روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 20:15
المحور:
الادب والفن
العابرون من سكرات الليل
وجهتهم .. بعضا من أحلامهم المندثرة
وانا ..
صوتي الذي سكن في حنجرتي طويلا
ولم ينطق
انا ..
كل الشوارع التي ادمنت انفاسي
قبل أن يدق ناقوس الرحيل كفني
انا .. الكأس الذي ابتعلته في المفارقات
قبل أن يعلن المؤذن .. حي على الفلاح
انا ..
تلك الدمعة التي اريقت سدى
قبل أن تكشر الحقيقة عن أنيابها
انا .. ذاك الطفل الذي لم يهدأ في نبضه
قبل أن تعصف الرياح وتقتلع أنوثة النهفات
انا ..
الواقف ابدا فوق جمرات الاشتياق
قبل أن تجتاح اللعبة اصيص الياسمين
انا .. عصفورة ترفرف بقلبها ولها
قبل أن ينبت الصبار في زاوية الذكريات
انا .. حفنة من الشيزوفرينا
عل أرصفة تاهت مقاساتها
انا ..
تلك الدموع التي انهمرت
والطريق يشتد بي في عقر المساء
حينها .. كان صمتي وحشرجات احيكِ
الطريق لم يزل هو هو
الدموع لم تزل هي هي
الحشرجات تهيم فوق صدري
وما زلت ابكي
وربما غدا .. لن ابكي
انا ..
ذاك المسافر ابدا على صهوة عينيكِ
ارتشف من مذاق قهوة ..
طاف بخارها ذات حين جمرات قلبي ..
بالقرب من عطر خديكِ
وأنا .. اسرد حكايات اللوعة
فوق كنزة سوداء..
كانت أيقونة المساء
وباتت في مهب الريح
هنا أنا ..
أترقب نسمات النهار من بين تلال خديك
أترقب مرور السيارات من اهات ..
تاهت نغماتها بعد اول لمسة .. رقصة
كنت وخاصرتك
نراقص النجوم
ولا احد سوانا
كنا .. والكؤوس المحنية
كنا .. ولهاثات الشبق
كنا .. وكانت النهايات
هنا أنا .. احاور وحدتي
وهناك انتِ ..
أنوثة تلتحف الصباح
وهنا ..
صباح يلفني وانا..
التحف عيناك
كم المسافة بين صباحي وصباحك
هي رجفة
هي رعشة
هي .. اشهد ان للحب صباح وحيد
حين ينيلج
تشرق الاهازيج من عينيك
وانا .. اجثو على منكبي
لالتقاط شذرات الهيام ..
من شفتيك مرورا بنهديك
اخلعي عن لسانك ثلوج الجبال
ولينطق ..
اني هنا
اراقب القمر في عرسه
فيرقص قلبي فوق صخرة
تتدحرج تحت اقدامي كلما
بحثت بين النازحين عن صورتك
١٠/٢/٢٠٢٥
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟