أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - إسرائيل فتحت **صندوق باندورا النووي. ماذا تنتظر روسيا؟















المزيد.....

إسرائيل فتحت **صندوق باندورا النووي. ماذا تنتظر روسيا؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


**رومان غازينكو
وكالة ركس للأنباء

13 يونيو 2025

العدوان الجوي الإسرائيلي على إيران كشف خُرّاجًا كان ينضج منذ عدة عقود. وهذا ليس خلافًا إسلاميًا – يهوديًا. إن إسم هذا الخُرّاج هو: "النازية التي يعاد إحياؤها على النطاق العالمي".

لقد أُعدّت شروط إعادة تأهيل النازية، وبالتالي أخذ الثأر، من قِبل النخب الغربية، وذلك منذ زمن الحرب العالمية الثانية.

تسارعت عملية فرض الطابع النازي التدريجي على أوروبا الغربية مع تفكك الإتحاد السوفياتي، باعتباره الضامن لنظام يالطا للأمن الدولي. وقد لعبت النخب السوفياتية الخائنة دورًا غير قليل في تشويه دور الإتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية: غورباتشوف بما يسمى "البروتوكولات السرية" المزورة للمعاهدة السوفياتية الألمانية لعدم الإعتداء، والمنظر الإيديولوجي السوفياتي الرئيسي للبيريسترويكا، عضو المكتب السياسي، ألكسندر ياكوفليف الذي جندته كندا. ولا يمكننا تجاهل أيضًا **ريزون/سوفوروف.

كان الغرض من تشويه التاريخ هو إتهام الإتحاد السوفياتي ببدء الحرب العالمية الثانية، لتحقيق هدف إستراتيجي يتمثل في القضاء على الدعامة الرئيسية لنظام يالطا للأمن الدولي.

وقد تحقق ذلك. وإنتصر الثأر النازي. إنها منظومة تتيح نزع الصفة السيادية عن أي طرف في القانون الدولي.

النازية ليست مجرد شارات ورموز. إنها حقّ "المختارين" the chosen في تصنيف أي شعب على أنه دوني، ويُمنع عليه الإعتراض أو مقاومة الظلم الكلي.

الصهيونية، بتواطؤ من "المجتمع المتحضّر"، أصبحت واحدة من أكثر أدوات النازية العالمية وقاحة وعدوانية. وهي الآن تجرّ إلى دوامة مصالحها أولئك الذين يستخدمون بدورهم حقهم في "دَمقرطة" الشعوب الدونية المتخلفة.

لهذا السبب لن تفرض دول الإتحاد الأوروبي أبدًا عقوبات على إسرائيل، وتَعِدُ الولايات المتحدة بحماية المعتدي من أي رد من الضحية.

من اللافت أن إمتلاك إسرائيل، وكذلك باكستان الخاضعة لبريطانيا، لأسلحة نووية حقيقية، لا يثير أي "حساسية" لدى أحد.

الوضع الحالي يُكرّر بشكل كارثي فترة ما بين الحربين العالميتين **(interbellum). حينها أيضًا دارت دوّامة الأنانية الوطنية للدول الغربية الكبرى. والنتيجة كانت نظام هتلر الذي جرى تنشئته بدعمهم الكبير، ثم تمت تصفيته لاحقًا على حساب تضحيات لا تُعقل من قبل الشعب السوفياتي.

الآن من الواضح أن المادة الإستهلاكية في هذا السيناريو – أوكرانيا – يجري تصفيتها تدريجيًا على يد روسيا "العنيدة". أما النخب العالمية فباتت تراهن على "المذنب الشامل" الجديد – إيران.

الرأسمالية مبرمجة على إلتهام، أو لنقل: السيطرة على "المجال الحيوي" أي الأسواق والموارد. وهي لا تأبه للخطوط الحمراء، أو القلق، أو قرارات الأمم المتحدة. إنها كمن يقرأ عظة الأحد على آذان الضباع، أو يشكو إلى الحائط.

نعم، إن تفجير النزاع في الشرق الأوسط مفيد للغاية لإدارة ترامب. لا شيء شخصيًا: إرتفاع أسعار النفط، تشتيت إنتباه السكان عن الكارثة الإقتصادية والإجتماعية القادمة، وإحياء دور "الشرطي العالمي".

والأهم من ذلك – أن ترامب يحصل على فرصة للتنصل من وعوده الإنتخابية بإنهاء الصراع الروسي الأوكراني "فورًا".

فهل يعني هذا أن الولايات المتحدة ستنسحب من هذه العقدة؟
ربما من الناحية الشكلية فقط. ذلك لأن هذا الصراع يشكل أصولًا ثمينة مستقبلًا لمجمع الصناعات العسكرية الأمريكي. إن النزاع الإيراني الإسرائيلي إضافة مفيدة لهذا الغرض.

أما بالنسبة لروسيا – فإن الخطر يأتي من زاوية أخرى. إن طبيعة العدوان الإسرائيلي بإستخدام تهريب الطائرات المسيّرة إلى أراضي العدو تشير بوضوح إلى أن خبراء إسرائيليين كانوا خلف الكواليس في الهجوم الأوكراني على الثالوث النووي الروسي قبل أسبوعين. هناك توازٍ واضح بين المجمع النووي الإيراني والدرع النووي الروسي. ومن الواضح أن هناك مستفيدًا أعلى من ذلك بكثير. من هو؟ إنه الذي يرى في التكنولوجيا النووية وسلاح الدول المستهدَفة عائقًا لا يمكن تجاوزه.

ما الذي ينبغي أن نخشاه ونتوقعه أيضًا من المعتدي الذي يفلت من العقاب كل مرة؟
إن إسرائيل قد أنشأت سابقة بالهجوم المباشر على المنشآت النووية. وعندما نضيف إليها خبرة إسرائيل الطويلة في الأعمال التخريبية والإرهابية الدولية، فإن ذلك يفتح الباب أمام نظام زيلينسكي لإستخدام هذا الأسلوب ضد محطة زابوروجيه النووية (من خلال قصفها بذخائر مناسبة) أو تنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت مماثلة داخل الأراضي الروسية الواسعة.


---


**رومان غازينكو
مخرج وثائقي روسي، وكاتب صحفي، ومحلل سياسي

بعد تخرّجه عام 1985 من معهد اللغات الأجنبية باسم موريس توريز، بدأ خدمته العسكرية في الاستخبارات العسكرية (الجي. آر. أو) التابعة لهيئة الأركان العامة للجيش السوفياتي.

لاحقًا، عمل صحفيًا في البث الخارجي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السوفياتية، ثم في قسم الشؤون السياسية والإجتماعية في الهيئة نفسها. ترأس شركة البث التلفزيوني "في كا تي"، وكان منتجًا للمكتب التمثيلي في موسكو التابع لشبكة التلفزيون الألمانية ZDF

مؤلف لأكثر من ثلاثين فيلمًا وثائقيًا، إلى جانب العديد من المقالات. عضو في المركز التحليلي الأوروبي PANAP.

**(صندوق باندورا - مصدر كل أنواع الكوارث والمصائب والمتاعب. عبارة من قصيدة هسيود "الأعمال والأيام"، تحكي كيف عاش الناس ذات يوم دون أن يعرفوا أي مصائب أو أمراض أو شيخوخة، حتى سرق بروميثيوس النار من الآلهة. لهذا السبب، أرسل زيوس الغاضب امرأة جميلة، باندورا، إلى الأرض حملت معها صندوقًا مغلقًا فيه كل مصائب البشر - ZZ).

**ريزون/سوفوروف
ضابط استخبارات سوفياتي سابق (كان يعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية. انشق إلى الغرب في السبعينات ولجأ إلى بريطانيا. أصبح كاتبًا ومؤلفًا مثيرًا للجدل، نشر عددًا من الكتب التي تنتقد الإتحاد السوفياتي بشدة وتعيد تفسير أسباب ووقائع الحرب العالمية الثانية-ZZ

**مصطلح Interbellum (باللاتينية: بين الحربين) يُستخدم في الأدبيات التاريخية لوصف الفترة الزمنية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، أي تقريبًا من عام 1918 إلى عام 1939.
يُستخدم المصطلح أحيانًا للإشارة إلى فترة الاضطراب السياسي، وصعود الأنظمة الفاشية، والتقلبات الاقتصادية العالمية التي مهدت الطريق لاندلاع الحرب العالمية الثانية- Z Z).



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 616 – إسرائيل عرضت على إيران الإستسلام. كيف ستر ...
- طوفان الأقصى 615 – الحرب تطرق الأبواب – واشنطن في حالة تأهب ...
- سياسية روسية بارزة تدق ناقوس الخطر - بصراحة، الجبهة الداخلية ...
- طوفان الأقصى 614 - من غزة إلى لوس أنجلوس - مقاومة العنف المن ...
- قبل سنتين من الحرب الكبرى - هل تنجو روسيا من العاصفة القاتلة ...
- طوفان الأقصى 613 - سكاي نيوز تشوّه سمعة غريتا تونبرغ وتتهمها ...
- طوفان الأقصى 612 - بوتين يحرك قطع الشرق الأوسط ببراعة
- تصدّع التحالف الأنغلو-أمريكي في منظور فيونا هيل - قراءة في م ...
- طوفان الأقصى 611 – مصر تخشى من إندلاع الحرب في سيناء
- طوفان الأقصى 610 – لماذا أنشأ ستالين المنطقة اليهودية ذاتية ...
- روسيا - جذور سياسة بريطانيا العدوانية
- طوفان الأقصى 609 – سيناريو جديد – ترامب يروج لصفقة مقايضة في ...
- روسيا – الإمبراطور الأحمر – دروس ستالين والستاليتية
- طوفان الأقصى 608 - كيف تحولت اليهودية من دين إلى عرق - دور ا ...
- العيد 80 للنصر – الجزء الثلاثون - التاريخ كسلاح – صحفي إيطال ...
- طوفان الأقصى 607 - من أين جاءت الكراهية لليهود في العالم: لم ...
- العيد 80 للنصر - الجزء التاسع والعشرون – حول مسألة التعويضات ...
- طوفان الأقصى 606 - كيف تم البحث عن وطن لليهود – وكان الإتحاد ...
- العيد 80 للنصر - الجزء الثامن والعشرون - النتائج المنسيّة - ...
- طوفان الأقصى 605 - التاريخ المنسي لليهودية المعادية للصهيوني ...


المزيد.....




- مصادر إسرائيلية وأمريكية تكشف لـCNN -المدة التقريبية- للعملي ...
- أول تعليق من عبدالملك الحوثي على الضربة الإسرائيلية بإيران و ...
- إيران تضرب إسرائيل بصواريخ -الحاج قاسم-.. ماذا نعلم عنه؟
- -فارس-: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس ...
- محاكاة ثورية تكشف إمكانية -خلق- الضوء من العدم
- تكتيك هجين سلاح واشنطن ضد الصين
- خبير يكشف الأهمية الاستراتيجية لتطوير البحرية الروسية
- الهجوم الروسي الصيفي، بدأ!
- صراع الجبابرة في أمريكا
- -يسرائيل هيوم-: فرق الطوارئ تقيم مركزا لاستيعاب القتلى في من ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - إسرائيل فتحت **صندوق باندورا النووي. ماذا تنتظر روسيا؟