محيى الدين غريب
الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 23:53
المحور:
قضايا ثقافية
الشاعر الموهوب جدا يحيى حسن الذى ولد فى مدينى أرهوس بالدنمارك 1995 ، وتوفى فى 2020 وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره. يحيى حسن من أصول عائلة فلسطينية جاءت كلاجئيين. وبسبب الفقر والإهمال فى تربيته وتعرضه هو وأشقاء بشكل منهجي لانتهاكات عنيفة من قبل الأب الذي كان يعمل سائق سيارة، أسبابا أدت به للإنحرف إلى الإجرام منذ طفولته. وهو فى الثالثة عشر أبعد عن العائلة فى إحدى مؤسسات رعاية الأحداث، ثم حبس بتهمة السرقة.
اكتشف موهبتته أحد المعلميين وهو فى الثامنة عشر ليساعدة على الإلتحاق بدورات لكتابة الشعر. جاء الشعر ليفتح جروحا غائرة بداخله، فجاءت الكلمات تدفق غاضبة ساخطة على جيل والده من المهاجريين وعلى المجتمع، وتحدث في وسائل الإعلام بشكل نقدي عن خلفيته الثقافية. واتهم جيل الآباء بالنفاق، فبينما هم يتمسكون بمبادئ دينية، إلا أنهم يرتكبون الاحتيال الاجتماعي وضرب أبنائهم ومنعهم من الاندماج في المجتمع الدنماركي. تتحدث قصائده عن تربية مليئة بالعنف والفشل والجريمة.
فى سنة 2013 نشرت مجموعته الشعرية الأول لتحقق أكثر المبيعات تاريخيا، حيث وصلت إلى 120 الف نسخة. في نوفمبر 2019 صدرت له المجموعة الشعرية الثانية التى رشحته لجائزة مجلس الأدب النوردي لعام 2020.
وقد أثارت مجموعته الشعرية، جدلاً حاداً، بما في ذلك حول التكامل وحرية التعبير، ومن له الحق في انتقاد الأقليات في المجتمع الدنماركي. وتعتبر مجموعة الشعر ليحيى حسن وثيقة صادقة بلا رحمة ومصممة ببراعة شعرية متجذرة في حياة المؤلف نفسه.
الجوائز والمنشورات الأجنبية
حصل يحيى حسن على جائزة BogForum للمبتدئين في عام 2013. وفي يناير 2014، حصل على جائزة Politiken الأدبية وجائزة Weekendavisen الأدبية لعام 2013. يحيى حسن
نُشرت رواية يحيى حسن، في ألمانيا والسويد والنرويج وهولندا في عام 2014.
تم العثور على يحيى حسن ميتًا في شقته في آرهوس في 29 أبريل 2020. يعتقد أن سبب الوفاة هو مزيج من الأدوية التي كان يتناولها بجانب الإساءة التي تعرض لها.
https://litteratursiden.dk/forfattere/yahya-hassan
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟