أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - ستائر من سرج المطر














المزيد.....

ستائر من سرج المطر


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7859 - 2024 / 1 / 17 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


المطر في آخر الليل ..
ذئب يفترس خراف الأدغال
برق يشوي وجه السماء
سيل يجرف براعم الاكاسيا
ونشيد حرب
يوقظ الآرامل على أصوات ابنائهن
في خطوط القتال

السحابة الحبلى
تندم في إلقاء حولتها في غفوة المخاض
مثلها .. مثل شاعر يصنع من كلماته ياطر الابحار
لتهب أمواج الوحام على حين غفلة
فيسقط جنين الصرحة
في لجة الترحال

لم تهدأ النوافذ
الهواء يعبث بدرفاتها
مذ تناثرت حبال الأراجيح
فوق خدود اطفال
ابتسموا للمطر
وسافروا في جلبة الاغماء
النوافذ لم تزل فاغرة العين
بانتظار آخر جثة
على كف النحيب

لنغلق النوافذ ..
كل النوافذ
في وجه انياب الأعاصير
لا وقت للمزيد من العويل
لا وقت لنثر حبر الرثاء على شرفات الآرامل
لا وقت لافتراش سجادة الصلاة
وقرع النواقيس
ولا وقت لتدبيج الأكاذيب
واستدعاء الغول من تحت الرماد
فليرقص كل رقصته
حين تنتحر حروف الرجاء
تحت نعال النوارس

النوافذ أغلقت أجفانها
لا ستائر تحمل شحوب زفرات الياسمين
الطرقات فارغة من أوتاد الانتظار
والشارع يمتد منه .. إليه
في زاوية مترهلة الخدود
شاعر يقرض من عينيه هيجان السيول
ويكتب قصيدة البغاء
من منبر الأمم
هنا ..
لا احد يمتطي سرج المطر
هنا .. اطفال يلتقطون أناشيد الموت من غبار الدرونا
هنا .. يرتلون الآيات من اكاذيب الليل
والآلهة طوع التراتيل
كلما نطقت القنابل .. كن فيكون

١٤/١/٢٠٢٤



#روني_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقوش بلا رتوش
- رقم وجرس وأنا
- لا موت هنا
- موكب من الأشباح
- جديلة معلقة في الهواء
- كان هنا ولم يكن
- لوحات مشوهه
- جلسات فوق منصة مهجورة
- براعم ثملة
- سائق التكسي
- استرحة في أوحال السراب
- صهيل في دفاتر الأمس
- خريطة تحت الركام
- حبات من اكليل الندم
- مصرع مقاتل في غير أوانه
- حين تمطر المسافات
- غيبوبة العمر
- غيوم حبلى بالنابالم
- بقايا من سقطة النسيان
- ظل في قفص الاتهام


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - ستائر من سرج المطر