اقنعة

خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 01:21
المحور: الادب والفن
    

أقنعة

غنيمة ان يستعيروا وجهي
قبل قبل ان يتقنوا اللغة
يضعوها على وجهي
كان من ماء يجف كلما تمطر
ووجه يشبه النوم
وعيون غافلة

الكلمات أقنعة لا أريدها تتكلم
كان لي وجه
كلما تكلم انحرفت قليلا
صارت تتبدل حسب الهواء

في الشوارع ارى الوجوه التي استعارتني
وفي المرايا أرها تستعير مني الكلام
ارى الشوارع مراتي
والمرايا أسليب في الظلام
انحت ذاتي يطف أزلي

وجهي الملامس جسدي
وجهي الذي أنا
لا يعرف كيف يقال
يمشي معي في الدروب تحت المطر
لا يتقن الضهور ولا يعرف الصور
انه هادىء يراقبني وأنا أتحدث للناس
اشرح نفسي بما لا يشبهني

الوجه يخرج مرعوبا
هو كما هو ما تبقى حين تسحب كل الأقنعة
تظل صامتة فلا وجود لما تستره وتخفيه

#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات