أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - الماتركس














المزيد.....

الماتركس


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 22:19
المحور: الادب والفن
    


1- خلى بالك من ميمى
طبقا للأسطوره الفرعونيه فالأله "ست" هو الذى حارب النبى ادريس وابنه طه (أو اوزوريس وحورس كما في فيلم "ارباب مصر" ) اللذان علما الناس صناعه لبوس لهم , هذه الملابس التى تهجم القرده على البهلوان فى فيلم "السيرك" لشارلى شابلن بعد ان استند على سلم الفلك وانتصبت قامته على حبل الدنيا كى تعريه. لكن كيف أصبح ست ربا للشر؟؟
- انه فى ترائنا الشعبى معروف باسم "ميمى" تصغير ميت_مى أو ميامى بمعنى مائه مى. وميمى او Me Me أو أنا أنا كما جاء فى فيلم "ماتركس" عندما واجه الأنسان نيو المخبر سميث او "ميمى" الذى لم يجد معنى لوجوده بعد ان انفصل عن النظام واصبح فى الدنيا ألا الأنانيه أو مائه-مى.
وميمى لا يقبل الأختلاف , لا يقبل التغيير لا يقبل الحريه...
انه كبر وخيلاء "ابليس" الذى رأى بالقياس الخاطئ انه افضل من آدم الذى خلق من طين بينما هو "ميمى" خلق من نار.. وميمى ذو نزعه أحاديه متكبره متأله جعلته يريد تحويل كل حى الى نسخه منه وتكرار لجيناته المفضله. فبنظرته الضيقه وتفكيره المحدود ظن ميمى انه يحسن صنعا يذلك ولا يدرى ان سعيه قد ضل فى الحياه الدنيا وفى الآخره أيضا , لكن جريمه ميمى الكبرى انه يحاول فرض الحتميات للسيطره على عقول الناس والوصول الى ما يريد كما تلاحظ فى هذا الحوار الرائع بالرابط المرفق من فيلم "ماتريكس"..
يستطيع ميمى ان يسيطر على كل جسد نيو -بدأ بالمعده بيت الداء- ومن هنا كان حكمه الصيام فى برنامج تدريبه. وفرصه نيو الوحيده فى النجاه من قبضه ميمى هو عقله وروحه اللذان اكرمه الله بهما. فمن خلال العقل الواعى بالكرامه والأراده الأنسانيه استطاع نيو التخلص من قبضه ميمى وعدم استنساخه له.
-- لا تكن مثل ميمى.
لا تجعله سببا وهدفا لوجودك فى الدنيا , استمتع بوجودك فى هذا العالم الذى قررته انت فى رحم الغيب بحريه. فميمى لا يرى سببا لوجوده ألا الأيقاع بك واستنساخك مثله , بينما انت فى الدنيا ليس لقضاء عقوبه أو لأن ذلك حتميا ولا يوجد سبيل آخر للفرار كما يدعى Me Me..
--- انت فى الدنيا باختيارك الحر كما قال القرآن وتكريما من الله لك عندما قبلت خلافته على نفسك وعلى الأرض. وتذكر ما قاله الرسول من أن افضل الأعمال ادومها وان قلت , فاستمتع برحلتك فى الدنيا دائما حتى بالفرجه وألقاء السلام والرضا والحمد لله فى السراء والضراء.
---- خلى بالك من ميمى فقط عندما تشعر ان عقلك وروحك فى خطر الحتميه الميميه. واترك للأستمتاع يهذا الحوار الهادف من فيلم "ماتركس " والذى تفوق أيضا على بروس لى وفان دام فى متعه الحركه بكارتيه النظارات السوداء المستمر. فالبساطه تكون عميقه جدا فى أثرها أذا استمرت. Enjoy
https://www.youtube.com/watch?v=poLPKdc-zTY&ab_channel=FlashbackFM

2- -معركه الميروفنجيين Merovingian
وفى سعى العلمانيه الكامله للسيطره على عقل نيو , يحاول الميروفنجيين الدارونيين اضفاء بعدا تاريخيا من التراث على عقيدتهم. هذا البعد هو انه لم يكن هناك ابدا زمنا افضل لهذا الكائن المسمى للأنسان, فالحروب كانت دائما وعبر التاريخ الطويل هى سبب تقدمه وتطوره..هذا ما نلاحظه فى مواجه نيو للميروفنجيين او الفرنجه القدامى فى متحف التاريخ..ومتحف التاريخ ليس فيه من دلائل التطور الا سلم حلزونى ربما يرمز لمعراج الأنسان الى السماء. لكن حول هذا السلم , وزعت الأسلحه القديمه باختلاف انواعها وتماثيل لا ترمز ألا للبطش والطغيان.. الفرونجيون يحاولون بآثارهم التاريخيه الهجوم على عقل نيو بعد ان فشلت محاوله قتله بالرصاص باختراع الزجاج المضاد للرصاص بالنيوتكنولوجى.. انهم يحاولون الهجوم عليه كى يقهروا عقله بما يفرضونه من تاريخ همجى لهذا الأنسان.. يستطيع نيو من خلال مهاراته الدفاعيه تفادى بعض ضرباتهم الى ان ينجح احدهم فى اصابته بحد سيف. عندها يبدأ نيو فى فحص واستخدام اسلحتهم الأثريه التى فرضوا بها على عقول الناس حتميه التطور البشرى عبر الحروب وسفك الدماء التاريخى كذبا وزورا..
--انها حتميه أخرى يحاول ميمى فرضها على عقل نيو من خلال اتباعه الفرنجه القدامى فى كافه الحضارات.. فالفرنجه القدامى الأوربيون يرون العرب همجا برابره , والفرنجه القدامى العرب يرون الأوربيين كفره وثنيين عبده للشيطان, وأذا جمع الأنسان المعاصر التاريخ البشرى بطريقه علمانيه الدابه وما يقوله الأخر , فلن يخرج هذا المتحف بشئ حضارى ذا قيمه ولن يحتوى الا على أسلحه قتل وتماثيل شيطانيه..
--- لا تجعل التاريخ العرقى والقبلى سوطا يلهب ظهرك ويشل تفكيرك, بل يجب ان تجعله برجا للمراقبه والتنبؤ.. فليس هناك حتميات تاريخيه تستطيع فرض نفسها على اليوم والغد ألا اذا رضخ عقلك لذلك تحت تاثير التاريخ الميروفنجيى. فلتحذر يابنى من التعميم وفرق دائما بين الأنظمه والشعوب , الحكومات والناس. فكل انسان حاله خاصه كبصمه الأصابع ولذلك خلقهم الله.. والوسطيه ليست عرقا او جنسا قبليا لكنها فكرا وسلوكا.. وفى أيام عيد الأضحى المبارك, نذكر ان السيف والسكين ذو الشفره الحاده قد نص عليها الأسلام عند ذبح الأضحيه حتى لا تشعر بالألم لا ان نقتل ونسفك دماء البشر بها كما يفعل الميروفنجيين اصحاب مبدأ التاريخ يكتبه الأقوياء والحروب قاطره التمدن. ربما كان هذا صحيحا الى حد ما فيما رأيناه من تاريخ حديث لكنه ليس حتميا حتى لو قال به نيتشه وغيره..
اتركك لتستمتع يهذه المعركه الهامه وحركات الأكشن التاريخيه المطوره بفعل النظاره السوداء أيضا...
https://www.youtube.com/watch?v=uXGE0vuuaDo&ab_channel=FlashbackFM



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سواح
- الدفاع
- نوره دعانى
- أحلف
- هذه الدنيا كتاب
- السيرك
- متفكرش كتير
- تعب القلوب
- المعبر الأخير
- رجل فى المرآه
- غريبه الناس
- بيلى جين
- رومان
- أغنيه الأرض
- الصرخه
- الفنكوش والبرقوش
- عد الجروح ياقلم
- أبيض وأسود
- يا رايحين للنبى الغالى
- خلينى ذكرى


المزيد.....




- مصر.. منشور منسوب للفنان المصري أحمد آدم يثير ضجة بالبلاد
- سلوتسكي: السلطات في لاتفيا مستعدة لحظر حتى التفكير باللغة ال ...
- نجوم فيلم -Back to the Future- يجتمعون لاستعادة قطعة أثرية م ...
- لمحة عن فيلم -Wicked: For Good-.. هذا ما كشفه الإعلان التروي ...
- بوتين يدعو للاحتفال بيوم لغات شعوب روسيا في ذكرى ميلاد رسول ...
- مصر.. تصاعد الخلاف بين محمد الباز وابنة الشاعر الراحل أحمد ف ...
- -أجراس القبار- للروائي الأردني مجدي دعيبس.. رواية تاريخية في ...
- بغداد عاصمة الثقافة الإسلامية 2026
- تكحيل الأضحية والغناء وصبغ الفروة.. عادات تراثية تسبق الأضحي ...
- -ليس كل الكلاب تبقى وفيّة-.. تركي آل الشيخ يكشف عن بوستر فيل ...


المزيد.....

- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - الماتركس