أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الدين غريب - الوطن وضرورة الوفاق














المزيد.....

الوطن وضرورة الوفاق


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الوطن يتعرض الآن إلى أزمة قد يعتبرها البعض مصيرية، وقد يتجاهلها البعض الآخر، وقد لا يراها البعض الأخير. ولكنها فى الحقيقة ربما تعرض الشعب المصرى إلى إنقسام قد يؤدى إلى زعزعة الأمن والإستقرار، وبالقطع ستستغل هذه الأزمة من التيارات الدينية سواء من الأخوان المسلمين أومن غيرها.

ومع أننى من بين الذين يدعون إلى دولة مدنية ونظام برلمانى، كما هو الحال فى جميع الدول الديمقراطية. إلا أن خطورة الأزمة الحالية تدعونا جميع إلى وقفة للتوصل إلى وفاق وطنى مناسبا للجميع نستمع فيه للرأى والرأى الآخر فى حوارا بناء، كما حدث ويحدث فى الدول المتحضرة. ومصر بحضارة شعبها العريق يمكن أن أن تحقق ذلك بدون الحاجة إلى مظاهرات وأحتجاجات وما إلى ذلك.

الضرورة هنا تقتضى أن يعى الشعب بجميع أطيافة خطورة هذا الإنقسام وخطورة إسقاط الدولة أيا كانت، تجنبا للفوضى وربما لسفك الدماء وللدمار الاقتصادى.

الضروروة تقتضى أن نصطف حول الجيش، وليس بالضرورة حول أشخاص أو مؤسسات.
والضروروة تقتضى أن يكون هناك وفاق وطنى لمصلحة الوطن يرقى فوق مصلحة أى مؤسسة أخرى، دينية كانت أم عسكرية، وهذا لن يتحقق إلا بتضحيات وتنازلات من الجميع.

أصبح من الواضح أن الأخوان المسلمين ومعهم التيارات الدينية قد لفظوا من معظم فئات الشعب المصرى فى تمرد يوم 30 يونيو 2013، ولا مكان لإقحام الدين فى السياسة إلى غير رجعة، وعليهم كمواطنين مصريين أن يضحوا فى سبيل الوفاق الوطنى بأن يبتعدوا عن المشهد السياسى ويتراجعوا عن فكرة الشرعية والخلافة وما إلى ذلك.

وأيضا قيادات المؤسسة العسكرية والتى ولاشك تريد الخير والإزدهار لمصر ولكن بطريقتهم ومن وجه نظرهم التى تستند على عقيدة راسخة منذ 1952 أنهم هم من لهم الحق فى حكم مصر. إلا أن أذاء الأزمة الحالية يجب عليهم الأنحياز للشعب كما فعلوا دائما، وعليهم التضحية من أجل الوفاق الوطنى وذلك بأفساح المجال لتجربة الدولة المدنية التى تبنى على الأسس الديمقراطية وحرية التعبير والشفافية والمعارضة الحزبية بعد أن أخفقت المؤسسة العسكرية لأكثر من 60 عام النهوض بمصر كما يراه الشعب وليس كما يراها الرئيس. القوات المسلحة تؤدى ظيفة رفيعة وفوق العادة ألا وهى التضحية والشهادة من أجل الوطن، ولكن مقابل أجر مجزا وامتيازات عديدة مستحقة، وهى كغيرها من مؤسسات الدولة يجب أن تقع تحت المساءلة والمحاسبة.

وأيضا من الواضح أن هناك فئة من الشعب صغرت أم كبرت (لاتنتمى إلى أى تيارات دينية) تدعو إلى دولة مدنية، لا تريد أقحام المؤسسة العسكرية فى شئون الدولة والسياسة إلا بالقدر الدستورى وفقط لحماية الوطن من الأعداء وليس لحماية النظام من المعارضة.

التاريخ والجغرافيا يؤكدان أن النظام الديمقراطي المدنى هو أفضل النظم لإدارة الدول لتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية بشرط أساسي، ألا وهو عدم اقحام الدين أو الجيش فى السياسة لضمان التوازن الدقيق بين العدل والحرية، فلا أن يكون العدل تابعاً للحرية ولا أن تكون الحرية نافلة تتحقق إن سمح العدل بتحقيقها، ودرجات دقة هذا التوازن هى ما تميز ديمقرطية الدول عن بعضها. هذا التوازن هام للغاية مهما أختلفت الفوارق في العادات والتقاليد والديانات والإختلافات الثقافية والحضارية.

الديمقرطية ستظل هى افضل الوسائل الى عرفها الإنسان حتى الآن إلى أن يظهر ما هو بديل وأفضل للإنسانية.



#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذلك نرفض الوساطة الأمريكية
- ثقافة (الطظ)
- هل ظلمنا السيسى عندما اخترناه رئيسا !!
- 7 يناير ليس الحل
- عطلة 7 يناير ليس الحل
- مصريون أولا ثم عرب
- ذكرى ثورة 23 يوليو 1952
- أن تكون مصريا!
- وتاهت القضية
- ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا
- الأديبين ع. & ع.
- مين يشهد لأم الديكتاتورية
- فرنسوا نويل بابيوف - آخر العاطسين فى الزكائب-
- أنين الصمت
- ثورة 25 ينابر ليست للذكرى !!
- أوهام تقسيم الدول
- المؤامرة بين الحبكة الأدبية وإراداة الشعوب !
- الناقة والجمل
- من يضطهد من ...!!
- لو كنت الإله القادر !!


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الدين غريب - الوطن وضرورة الوفاق