روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 14:00
المحور:
الادب والفن
انا الذي ..
لا اسم لي في قصائد الحب
لا عنوان لي فوق خرائط متناثرة
لا بطاقة بريدية في حقيبتي
ولا مسدس يزنر خاصرتي
أنا .. مجرد فقاعة في مهب الحياة
اتبخر حين كل رعشة في القلب
انا الذي ..
كلما رفعت كأسي لأشرب نخب الحب
امطرت الأرض بوابل الرصاص على كرسي الانتشاء
لا عكازة استند عليها
لا مدينة أحتمي بأزاهيرها
ولا وطن أتفيأ بظله
اهرب بعيني المنكسرتين
وفي الرشفة الاخيرة ..
يصطادني قناص من شفاه من كانت حبيبتي
انا الذي ..
كلما التحفت شفتاي نجمة تائهة في المسار
لمع البرق من رحم الصحراء
وكانت القافلة تسافر مع نعيق البوم
بحثا عن قاتل عيسى
وانا .. ابحث عن شربة ماء
تروي ظمأ الاشتياق
انا عمر بطول الجمال الذي ..
يركن في ابتسامة طفل يمشي وحيدا وهو يداعب السراب
أنا عمر من جديلة انثى ..
تداعب فراشات الصباح
حين تستفيق الشمس من غثيانها
أنا عمر بعبق نسمات الهواء ..
وهي تلفح وجهي
وانا اراقب هدوء المدن من فوق التلال
عمري .. قرن من الزمن
يبكي ويضحك
يركل الشوارع بقدميه
ويسافر في المدى
عمري .. اهزوجة على اوتار قيثارة
انقطعت نسل عزفها
حين كانت المآذن تصدح
ويل للمصلين ...
عمري .. سطور من هلوسات حروف تكتب كل زوبعة ..
انا الذي ولدتني امي
حين كانت النوارس تنتف ريشها
والبحر يبتلع زرقة السماء
وكانت شهقتي الاولى
من ضحكة امي وغبار أزقة كوباني
٨/١٠/٢٠٢٣
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟