خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 09:43
المحور:
الادب والفن
البيت
كان مهجور فهوماذنة لكل متسول
فيه من الماء ما يكفي المصلين
يخطون بالعبث غيوم لونها اسود
غيوم ترتقي المطر
جسر لا تدنسه اقدام ترسم ظل هارب
النهر
طغيان الماء في موسم البقاء
اراجيحه فتنة عشق يلوح لبيت مهجور
كل النهار فيه والليل منكسر
يشبه عكاز رجل ضرير
عيونه جومة جاءك بلون ثقيل
الطريق
عبادة اعمى أظل النهار
يشتاق للماء المشتق من المال
إناء ليس فيه من السماء ماء
يرسم بالسماء ألوان أبراج ضماى
جدرانها مزاريب ماء
الغابة
كل الطيور مهزمة
كل الوحوش عيونها لا ترى
انما الغابة أكواخ بلا ماوى
الأشجار فيها تراتيل ناسك
الجبال
صروح عهد قديم
ترابها من أشجار الزيتون وعيونها غابات سنابل
كل الفيافي غاضبات
الرياح فيها ترابية تغضب الحجر
كيف لا والصمت فيها يتكلم
والذكريات سنابك خيل مهزمة
في المطبخ،
تكوّنت غيمةٌ صغيرةٌ فوق الإبريق،
كأن الماء تذكّر شيئًا،
ونسي كيف يغلي.
الكرسي الذي يشبه أبي،
يتنهّد كلما اقتربتُ منه،
كأن الذاكرة تجلس عليه قبلي.
الملعقةُ ترتعش في صحنٍ بارد،
كأنها تهمس للغائب:
عد، العشاء ما زال ينتظر.
المرآةُ على الجدار لا تعكسني،
بل وجهاً يبكي بصمتٍ منسيّ،
يشبهني حين لا أكون.
والشاي؟
مذاقه يشبه اعترافًا لم يُقَل،
خطّته ورقة نعناع مذعورة.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟