسطينية/الفرنسية) فتم احتجازهم في الحبس الإنفرادي حتى يوم الخميس 12 حزيران/يونيو 2025... أما في مصر فإن النّظام تعلّل بالسيادة ( التي فَرّط بها في سيناء للصهاينة وفي جزيرتَيْ تيران وصنافير للسعودية وفي ساحل البحر الأبيض المتوسط للإمارات...) ليوقف قافلة الصمود ( المغاربية) قبل وصولها حدود ليبيا مع مصر، بواسطة مليشيات خليفة حفتر، ليمُمْعِن النظام المصري في في الخيانة، إلى درجة مَنْع هذا الشّكل الشعبي والسِّلْمي من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وليتكامل دَوْره مع الكيان الصهيوني الذي مارس القَرْصَنَة في المياه الدّولية ضدّ "أُسْطُول الحُرّيّة"... من تونس إلى رفح تزامنت رحلة سفينة "مادلين" ضمن أسطول الحرية، مع المبادرة الدولية لإطلاق المسيرة العالمية إلى غزة، في إطار مجموعة من التظاهرات الشعبية الإقليمية ( في المغرب العربي وأوروبا الغربية ) ومنذ منتصف أيار/مايو بدأت النقابات العمالية والطلابية ومجموعات شبابية في تونس تُنسِّق مع مجموعات أخرى وخصوصا في الجزائر لتنظيم القافلة البَرِّيّة من تونس إلى رفح، مرورًا بليبيا ومصر، وانطلقت القافلة تحت إسم "المسيرة العالمية إلى غزة"، من تونس يوم التاسع من حزيران/يونيو 2025، بمشاركة ما لا يقل عن أَلْفَيْ تونسي ( فضلا عن الجزائريين والمغاربة والموريتانيين الذي انضموا إلى القافلة منذ انطلاقها) على السيارات والحافلات التي تحمل نقابيين وأطباء وطلابًا وصحفيين ومناضلين ومناضلات من الشباب والكهول، ومساعدات إنسانية رمزية، وتمثل بالأخص رسالة سياسية ضدّ الحصار وضدّ التطبيع، وتمكنت القافلة من الإنطلاق في ظروف طيبة نسبيا، خصوصًا وإن السلطات الحاكمة تحاول خفض حدّة الحملة التي تشنها منظمات دولية ومحلية ضدّ السّلطة بسبب الإعتقالات والمحاكمات التي يتعرض لها بعض أصناف المعارضين، وفي مقدّمتهم الإخوان المسلمون ( النّهضة التي حكمت البلاد من 2012 إلى 2021 ) ولتحويل الأنظار عن ارتفاع الأسعار وسوء ظروف الحياة وارتفاع حجم البطالة والفقر، وقامت اللجنة التونسية المُنظّمَة بإنشاء لجان للتنسيق مع الأطراف المحلية والدّولية، من المغرب العربي وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، وحظيت القافلة بترحيب شعبي كبير في كافة المناطق التي عبرتها في تونس وليبيا. يتضمن البرنامج التقاء قافلة الصّمود المغاربية والمسيرة العالمية ( بمشاركة مُتطوعين من أكثر من خمسين دولة) عند معبر رفح يوم الخامس عشر من حزيران/يونيو 2025 وأعْلَنَ المشاركون التونسيون في "قافلة الصُّمُود" - تنظيم أنشطة ثقافية وتَوْعَوِيَّة وحلقات نقاش وعروض فنية وحملات إعلامية لتوسيع الدعم الشعبي الدولي، لتنشيط مخيم الإحتجاج الدّولي المفتوح على الحدود بين مصر (شبه جزيرة سيناء) وفلسطين المحتلة، تنديدًا بظروف الشعب الفلسطيني في ظل العدوان والإبادة والمجاعة والقصف المستمر، وفي محاولة لكسْر الحصار والمُطالبة بفتح معبر رفح والسماح بدخول أكثر من 3000 شاحنة مساعدات محملة بالغذاء والدواء والوقود، بدل تفويض شركة أمريكية خاصة لإدارة المُساعدات التي تمّت عَسْكَرَتُهَا واستخدامها كسلاح، ولم يتم توزيعها حتى تحرير هذه الورقة يوم 13/06/2025، وللتنديد بالتواطؤ الدّولي وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الإبادة والحصار...
التّضامن والدّعم في مواجهة العدوان والتّواطؤ اتّصل المُنَظِّمُون بالبعثات الدّبلوماسية والسفارات المصرية لضمان مرور آمن لهذه المَسيرة السِّلْمية، قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق القافلة، ولم يتلقوا أي ردّ على استفساراتهم، ومع ذلك تعلّلت السلطات المصرية ومليشيات سلطات شرق ليبيا ( بزعامة خائن وطنه وجيش بلاده، عميل الإستخبارات الأمريكية، خليفة حفتر ) يوم الثاني عشر من حزيران/يونيو 2025، ب"ضرورة احترام الإجراءات" لإيقاف سير القافلة عند مدخل مدينة سرت، شرقي طرابلس وأعلنت لجنة تنسيق "قافلة الصّمود" إن قيادات هذه المليشيات برّرت ممارساتها "بضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور، بعد استشارة السلطات المصرية"، قبل انقطاع شبكات الهاتف في مكان توقف القافلة التي تضم عشرات الحافلات ومئات السيارات وأكثر من أَلْفَيْ شخص انطلقوا من بلدان المغرب العربي، قبل أن يلتحق بهم عدد غير معروف من اللِّيبيين وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصْدَرَتْ بيانًا يوم الحادي عشر من حزيران/يونيو 2025 "للتذكير بالضوابط التنظيمية الخاصة بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، وضرورة وأهمية احترام هذه الضوابط والتنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان سلامة المشاركين ونجاح أهداف القافلة"، وذلك بالتوازي مع اعتقال السلطات المصرية لأكثر من مائة من المُشاركين من مختلف دول العالم الذين ذهبوا مباشرة إلى القاهرة، واحتجزت السلطات المصرية ( أول نظام عربي يُطبّع علاقاته مع الكيان الصهيوني ويتنازل عن سيادته على شبه جزيرة سيناء) عددًا من المحامين والمناضلين الجزائريين وحوالي ثلاثين من المناضلين العرب في مطار القاهرة على الساعة الخامسة صباحا من يوم الإربعاء 11 حزيران/يونيو 2025، وجرى سحب هواتف ووثائق المحتجزين، بشكل تعسّفي دون إعلان أي مبرر قانوني واضح، ثم أعلنت السلطات المصرية يوم الثاني عشر من حزيران/يونيو 2025، إنها لن تسمح "بأي حال بدخول هذا العدد الكبير الذي وصل إلى آلاف المشاركين، لكن قد تسمح بدخول مجموعة قليلة جدّاً منتقاة، وبعد تحقيق الاشتراطات من أجل السماح لهم بتوصيل الرسالة المتمثلة في رفض حصار وتجويع الفلسطينيين، ورفض ا والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحقّ الشعب الفلسطيني بقطاع غزة"، وصرّح الناطق الرسمي باسم «قافلة الصمود» المغاربية، "إن البيان المصري تحدّث بشكل عام ولم يخص (قافلة الصمود)، وقد سَعَيْنَا لتحقيق الاشتراطات التي تضمنها، فقد راسلنا وزارة الخارجية المصرية والتقينا السفير المصري في تونس قبل انطلاق القافلة وسلّمناه قائمة بأسماء وأرقام جوازات سفر المشاركين وخلفياتهم، من أجل إصدار الموافقات اللازمة لدخولهم مصر، لأننا لا نهدف أبداً إلى خرق القوانين أو اقتحام الحدود"... تندرج قافلة الصّمود المغاربية ضمن جهود دولية وعربية من بينها "أسطول الحرية" لمواجهة الحصار الصهيوني في ظل دعم القوى الإمبريالية لإبادة الشعب الفلسطيني، وفي ظل صمت، بل تواطؤ الأنظمة العربية وفي مقدّمتها أنظمة مصر والأردن والإمارات والمغرب وغيرها، وتُعبِّر رسالة القافلة عن رفض شعوب المغرب العربي والإئتلاف الدّولي لما يحصل في غزة وإدانة الأنظمة العربية، وخصوصًا أنظمة التّطبيع (العلني والمُتَسَتِّر) التي تخون الشعب الفلسطيني وتخون شعوبها... أسطول الحرية تتكامل ممارسات النظام المصري ( حظْر دخول قافلة الصّمو) مع ممارسات الكيان الصهيوني ( قرصنة سفية "مادلين" من أسطول الحرية) في قَمْع كافة أشكال المقاومة والتّضامن مع الشعب الفلسطيني، ونسف أي محاولة لبناء جبهة تضامن دولية. أما على المستوى الشّعبي فإن استقبال القافلة كان رائعًا واستثنائيا في تونس وفي ليبيا، فضلا عن التحاق مواطنين بالقافلة في البَلَدَيْن، وشكل الجميع تحالفًا تِلقائيًّا وشعبيًّا لآلاف الموريتانيين والصّحراويين والمغاربة والجزائريين والتونسيين والليبيين، وكانت القضية الفلسطينية مِحْوَرَ هذا الإئتلاف الذي أثار خوف النّظام الرّسمي الذي مَنَع دخول القافلة واعتقل بمطار القاهرة أكثر من مائة من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، من دول عديدة ( من مختلف القارّات ) كانوا يعتزمون الانضمام إلى قافلة الصّمود، ولم يكتَفِ النظام المصري بالخيانة والتّواطؤ بل أطلق العنان لمخابراته وعملائه ليُظْهِرُوا براعتهم في ترويج الأكاذيب، وفي كيل الشتائم الرخيصة للمُشاركين في القافلة، على صفحات المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل، فيما يُواصل الكيان الصهيوني عمليات الإبادة والحصار والتّجويع، في صمت مطبق من الحكومات الغربية والعربية ووسائل الإعلام "الغربية" والعربية التي تستضيف "خُبراء" من الجيش الصهيوني ليهاجموا ويُشَوِّهوا المنظمات الفلسطينية، ولِيُبرِّرُوا الهجوم على أسطول الحرية، الذي تم الاستيلاء عليه صباح الاثنين 09 حزيران 2025 في المياه الدولية، وللتذكير فإن مبادرة "أسطول الحرية" قائمة منذ 15 عامًا بهدف كَسْر الحصار على غزة، وقوبلت الرحلة الأولى بِقَتْلِ الجيش الصهيوني سبعة مُشاركين في الرحلة، وجابه جيش الإحتلال كافة المحاولات بالعنف غير المتناسب مع مناضلين سلْمِيِّين، ودَمّرت طائرات صهيونية مُسيّرة في بداية شهر أيار/مايو 2025، قاربًا كان في المياه الإقليمية لجزيرة مالطا مُتّجهًا نحو فلسطين وألحق القصف أضرارًا بالغة بالقارب، في ظل صمت إعلامي رهيب ومتواطئ. من أسطول الحرية إلى قافلة الصّمود هل من "المصادفة" أن تمنع السلطات الرسمية المصرية مناضلي قافلة الصّمود من الإتجاه نحو شبه جزيرة سيناء ورفح خلال يوم ترحيل المشاركين في "أُسطول الحرية" بعد الحبس الإنفرادي طيلة 72 ساعة أم إن هذا التّزامن يُشكّل دليلاً على وجود النّظام المصري ( وغيره من أنظمة عربية) في نفس الخندق، خندق الأعداء، فقد كانت سفينة "مادلين"، التي كان المناضلون يبحرون على متنها، جزءًا من تحالف أسطول الحرية، وقد غادرت من جنوب إيطاليا باتجاه غزة يوم الأول من حزيران/يونيو 2025، محملة بمساعدات إنسانية و12 مدافعًا دوليًا عن حقوق الإنسان ( من فرنسا وهولندا وتركيا والسويد والبرازيل وألمانيا... ) في محاولة لكسر الحصار الصهيوني على سُكّان القطاع، وهاجمت قوات الاحتلال الصهيوني السفينة في المياه الدّولية على بُعد 170 كيلومترا من سواحل فلسطين، واختطفت المشاركين وعددهم إثنا عشر شخصا فجر التاسع من حزيران/يونيو 2025، وخضع جميعهم للإحتجاز والتّرحيل غير القانونِيّيْن، فقد تم اختطافهم في المياه الدولية قبل اقتيادهم إلى فلسطين المحتلة، وتعرّض ثمانية ممن رفضوا توقيع وثائق "الموافقة على التّرحيل" للتهديد بالعنف من قبل ضباط صهاينة، وتم حرمانهم من النّوم والإغتسال في سجن "جفعون" بمدينة الرملة، ثم في سجون أخرى متفرقة، وتم وضعهم في الحبس الإنفرادي في زنزانات صغيرة وَسِخة، بلا نوافذ حتى تاريخ ترحيلهم يوم الثاني عشر من حزيران/يونيو 2025... تم ترحيل نائبة البرلمان الأوروبي ريما حسن، يوم الخميس 12 حزيران/يونيو 2025، بملابس السجن على متن طائرة الشركة الصهيونية "العال" حيث وشَى بها قائد الطّائرة للركات الذين اعتدوا عليها بعد إعلان قائد الطائرة وجوب الحَذَر بسبب وجود "مُعادين للسّامية" و"إرهابيين" بين الركّاب، وجميعهم صهاينة، وحدثت الإعتداءات الجسدية واللفظية أمام أنظار طاقم الطّائرة، بل بتحريض منه، واضطرت ريما إلى الإحتماء بمرحاض الطّائرة طيلة الرحلة، وحقّقت معها الشرطة الفرنسية حال وصولها مطار باريس، ووصلت حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً إلى ساحة الجمهورية بباريس حيث حظيت باستقبال رائع من قِبَل الآلاف من المتضامنين، ورغم الإرهاق البدني والنّفْسي، ألْقَتْ كلمة مُقتضبة مُعبِّرة عن التّحدّي الفلسطيني للجلاّد الصّهيوني ومن يدعمه ومن يتواطأ معه وذكّرت الحاضرين بمعاناة أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في السجون الفلسطينية، وأكدت نائبة البرلمان الأوروبي "إن السفينة المقبلة جاهزة للإبحار مجددا نحو غزة"، في رسالة تَحَدّ واضحة لاستمرار جهود فك الحصار ودعم القضية الفلسطينية، وكانت جرْأتها ( وربما أُصُولُها الفلسطينية) محل هجوم وشتائم في معظم وسائل إعلام القطاعَيْن العام والخاص في فرنسا... الإعلام الإنتقائي – نموذج "غريتا ثونبرغ" تعرّضت سفينة مساعدات إنسانية للقصف لما كانت تحاول توصيل بعض المُساعدات الرّمزية إلى فلسطينِيِّي غزّة المُحاصَرين وتمت مهاجمتها يوم الثاني من أيار/مايو 2025 بطائرة آلية (بدون طيار)، قُرب المياه الإقليمية لجزيرة مالطا، وأطلق الجيش الصهيوني صواريخ على السفينة، وتجاهلت الصحافة الغربية الحادثة، قبل أن تُبْحِرَ السفينة "مادلين" من ميناء في جزيرة صقلية نحو ميناء غزة يوم الثاني من حزيران/يونيو 2025 وعلى متنها 12 شخصًا، من بينهم غريتا ثونبرغ والممثل ليام كانينغهام وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن ( من أصل فلسطيني) والمحامية هُوَيْدا عراف، يحملون معهم بعض الطعام والإسعافات الأولية والمياه النظيفة (الدقيق والأرز وغيرها من المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى حليب الأطفال ومنتجات النظافة النسائية والإمدادات الطبية والعكازات والأطراف الاصطناعية للأطفال ومجموعات تحلية المياه )، في محاولة لكسر الحصار المفروض منذ سنة 2007، وتم تشديده منذ تشرين الأول/اكتوبر 2023، وكانت الرحلة والمُساعدات رَمْزِيّة، لكن جيش الكيان الصهيوني اعترض السفينة يوم الثامن من حزيران/يونيو 2025، في المياه الدّولية، مما يُعتَبَرُ خرقًا للقوانين الدّولية، لكن من يُحاسب الكيان الصهيوني الذي تدعمه كافة القوى الإمبريالية عسكريا وسياسيا وإعلاميا؟ احتجز الجيش الصهيوني السّفينة وجميع من كان على متنها وتم ترحيل أربعة وبقي ثمانية رهن الإعتقال، وعلمت وسائل الإعلام بنبأ الإحتجاز ( في المياه الدّولية) والإعتقال والتّرحيل، كما علمت وسائل الإعلام بالقصف اليومي وإبادة الشعب الفلسطيني، لكن معظمها التزم بموقف الحكومات الأوروبية والأمريكية الدّاعمة للكيان الصهيوني، وهو موقف سياسي وإيديولوجي لا يهتم بالموضوعية ولا بالبحث عن الحقيقة ويُضْفِي الشرعية على عُنْفَ الأقوياء المُهيْمِنِين فيما يعتبر مُقاومة الضُّعفاء والمُضْطَهَدِين والواقعين تحت الإحتلال "إرهابا" تماشيا مع المعايير الأخلاقية المزدوجة للسياسة العالمية التي تعتبر تصرفات الدول الإمبريالية التي تستخدم القوة الناعمة والصلبة أو الحظر أو الحصار العسكري قانونية، بينما تُوصف الجهات المُقاوِمة والأصغر حجمًا بالإرهاب، لأن من يمتلك السلطة يرتكب أعمال العنف ويُبرّرها بالدّفاع عن النّفس أو بالدفاع عن السيادة والمعايير الدولية. تَحَدّت "رحلات الحُرّيّة" قوانين الفصل العُنْصُرِي سنة 1961، أثناء حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، من خلال ركوب الحافلات من الولايات الشمالية إلى الولايات الجنوبية دون فصل أو ميز بين البيض والسود، وبالتالي مواجهة القوانين الظالمة التي تدعمها سلطة الدولة، وهو نفس المبدأ الذي حاولت أساطيل الحرية والرحلات المماثلة تطبيقه لمساعدة الشعب الفلسطيني ( إنسانيا وليس سياسيا )، وحاول بعض المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، سنة 2010 ثم سنة 2011، كسْرَ الحصار المفروض على فلسطينيي غزة والضّفّة الغربية والتنديد بنظام الميز العنصري الصهيوني ( وهو أحد جوانب الإستعمار الإستيطاني الصهيوني) واعتبر مجمل المتضامنين إن عملهم يندرج ضمن العصيان المدني السِّلْمِي للتنديد بالقَمْع السّياسي. برّرت قناة سكاي نيوز البريطانية والعديد من وسائل الإعلام "الغربي" العدوان حتى قبل وقوعه، وتقديم السفينة وركابها كمُستفزّين وجب اعتقالهم واحتجازهم بذريعة "مُعاداة السّامية والإرتباط بحماس ودعمها"، ويعني ذلك – إن كانت هذه الإدّعاءات صحيحة" - إن دعم الكيان الصهيوني شرعي ودعم حركة حماس أو المقاومة الفلسطينية بشكل عام، يُعتَبَرُ استفزازًا ومعادة للسامية وإرهابًا وما إلى ذلك غَيّرت وسائل الإعلام طريقة الحديث عن "غريتا ثونبرغ" نشرت صورة تحمل فيها لافتة كُتب عليها "تضامنًا مع غزة"، خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2023، ووجّهت لها تهمة "مُعاداة السّامية"، لتشويه سمعتها ثم أُعيدَ توجيه نفس التّهمة لتبرير الإعتداء على رُكّاب السفينة التي كانت على متنها، لأن كل شخص يتجرّأ على نقد الكيان الصهيوني ( أو حتى بعض الممارسات ) يُوصم بمعاداة السامية أو بدَعْم الإرهاب وغيرها من التهم الجاهزة التي يتم استخدامها لإسكات الأصوات المناهضة للإحتلال، ليصبح التعاطف مع الشعب المُحاصَر تهمة تُبرّر الإعتقال والعقاب والسجن وحتى القتل، ويُعدّ الخطاب الإعلامي ( الدّعائي) تبريرًا إستباقيًا لأي جريمة يرتكبها الكيان الصّهيوني، من قصف ومداهمات وإبادة وتجويع وتدمير... إن كل شخص يجرؤ على إنتقاد جرائم إسرائيل في الغرب يُوصم عاجلًا أو آجلًا إما بمعاداة السامية أو بالتعاطف مع حماس... كيف تحولت غريتا ثونبرغ من "نجمة" أو "رمز" الدّفاع عن سلامة البيئة إلى "مُشاغبة تستحق الإغتيال" تم اتهام غريتا ثونبرغ بالتّطرّف لما بدأت تربط مشاكل تلوث البيئة بطبيعة الرّأسمالية، وتم اتهامها بمعاداة السّامية أو الإرهاب لمّا بدأت تُعارض احتلال الكيان الصهيوني لجزء من فلسطين ( الأراضي المحتلة سنة 1967)، وقد تُتّهَم بالإرهاب إذا ما توصّلت إلى اعتبار الكيان الصهيوني ( وليس حكومة نتن ياهو فقط) غير شرعي، ولما اعترضت الحكومة الصهيونية السفينة وأعلنت المهمة الإنسانية "غير قانونية" بل "نوعًا من الاستفزاز" وتم اتهام غريتا ثونبرغ باستغلال الأحداث للسياحة وليس للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات، ردّدت وسائل الإعلام السّائد الدّعاية الصّهيونية... قاطعت وسائل الإعلام غريتا ثونبرغ لما بدأت تُصرّح إن العدالة المناخية وحقوق الإنسان شيء واحد، وإن "الشرعية" لا تعني العدالة، وإن العدالة، سواء أكانت بيئية أم إنسانية أم جيوسياسية، تتطلب تفكيرًا عالميًا وعملًا مباشرًا من أجل التنمية المُتكافِئة، وهي أفكار تُقاومها السّلطات الحاكمة باستخدام القوانين السائدة وباستخدام العُنف بذريعة "الحفاظ على النّظام"، هذه القوانين وهذا النّظام الذي سمح بحصار الشعب الفلسطيني وإبادته وتجويعه، وتدمير مدارسه ومعابده ومستشفياته محلات سكنه وتجريف أراضيه لتصبح عقيمة، ويحدث ذلك بتشجيع من دول الإتحاد الأوروبي، خصوصًا ألمانيا وفرنسا ومن أمريكا الشمالية وجميع أعضاء حلف شمال الأطلسي، وصَمْت روسيا والصّين، وبتوطؤ من الأنظمة العربية، وبالخصوص المغرب والخليج، فضلا عن مصر والأردن، وهي أنظمة مُعادية لمصالح شعوبها ومُعادية لحقوق الإنسان والعدالة والمساواة. تضاءلت التغطية الإعلامية لنشاط غرريتا ثونبرغ، التي كانت يومًا ما الطفلة المُفضّلة لدى المؤسسة الحاكمة، ثم انخفضت التغطية في صحيفَتَيْ نيويورك تايمز وواشنطن بوست من مئات المقالات سنويًا ( حوالي 300 سنة 2018 ) إلى بضعة مقالات فقط ( ثلاثة سنة 2024)، بفعل توسّع نطاق اهتمامها من البيئة إلى النظام الرأسمالي المُسبّب لانهيار المناخ، وخصوصًا عندما وصفت العدوان الصّهيوني على فلسطينِيِّي غزة بأنه "إبادة جماعية". دعمت وسائل الإعلام غريتا ثونبرغ عندما كانت في سن الخامسة عشرة ( سنة 2018) ونظمت إضرابًا مناخيًا في مدرستها المحلية، واشتهرت واحتضنتها المؤسسات الإعلامية والسياسية والدبلوماسية، سنة 2019، ( كما فعلت سابقًا مع مراهقة باكستانية ) ودُعيت إلى البرلمان الأوروبي وبرلمانات أخرى، وحاولت تبليغ رسالة عن ضرورة معالجة أزمة المناخ بسرعة، وفازت سنة 2019 بجائزة المرأة السويدية، واختارتها مجلة فوربس كواحدة من أقوى 100 امرأة في العالم، ومنحتها مجلة تايم لقب شخصية العام المرموقة، وأمطرتها المؤسسات الليبرالية بالاهتمام والثناء، ووصفتها صحيفة نيويورك تايمز بأنها "كاساندرا العصر الحديث لعصر تغير المناخ"، ويبدو إن عملية استقطاب غريتا ثونبرغ وتحويلها إلى تميمة للنخب قد فشلت، ولذلك تراجعت التغطية الإعلامية لها في وسائل الإعلام السائد، بسبب توسيع غريتا ثونبرغ مجال اهتماماتها إلى القضايا العالمية ومن ضمنها القضية الفلسطينية، وهذا ذنب لا يُغْتَفَر في عُرْف المنظومة الرّأسمالية السّائدة، وانخفضت تغطية أخبار غريتا ثونبرغ في صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست ( كرَمْزَيْن للإعلام السّائد) بشكل حاد منذ سنة 2019، ليتّجه نحو الصّفر (tends towards zero ) بِلُغَة الرّياضيّات، سنة 2025 (ثلاث مقالات في صحيفة نيويورك تايمز ومقالتين في صحيفة واشنطن بوست)، ويرتبط الإنخفاض الحاد في اهتمام وسائل الإعلام المؤسسية ارتباطًا وثيقًا بتطوّر مواقف غريتا ثونبرغ، خصوصًا عندما حدّدت ( سنة 2022 ) الرأسمالية كسبب رئيسي لانهيار المناخ، وشرحت الحاجة إلى ثورة عالمية شاملة، قائلةً : "إن ما نُسمّيه طبيعيا هو نظام متطرف قائم على استغلال الناس والكوكب. إنه نظامٌ قائم على الاستعمار والإمبريالية والقمع والإبادة الجماعية من قِبل ما يُسمى بالشمال العالمي لتكديس الثروة، وهو النظام الذي لا يزال يُشكل نظامنا العالمي الحالي" ووصفت مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ بأنها "مضيعة للوقت، ومجرد فرصة لأصحاب السلطة لاستخدام التضليل البيئي والكذب والغش"، ولم يسمح لها الإعلام السّائد دعم نضالات العمال، فقد زارت سنة 2024 مصنع قطع غيار السيارات GKN في مدينة فلورنسا الإيطالية، لما كان العُمّال المُضربون يحتلّونه وصرّحت "العدالة المناخية = حقوق العمال"، وأعلنت: " لا يُمكن الفَصْل بين النضال من أجل العمل والنضال من أجل العدالة المناخية، فالأرض تدافع عن المصنع، والمصنع يدافع عن الأرض. إن النضال من أجل راتب يمكنك من العيش حتى نهاية الشهر هو نفسه النضال ضد نهاية العالم"، كما دعمت نضال الشعب الصّحراوي ضدّ الإحتلال المغربي، ودعمت إضراب مُزارعي الهند، وكانت "خطيئتها الكُبرى" في نظر وسائل الإعلام الرأسمالي تضامنها مع الشعب الفلسطيني، لما اتهمت الكيان الصهيوني ( سنة 2021) "بارتكاب جرائم حرب في القدس وغزة"، ثم دعت سنة 2023 إلى "وقف فوري لإطلاق النار ومن أجل الحرية والعدالة لفلسطين"، وتم اعتقالها لفترة وجيزة، سنة 2024، لمشاركتها في احتجاج على مشاركة الكيان الصهيوني في مسابقة الأغنية الأوروبية، وكانت مواقفها بخصوص الكيان الصهيوني وجعمها الشعب الفلسطيني سببًا للتنديد بها وللإدانة بعد أيام قليلة من دعواتها لوقف إطلاق النار، نشرت مجلة فوربس مقالاً بعنوان "موقف غريتا ثونبرغ من غزة يمثل مشكلة لحركة تغير المناخ"، وزعمت المجلة أن مشاركة "الآراء المثيرة للجدل التي لا تؤدي إلا إلى تنفير فئات سكانية بأكملها" لا "تعزز قضية بيئية"، و"تضعف فقط قدرتها على الدعوة وتضر بحركة تغير المناخ بشكل عام"، ثم زعمت مجلة فوربس المُختصّة في إحصاء ثروات أثرى أثرياء العالم، "إن غريتا ثونبرغ مدفوعة بكراهية شاملة لإسرائيل، وبتصميم على تدمير الدولة اليهودية"، وزايدت عليها مجلة دير شبيغل الألمانية، التي منحتها "شخصية العام" سنة 2019، ووصفت غريتا ثونبرغ بأنها "معادية للسامية"... مثّلت المواقف العَلَنِيّة لغريتا ثونبرغ ضد الرأسمالية والإمبريالية وتصرفات الكيان الصهيوني في غزة سبب غضب مالكي ومُدِيرِي وسائل الإعلام التي ساندتها لما كانت مراهقة، وندّدت بها عندما بدأت تربط بين تحقيق العدالة المناخية والعدالة الإجتماعية، والاقتصادية، فضلا عن اتخاذ موقف بشأن غزة، فكان ذلك بمثابة "القشة التي قصمت ظَهْرَ البعير"، فتجاهلت وسائل الإعلام المؤسسية ( مثل صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست) رحلة السفينة مادلين، فيما ندّدت صحيفة تلغراف البريطانية اليومية بركاب السفينة وبأهدافهم ( على رَمْزِيّتها )، واعتبرت غريتا ثونبرغ وسائل الإعلام الغربية "مشاركة نشطة في المذبحة... إن حكوماتنا ومؤسساتنا وشركاتنا تدعم هذه الإبادة الجماعية بأموال ضرائبنا. إن وسائل إعلامنا هي التي تواصل نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين"، وأضافت : "بالنيابة عن المجتمع الدولي، أو ما يسمى بالعالم الغربي، أنا آسفة للغاية لأننا خُنّاكُمْ بعدم دعمكم بما فيه الكفاية"... لا تُظهر ثونبرغ أي نية للتراجع. وقالت : "نحن ندافع عن العدالة، والاستدامة، والتحرر للجميع. لا يمكن أن تتحقق عدالة مناخية بدون عدالة اجتماعية"، وكان هذا الرّبط بين قضايا المناخ وقضايا الإستغلال والإضطهاد سبب إقصائها من وسائل الإعلام السّائد ومن "مجتمع النخبة المهذب" خاتمة تتضمن خطابات الرئيس المصري الدعوة إلى "زيادة الضغط على إسرائيل" وأظهرت الوقائع إنه يُنفّذ أوامر الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، فقد اعتقلت الشرطة المصرية المُشاركين المصريين في حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما اعتقلت ورَحّلت مئات الأشخاص المُشاركين في مسيرة التضامن، ممن وصلوا مصر جوًّا، وحاول مئات المشاركين في مسيرة غزة، من مصريين وأجانب ( لم يتم كشفهم عند وصولهم مطار القاهرة) الإتجاه نحو العريش ثم رَفَح، لكن الشرطة اعترضتهم على بُعد عشرات الكيلومترات من القاهرة، قبل الوصول إلى الإسماعيلية، وأعادتهم إلى القاهرة في عربات الشرطة، يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025، وتم ترحيل الأجانب فور وصولهم إلى القاهرة، وتَعرّضَ بعض من كانوا يقومون بالتصوير لسوء المعاملة والضرب. من جهة أخرى تجمّع عدد من المصريين أمام مَقَرّ نقابة الصحافيين، دعما للشعب الفلسطيني، واستخدم النظام المصري عددا من وسائل القمع لأي شكل من أشكال الإحتجاج والمُعارضة أو المُقاومة، من بينها الشرطة والجيش والعصابات الإجرامية والمافيا عندما يفضل النظام عدم الظهور في الخطوط الأمامية... خلاصة القول إن التطبيع الرّسمي مع الكيان الصهيوني ( منذ 1977) لم يتحول إلى تطبيع ثقافي أو شعبي، سواء في مصر أو الأردن أو المغرب أو غيرها، وخلال انتفاضة 2011، تعرضت سفارة العدو الصهيوني بالقاهرة إلى الهجوم وإنزال علم الإحتلال مما أدّى إلى إغلاقها عدّة سنوات، ولا يزال الشعب المصري والأردني يُقاومان التّطبيع، رغم القمع، وقال أحد زعماء الكيان الصهيوني، أرئيل شارون ( 1928 – 2014) رئيس الحكومة من 2001 إلى 2006، "إن الأنظمة العربية مُستعدّة للتطبيع، لكن الشعوب العربية ترفضنا ولن تقبل تطبيع العلاقات أبدًا"، وهو مُحِقٌّ في ذلك...
#الطاهر_المعز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الثاني
-
دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الأول
-
الرأسمالية في ظل الهيمنة الأمريكية
-
مُتابعات - العدد السّابع والعشرون بعد المائة بتاريخ السابع م
...
-
جرائم المُشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني – فرنسا نموذجًا
-
إندونيسيا – قوة مهدورة
-
ألمانيا والكيان الصهيوني، مشروع استعماري إبادِي مُشترك
-
جنوب إفريقيا في مواجهة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وأح
...
-
اقتصاد القطاع الرياضي، من خلال نماذج أديداس و بوما
-
مُتابعات - العدد السّادس والعشرون بعد المائة بتاريخ الواحد و
...
-
من فلسطين إلى سكتلاند – تقاليد نضالية
-
الحركة العُمّالية في فيتنام
-
شركة تشيكيتا – نموذج للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات
-
الحرب التكنولوجية - دور شركات التكنولوجيا الأمريكية في إبادة
...
-
اقتصاد اليابان في ظل اضطراب الإقتصاد العالمي
-
دونالد ترامب يتفقّدُ وُكَلَاءَهُ في الخليج
-
مُتابعات - العدد الخامس والعشرون بعد المائة بتاريخ الرّابع و
...
-
الإتحاد الأوروبي -يكتشف تجاوزات- الكيان الصهيوني
-
غزة - نماذج من التواطؤ مع الكيان الصهيوني
-
الإتحاد الأوروبي - -فايزرغيت-
المزيد.....
-
ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل: -الاتصالات جارية-
...
-
ما مدى انخراط أمريكا في العملية الإسرائيلية ضد إيران؟ مراسلة
...
-
الجيش الإسرائيلي يواصل تقليص قواته من غزة لدعم الجبهة ضد إير
...
-
هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
-
ماكرون يصل غرينلاند لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك
-
إسرائيل تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية يونيو
-
مصادر دبلوماسية عربية تتحدث عن تحرك سعودي عاجل لإعادة إيران
...
-
ترامب: قد نتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النوو
...
-
الحرس الثوري الإيراني يعلن إلغاء مراسم تشييع قتلى الضربات ال
...
-
الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة أوكراني بصاروخ إسكندر قرب
...
المزيد.....
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|