أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الدين غريب - من يحاكم هؤلاء !















المزيد.....

من يحاكم هؤلاء !


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يحاكم هؤلاء الكتاب اللذين يتعمدون تضليل الشعب المصرى !
للأسف فى مصر وكما فى جميع الدول غير الديمقراطية، هناك توجيه ممنهج لإعلام الدولة لصالح النظام الحاكم يعتمد على ابواق إعلامية من المتملقين المنتفعين من النظام.
فمنذ عودة الحكم العسكرى بعد ثورة 25 يناير 2011، تطوع المتملقين من فلول مبارك للترويج عن ضرورة أن يكون الرئيس من العسكرىيين، وهم يروجون ذلك لتبرير إستمرارالحكم العسكرى فى مصر لكسب رضاؤه والإنتفاع منه.
ويددلوا على ذلك بمغالطة التاريخ وبتضليل الشعب، بأن عددا كبير من رءساء الولايات المتحدة الأمريكية هم عسكريون من الجنرالات، متعمدين الخلط بين تأدية الخدمة العسكرية التى يؤديها معظم الشعب، وبين الوظيفة العسكرية فى الجيش، ومتجاهلين أن المتبع فى كل دول العالم أن الرئيس ينصب قائدا عاما للقوات المسلحة خاصة اثناء الحروب.
يعتمد هؤلاء على أن القارئ لن يسعى للتأكد من اكاذيبهم، ولكن بالبحث قليلا فى جوجيل تتأكد من هذه الأكاذيب.
نذكر هنا بعض هؤلاء المتملقون بخصوص هذا الموضوع، على سبيل المثال لا الحصر.
فى عام 2013 كتب سمير كرم فى جريدة الشروق، أن عدد الرؤساء الأمريكيين الذين انخرطوا فى الخدمة العسكرية، بين 44 رئيسا امريكيا، يبلغ 31 رئيسا. وعدد العسكريين الذين تولوا الرئاسة وهم يحملون رتبة عسكرية بلغ 22 رئيسا عسكريا.
وفى 2014 كتبت حنان أبو الضياء فى جريدة مبتدأ، أن 33 رئيسًا من 44 رئيسًا للولايات المتحدة كانوا عسكريًون، وتدافع، أن الديمقراطية والدولة الحديثة يمكن أن تأتى من خلال رئيس ذي خلفية عسكرية.
وفى 2021، كتب اللواء الركن بابكر ابراهيم نصار، أن 33 من رؤساء أمريكا خلفيتهم عسكرية، فى مقال ملئ بالأخطاء وعدم الفهم.

نتائج البحث تقول أن فى الفترة بين 1700 وحتى 2001 ، أشتركت الولايات المتحدة الأمريكية فى حروب كثيرة، بدءا من حرب التحرير مع برطانيا والحرب الفرنيسة الهندية والاسبانية والحرب الأهلية والحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام ثم افغانستان، وكان من الطبيعى أثناء هذه الحروب أن يلتحق كثير من أفراد الشعب الامريكى إلى المليشيات أو جيش التحرير أو للتدريب فى الجيش النظامى أو القارى فى القرون الماضية، أو فى الخدمة العسكرية كما هو حاليا، وهم لا يصنفوا عسكريين، ولا تعطى رتبة عسكرية لهم إلا فى بعض الحالات.
1.جورج واشنطن رئيسا من 1789- 1797، درس العسكرية، وكان سياسى وضابطا فى الجيش من 1775 حتى 1783 أثناء الحرب الفرنسية الهندية وزعيم المقاومة الشعبية، واصبح القائد الأعلى في الجيشِ القاريِ في الحرب الانفصالية الأمريكية.
2. أندرو جونسون رئيسا من 1865- 1869(فى نهاية الحرب الأهلية)، انضم جونسون عضوًا إلى ميليشيا تينيسي وحصل على رتبة كولونيل فى شبابه سنة 1840 بعدها انخرط فى العمل السياسى.
3. رذرفورد هايز رئيسا من 1877- 1881 كان محاميا، بعد تأديته الخدمة العسكرية إنضم كضابط أثناء الحرب الاهلية فى 1861 وترقى لرتبة لواء.
4. جيمس جارفيلد، رئيسا من 1881- 1881 كان محاميا وانضم إلى الجيش فى شبابه كضابط اثناء الحرب الاهلية فى 1861.
5. تشستر آرثر، رئيسا من 1881- ،1885، كان محاميا ورجل دولة، أدى الخدمة العسكرية ثم التحق كضابط اثناء الحرب الاهلية وترقى حتى اصبح جنرال.
6.بنجامين هاريسون، رئيسا من 1889- 1893 كان محاميا، أدى الخدمة العسكرية فى شبابه، ثم التحق كضابط اثناء الحرب الاهلية وترقى حتى اصبح فريق اول.
7. هاري ترومان، رئيسا من 1945- 1953 قاضى، اشترك فى شبابة بالحرس الوطنى ثم التحق كضابط احتياط فى الحرب العالمية الأولى.
8. دوايت أيزنهاور، رئيسا من 1953- 1961، أنتخب أثناء الحرب الكورية، تخرج من الكلية العسكرية، وكان ضابطا فى الجيش، أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية.
9. جون كنيدى، رئيسا من 1961- 1963 كان صحفىا، اشترك فى شبابة كضابط احتيطى فى الحرب العالمية الثانية.
10. ليندون جونسون، رئيسا من 1963- 1969، أنتخب رئيسا أثناء حرب فيتنام، أدى الخدمة العسكرية وأشترك فى الحرب العالمية الثانية.
11 جيمي كارتر رئيسا من 1977- 1981، تخرج ضابط من الأكاديمية البحرية في عام 1946. واشترك فى الحرب العالمية الثانية. ترك الخدمة العسكرية فى عام 1953 أى قبل 25 عام من توليه الرئاسة .

خلاصة البحث تؤكد كذب هؤلاء الكتاب، ونتائج البحث تحصى أن معظم الرؤساء اللذين كانوا ضباطا نظاميين من اصول عسكرية عينوا رؤساء اثناء الحروب، وأن ثلاثة منهم فقط (وليس 33) هما جورج واشنطن بعد حرب التحرير، وأيزنهاور اثناء الحرب الكورية، وواحد فقط اثناء السلم، وهو جيمى كارتر الذى كان ضابط بحرى فى شبابه اثناء الحرب العالمية الثانية، وكان قد ترك الحياة العسكرية 25 عام قبل توليه الرئاسة فى 1977. بينما 3 فقط (وليس 22) من الرؤساء كانوا قد حصلوا على رتبة عسكرية أثناء اشترااكهم فى حروب مختلفة وكانت مهنتهم الأساسية محامون أو سياسيون. و5 رؤساء أدوا الخدمة العسكرية فى شبابهم، وكانت لهم مهنات مدنية مختلفة .
وخلاصة البحث تؤكد على أن جميع رؤساء امريكا عسكريون وغير عسكريين التزموا بالنظام الذى تتبعة الدولة ولم يستحوذوا على الإقتصاد أو الصناعة كما فعل الحكم العسكرى فى مصر.
والخلاصة أن جميع الأنظمة العسكرية فى العالم باءت بالفشل ولم يتبقى منها إلا كوريا الشمالية وبعض الدول فى افريقيا. وجميعها كما نعرف تعتبر أفقر وأجهل وأفسد دول فى العالم بدون أستثناء.
وحتى الرؤساء العسكريين فى أوربا الديمقراطية جميعهم وبدون أستثناء أختيروا رؤساء لظروف الحرب، ونستون تشرشل جاء فى محنة الحرب العالمية الثانية بين 1940- 1945، (وعندما رشح لرئاسة الوزراء بعد الحرب العالمية الثانية لم يفز بها)، و شارل ديجول جاء أثناء الحرب على الجزائر بين 1959- 1969.
وأمثلة أخرى كثيرة عن تعمد تضلليل الشعب، ففى 30/9/2023 القى رئيس الوزراء مدبولى خطاب إستشهد فيه بكتاب "لماذا تفشل الأمم"، وهو إما أنه لم يفهم ما جاء فى الكتاب، أو أنه تعمد تضليل الشعب، حيث يتكلم بعكس ما خلص له الكتاب، فيقول أن مصر فشلت بسبب ان زمن تجربتها لم يكتمل ويحتاج إلى 20 عاما على الأقل، وبسبب أن معظمها صحراء وبسبب ثقافة شعبها. بينما الكتاب يؤكد أن فشل الأمم يكون بسبب المؤسسات الإستحواذية، وليست بسبب أنها صحراء أو بسبب ثقافة الشعوب. والكتاب يؤكد أن قيام الثورات هو الحل، وأن المؤسسات العسكرية التى تستحوذ على اقتصاد الدولة تكون السبب فى خراب إقتصادها، بل وأن طبيعة الحكم السياسي في أى دولة هي المحدد الأساسي لثرائها وازدهارها أو فقرها.
والخلاصة، أن كتاب "لماذا تفشل الأمم" يؤكد أن الفشل في مصر ليس بسبب الفقر أوالثقافة أوالجغرافية كما قال مدبولي؟.
بمعنى أن تصريحات رئيس الوزراء مدبولي منزوعة من السياق الذي تمحور حوله الكتاب.

مثال أخر عندما يسيئ الإعلام الفهم ويقوم بتضليل الشعب، فى الفديو المرفق،
الضابط الإسرائيلى يقول بالحرف الواحد: إذا صار فيه تغيير(يعنى تغير النظام) يمكن أن تخاف إسرائيل من مصر، أما فى الوقت الحالى فلا. والخيبة هنا مضاعفة، فمقدم البرنامج يصر على انه لا يفهم عربى، محاولا تضليل الشعب بأن عدم خوف أسرائيل فى الوقت الحالى هو نصر للنظام العسكرى، ويهلل ويسمع الشعب أغنية تحيا مصر.
ناهيك عن التكرار الإعلامى المتعمد المضلل، بالإصرار أن البرادعى هو سبب الحرب على العراق، أو أن الأسوانى تطاول على احمد شفيق فى 2011. وهكذا تمضى الأمور فى جمهريات الموز.
الدنمارك



#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الصين لا ترقى أن تكون دولة عظمى ؟
- وجدتها
- عندما تضيق الأحذية
- حجاب الديمقراطية
- ثورة العبيد الكبرى
- فوقية العفو الرئاسى والتخلف الحضارى !
- العودة للوراء
- مبارك له ماله وعليه ما عليه !!
- سأموت غدا أو بعد غد !! (قصة قصيرة)
- خدش المبادئ !!
- مراجعة نقدية لكتاب د. علاء الأسوانى -ها أنا أركض نحو النيل- ...
- الوطن وضرورة الوفاق
- لذلك نرفض الوساطة الأمريكية
- ثقافة (الطظ)
- هل ظلمنا السيسى عندما اخترناه رئيسا !!
- 7 يناير ليس الحل
- عطلة 7 يناير ليس الحل
- مصريون أولا ثم عرب
- ذكرى ثورة 23 يوليو 1952
- أن تكون مصريا!


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الدين غريب - من يحاكم هؤلاء !