إلى اختي .. نسغ الروح

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 15:36
المحور: الادب والفن
    

1
هل لنا ان نعد على اسناننا
كعابر سبيل الصحراء
تقويم خيبات العمر
ونمضي في دمعتنا
لا اظن
اصابعنا مغموسة في عين الديك
ونحن ننتظر صافرة قطار
يقل ما تبقى من أمتعة اهاتنا إلى حيث صرخاتنا
وننتظر
ضع عينيك في عيني
ولنرحل إلى الموج
هناك .. ربما ينتظرنا قبطان
يفتح أشرعة الزمن
ويمد بالمرساة إلى حيث صمتنا
لتعلو أصواتنا في مهب النواح ..
اخي .. اختي
ونمضي إلى حيث تسكن النوارس
وبقايا من رذاذ القهقهات

2
لم ازرع الورود يوما فوق أي قبر
أي قبر
حتى قبري
الموتى لايشمون رائحة الاحياء
الموتى ينفرون من ضجيج النفاق
الموتى يتنفسون أسماءهم
ويمضون إلى حيث أصواتهم
الوردة الوحيدة التي نبتت فوق لساني
نهشتها كلاب الحرب
حين دقت نواقيس القيامة في بلدي
والكل يهذي باسم الله
في لجة التبروء من جلودهم
وانا الطم خدود الانتظار
في وداع صوتي ..
وجنازة مرت تحت ظلال الشمس
من بوابات الحدود
بجواز سفر ممهور باختام ..
كانت نازحة
كانت لاجئة
كانت معصوبة اليدين .. حين الوداع

3
جواز سفري ممهور باللاءات
والطريق إليك دمعة وشقهات
كوردي .. وجهته الريح
كوردي .. يستل صرخته في حواجز التفتيش
كوردي .. يمضي إلى بصمته ولا بصمة
وكان العيد
القبر عصي على القبلات
الريح تحمل صدى الصوت .. ولا صدى
يوما كان .. كل عام وانت بخير اختي
يوما كان .. كل عام وانت بخير اخي
اليوم ...
رذاذ من أنات الوصال
ولا وصال
فلنسافر في الصدى
ونعزف على اوتار الماضي ..
كل عام وانت بخير

١٤/٣/٢٠٢٤

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل