روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 15:23
المحور:
الادب والفن
هكذا انا ..
اتعقب خطى المسافرين
خطوة بخطوة
هم .. يفردون للسماء ابتساماتهم
وانا .. أحصي الاحجار المترامية على قارعة الطرقات
حجرا حجرا
هكذا انا ..
أحدق في الكأس مليا
حين كل دمعة تسقط على طاولة كانت ..
صرخات جنين الحب
حين اول قبلة
وانقلبت من خاصرتها
حين كانت رحلة الغوص في أبجدية الكلام
هكذا انا ..
انفخ في رماد جمرات
كانت حكايات أمس في صهيل الغروب
اقلب في روزنامة الايام
بحثا عن حروف تاهت عن مساراتها
قبل أن تسقط الشمس في بركة الغياب
ولم تنبت على شفاهي بعد ..
ازهار الليلك وريش العصافير
هكذا انا ..
جرس معلق فوق عتبة الباب
ينتظر الوافدين من أحلامهم
ليقرع من جحيم الحرب
أصواتا ..
تشبه صوت أمي النائحة ابدا
وهي تمشط جديلة مرمية فوق قفطانها
وتدندن في غسق النشوة
أغنيات من صدى الاختناقات
هكذا انا ..
ضجيج في متن الوجع .. حين
تراقصني الكلمات على سفح خدود متوردة
فاراقص أصابعي من شدة الألم
اتألم .. وتؤلمني إشارات الاستفهام والتعجب
ليتني على صهوة الحروف
لأصطاد في عربة المسافرين
قهقات انزلقت من شفاه العشاق
واندثرت في معطفي
٨/٥/٢٠٢٥
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟