روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 14:57
المحور:
الادب والفن
بي رغبة جامحة ..
أن اسافر مع هذا الطقس إلى المدى
اعد الحصوات المرمية على ظهور الأبالسة
في الجمرة الاولى .. صيحة
في الجمرة الثانية .. صرخة
واقطف من قارعة الشوراع
الجمرات المنصوبة فوق ظهري
لاركن فوق تلال محدبة الأوصال
وامارس العادة السرية مع الغيوم النائحة
ربما ...
تزهر غدا
سيولا .. من براعم الايتسامات
جميلة هذه السماء
كعيني طاووس يمشي بريشه إلى النجوم
وأنا .. انتظر رجفة آخر نجمة
لأبصق على كعب الليل ..
من وجهي المخضب بغبار الحروب
كم انتظرت ..
كم انتظر. ..
ولم يعد لخريف العمر ما ينتظر
فلن انتظر
ولن انتظر
وفي يدي حفنة سراب يسافر مع الريح
أنا المساء ..
حين تبتسم عاهرة في وجه النيازك
وأضاجع سراويل تبللت .. بخصوبة الرجال
فوق هذا السقف أو ذاك
تحت هذه النجمة أو تلك
خلف هذا الباب أو تحت الأسرة
وأطلق قهقهة ..
تشبه عين رجل
يضم تكته إلى صدره .. وهو
يحتضر خوفا
انا .. أغنيات شاردة ككلاب الليل
تعوي في الهزيع الاخير من انفاسي
فألملم حصاة الرجم مرة تلو أخرى
من بين سيقان الأرامل
لأصنع كوخا لخيال جامح
وأرجمه ..
كلما نبت في محرابه وردة حمراء
خوفا من توسطها أصيص ليال العشاق
حين تصدح المآذن ..
حي على العشاق
بعد الآن لا شيء يؤلمني .. لا شيء
الآن ..
أمشي وأسمع موتزارت
ولا فواصل بيني ورائحة البيانو
أصنع ثماثيل من ثلوج الصيف
فوق قمم الخيال
وأهدمها حين يخيم الليل
أطرز على فستان مزركش
عين الديك
وحين أضحك
أجدها عيني وهي ..
تتنفس صوت الشارع
١١/٥/٢.٢٤
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟