أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محيى الدين غريب - شخصيات، لايف باندورو Leif Panduro














المزيد.....

شخصيات، لايف باندورو Leif Panduro


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 7867 - 2024 / 1 / 25 - 04:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


شخصيات
لايف باندورو Leif Panduro
(دراسة وتقديم محيى الدين غريب)
17/3/2009

ولد الكاتب الدنماركى لايف باندورو فى سنة 1923 درس ونال شهادة طبيب اسنأن فى 1957. اهتم بالكتابة التى تتناول الحياة الاجتماعية والسياسية فى الدنمارك ويعد الوحيد الذى برز فى هذا المجال .
عاش طفولة صعبة حيث تربى فى أحدى ملاجئ الاطفال بعد إنفصال والديه. كان أبوه متعاطفا مع النازية ولذلك أغتيل على أيدى المقاومة الدنماركية أثناء الحرب العالمية الثانية.
تميزت مؤلفاته بالواقعية ولكنه استطاع أن يدمج هزلية وجدية الحياة بشيء من التفاؤل ، وهو من قلائل الدراميين الذين استطاعوا تصعيد الموقف الدرامى بدقة فائقة ليحرك وجوه الحياة على اختلافها .
ومع أن مؤلفاته تتميز ببساطتها فيستطيع القارئ والمشاهد أن يستوعب هدفها إلا أنها تحتوى الكثير من التساؤل والتعقيد إذا تأمل فيها الإنسان .
لقد نجح لايف باندورو من خلال مؤلفاته أن يفسر الملامح الحقيقية للدنمارك والدنماركيين خاصة فى مؤلفاته التلفزيونية ، بعد أن اقنع قارئيه ومشاهديه أنه يستطيع أن ينقدهم بأحسن طريقة يودون هم أن ينقدوا بها أنفسهم ، وبذلك استطاع أن يكسب رضاءهم وأن يتسلل الى داخلهم بدون حرج .
كان على لايف باندورو لكى يحتفظ بهذا الاتصال وهذه الثقة ألا يخفى من مسرح كتاباته مشاكل الإنسان الحقيقية بكل قساواتها وخصوصيتها ، لذلك كانت محاولتة دائمة أن يتيح بين سطور كتاباته ولقطات مشاهده فسحة للقارئ والمشاهد أن يتحاور مع نفسه أو حتى يعيد صياغة المعنى بالمفهوم الذى يرضى عنه ويقبله .
فى تحليل الخبراء لبعض مؤلفات لايف باندورو وجدوا أنها تتميز بأن قارئها أومشاهدها يحصل تقريبا على نفس القيمة الفنية ونفس الانطباع ونفس دقة متابعة الشخصيات. ويبدو ذلك واضحا فى كتابيه عالم آدم ووداعا توماس.
واذا كانت مؤلفات لايف باندورو قد لاقت نجاحا على المستوى المحلى الا أنها لاتصلح عالميا لأنها تتناول تفاصيل فى عمق الشخصية الدنماركية ومغلقة على مجتمع معين يرتبط بتقاليد وعادات مختلفة حتى عن باقى اوربا الغربية لذلك فهو يصعب ترجمة مفهومها وشخصياتها عالميا بالدقة الكافية .
وايضا من ناحية الموضوع فإن المؤلف يتناول فى جراءة غير عادية تفاصيل يعتبرها معظم الناس فى باقى أنحاء العالم وحتى فى معظم باقى اوربا الغربية خصوصيات .
فهو مثلا يتناول موضوع الجنس بنفس البساطة التى يتناول فيها المواضيع الاجتماعية والنفسية الاخرى محاولا التغلغل بحرية داخل الإنسان ومحاولا تعريته أمام نفسه وأمام المجتمع ، لذلك فان الموضوع أيضا ليس عالميا .ويمكن الاستفادة من مؤلفاته فقط من الناحية التحليلية والتعريف بالشخصية الدنماركية وببعض التجاوز الشخصية الاسكندنافية. توفى لايف باندورو فى سنة 1977.
(يمكن مقارنة الروائى د.علاء الأسوانى بالروائى الدنماركى لايف باندورو فى تناوله موضوع الجنس وفى قدرته على أن يحصل القارئ على نفس الدقة والقيمة الفنية فى متابعة شخصيات رواياته ، ويتصادف أيضا أنه طبيب أسنان ولكن بعد لايف باندورو بأكثر من ثلاثين عاما).



#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيو جاك يحرج الإله !
- من يحاكم هؤلاء !
- لماذا الصين لا ترقى أن تكون دولة عظمى ؟
- وجدتها
- عندما تضيق الأحذية
- حجاب الديمقراطية
- ثورة العبيد الكبرى
- فوقية العفو الرئاسى والتخلف الحضارى !
- العودة للوراء
- مبارك له ماله وعليه ما عليه !!
- سأموت غدا أو بعد غد !! (قصة قصيرة)
- خدش المبادئ !!
- مراجعة نقدية لكتاب د. علاء الأسوانى -ها أنا أركض نحو النيل- ...
- الوطن وضرورة الوفاق
- لذلك نرفض الوساطة الأمريكية
- ثقافة (الطظ)
- هل ظلمنا السيسى عندما اخترناه رئيسا !!
- 7 يناير ليس الحل
- عطلة 7 يناير ليس الحل
- مصريون أولا ثم عرب


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محيى الدين غريب - شخصيات، لايف باندورو Leif Panduro