فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 07:05
المحور:
الادب والفن
الْحكايةُ الثالثة :
ج _
لَيَالٍ تُبَلِّلُ فِرَاشِي ...
١
أسْترخِي علَى سريرِي
لَا أرْتدِي بيجامتِي
لَا أخْلعُ حذائِي،
لَاأسْتبْدلَهُ بِخفّيْنِ قطْنيَيْنِ ،
أرتّبُ ذاكرتِي
كََكُرّاسٍ/
ينْسَى واجباتِهِ ،
لَايتذكّرُ سوَى الْكوابيسِ
وينْسَى الْغرائزَ...
أمْشِي نائمةً
أراوغُ الظّلامَ لعلِّيَ أصلُ
دونَ إزْعاجٍ...
أتناولُ مهدّئاً مزْدوجاً يعْملُ بِشكْلٍ مُضاعفٍ...
٢
أسْمعُ حديثاً بيْنَ نوْرسٍ هاربٍ
منْ سمكةٍ /
تلاحقُهُ
لأنَّهُ أكلَ صغارَهَا،
وبيْنَ لقْلاقٍ/
يحضُّهُ
علَى الْانْضباطِ لِقرارِ مجْلسِ الْمدينةِ :
إنَّ الصّيْدَ فِي أعالِي الْبحارِ
محْظورٌ...
وعليْهِ أنْ يتّخذَ نموذجاً لهُ
الْخطاطيفَ/
تأْكلُ وهيَ طائرةٌ دونَ أنْ تزْعجَ الْهواءَ ،
تحكُّ ظهْرَهُ لِتخلّصَهُ
منْ قوارضَ
تطيرُ ...
٣
غالباً /
مَا أرَى كوابيسَ تُحفّزُ مثانتِي
علَى الْانْفجارِ،
أنْفجرُ بكاءً؛
أهوَ خجلٌ منَ التّبوّلِ اللّا إرادِيِّ؛
أمْ هوَ رعْبٌ منْ مشاهدَ
لَاتُطاقُ...؟
٤
أرَى قرْصاناً يحْلقُ لِحْيةَ
قرْشٍ/
فيسيلُ دمُهُ بيْنَ فخديَّ،
ثمَّ أراهُ يعقّمُ عيْنَهُ
لِينْسَى
غريباً/
انْتشلَهُ منْ عيْنِهِ الْعوْراءِ،
يلْتقطُ لهُ سيلْفِي بِعكّازتِهِ،
يهْدِيهَا
لِحبيبتِهِ
حبيبتُهُ/
تعْشقُ الْغوْصَ فِي الْأعْماقِ...
تخافُ الْقروشُ
الْمرْأةَ /
ظهورُهَا إشْعارٌ بِأنَّ معْركةً دمويّةً؛ ستحْدثُ بيْنَ البرِّ والْبحْرِ...
تمْتطِي الدّلافينُ ظهْرَ الْقرْشِ
فينْجُو منْ غضبِهِ
الْماءُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟