فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 15:09
المحور:
الادب والفن
تَدْوِيرٌ أَمْ دُوَارٌ...؟
دُوَارٌ أَمْ دَوَرَانٌ...؟
الْحكايةُ الثّامنةُ عشرَ :
1
منْ يخْبرِ النّارَ
أنَّهَا تحْرقُ نفْسَهَا أيْضاً
قبْلَ أنْ تُغيّرَ جلْدَهَا
رماداً...؟
2
منْ يخْبرِ الْماءَ
أنّهُ يموتُ ظمأً
فلَا يرْوِيهِ
سوَى الْجفافِ...؟
3
منْ يخْبرِ الْمطرَ
أنّهُ ينْتفضُ
منْ عيْنيَّ
ضدِّي
فأكفُّ عنِ الْبكاءِ ...؟
4
منْ يخْبرِ الْهواءَ
أنّهُ يتنفّسُ
منْ رئتيَّ
فيسْمعُ نشيجِي
لَا أنْفاسَهُ...؟
5
منْ يخْبرِ التّرابَ
أنّهُ يدْفنُ
ذرّاتِه فِي زجاجةِ
خمرٍ
أوْ عطْرٍ
أوْ قنّينةِ دواءٍ
فلَا يموتُ
كمَا أموتُ...
بلْ بِالْمعنَى الْوجودِيِّ
يعانِي حالةَ
تدْويرٍ...؟
6
لكنْ /
منْ يقْنعُ النّايَ
أنَّ ثْقوبَهُ /
صوْتُهُ
لَا صوْتِي...
كَمَنْ يُقْنِعُ الْقصيدةَ
أنَّهَا مَنْ تكْتبُنِي
لَا أنَا ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟