روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 12:13
المحور:
الادب والفن
لا ..
لا تسكن جرحا فاغر الفم
ولا تلقي بنترات الوجع في بركانه اكثر فأكثر
قد يمضي بنا الألم إلى السماء
هناك ..
لا حبل نجاة
لا طائرة ورقية
هناك فقط ..
نبضات تزحف إلى جحورها
حين تنضب الابتسامة في المآقي
لا ..
لا تتأبط ساحة
كانت يوما ..
صهيل جياد عشقك
كانت يوما ..
رجفة نبضات في انتظار القمر
قبل أن تهطل السماء لعناتها باسم الله
وتمضي إلى الله وانت تبتسم
لا ..
لا تنظر هديل الغروب كعادتك
من انتظرتهم يوما ..
رحلوا في غسق أحلامهم
هناك من ينتظرهم تحت الشمس
هناك من ينتظرهم في زوايا حادة الارداف
هناك من ينتظرهم بأقلامهم المدماة بدمك
لا تنتظر ..
فأنت .. انت من خاطبك الله بألا تنتظر
لا تقيس شارعا بأوتار قلب
ظن يوما هو الشارع
يحمل آهات اقدام قد تحمله مع بحة النجوم
لا ترحل بعيدا باحلامك المكلومة
الشارع مزدحم بكربون الموت
يحرسه جندي ..
كان في الخدمة حين كنت على دكة الاحتياط
امضي إلى حيث الله
ففي الرحلة الأخيرة من المنام كان الصدى ..
لا تنظر .. لا تلتفت .. لا تقف في فوهة الوعود
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟