سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 12:41
المحور:
الادب والفن
1. البدء بالرجاء والعشق الموجوع
بِمَعْبُودِكَ وَاسِنِي،
بِقُبْلَةٍ مِنْ سِيسَمٍ وَقَرَنْفُلٍ
تُبَرِّدُ دَمِي...
السَّقَمُ دَبَّ فِي شَرَايِينِي،
الهَوَى مُرٌّ،
رَغْمَ حَلَاوَتِهِ...
مَرَّةً يَأْتِي مِنْ عَيْنٍ،
أُخْرَى مِنْ أُذُنٍ...
أَمَّا لَوْ هَوَى قَفِيرُ النَّحْلِ
مِنْ شَفَاهِكِ،
أَحَلَّ دَمِي
فِي الأَشْهُرِ الحُرُمِ...
2. ضياع الضفّة والذات
وَاسِنِي...
أَضَعْتُ ضِفَّتِي،
سَائِبٌ عَلَى قَنْطَرَةِ الصَّمْتِ،
مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ كَيْنُونَتِي...
فَرَّ ظِلِّي مِنِّي،
إِلَى حَيْثُ أَنْوِي...
لَا تَلُوحُ شَمْسٌ،
مَنْ أَكُونُ؟
ظِلٌّ؟ أَمْ أَنِّي بِلَا ظِلٍّ؟
فَوْقَ القَنْطَرَةِ:
لَا مَنْ يَدُلُّنِي،
لَا مَنْ يُبُوحُ...
بِحُلْمٍ؟
كُلُّهُمْ يَمْضُونَ،
سَادِرُونَ فِي النَّوْمِ العَمِيقِ...
3. الغفلة، الغربة، والنار الصاعدة
الغُفَاةُ... هُمْ؟
أَمْ أَنَا مَنْ أَكُونُ؟
حَيْرَةٌ،
ضَاعَتْ وِجْهَتِي...
أَتُرَانِي أَمْضِي لِقُدَّامِ؟
أَمْ لِقَفَا؟
فِي وُقُوفٍ أَمْ فِي خَطْوٍ؟...
تَحْتِي نَهْرُ نَارٍ،
وَالقَنْطَرَةُ مِنْ خَشَبٍ...
يَسْمُو اللَّهَبُ،
يَكَادُ يَلْفَحُنِي...
وَاسِنِي!
وَلَوْ لِأَنْسَى
مَا أَنَا،
وَأَعُودَ لِمَا كُنْتُ:
أَنَا...
قُبْلَةٌ بَلْسَمٌ لِسَقِيمٍ،
مُعْتَلٌّ فَقَدَ المَسَافَةَ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ،
وَظِلِّهِ،
وَكُلِّ بَيْنٍ...
4. خراب الوطن، وانطفاء الحلم الأخير
وَاسِنِي بِمَعْبُودِكَ...
مَعْبُودِي نِسَانِي،
وَنَسِيتُهُ.
عَلَى قَنْطَرَةٍ
لَا مَكَانَ،
لَا زَمَانَ...
يُحَدِّثُنِي الصَّدَى الهَارِبُ:
هُوَ ذَا الوَطَنُ!
أَيُّ وَطَنٍ
لَمْ نُعْ فِيهِ مَنْ نَكُونُ؟
أَيْنَ هُوَ، لِنَشْكُوَهُ؟
وَمَنْ يَكُونُ؟...
مَلَامِحُنَا مُسِحَتْ،
كَمَا مَلَامِحُهُ مُسِحَتْ...
النَّاسُ فِي مَنَامٍ،
يَسِيرُونَ عَلَى اللَّا هُدَى...
ذَاهِبُونَ،
قَادِمُونَ،
لَا يَقِينَ عِنْدِي،
وَلَا هُمْ فِي صَحْوٍ،
لِيُوقِنُونَ...
وَاسِنِي،
بِقُبْلَةٍ مِنْ سُهَى...
وَلْيَكُنْ،
مَا يَكُونُ.
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟