مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)
الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 22:29
المحور:
الادب والفن
طُوبى لَك وَأَنْت تتهجد النِّسْيَان
موغلاً
فِي الدروب هَائِمًا كَاللَّيْل
تَتَدَلَّى قَدَمَيْك في الْحَاشِيَة وَأَنْت تَرَاقُص
خُطُوَات الضَّيَاع
كُلَّمَا اقْتَرَبتَ مِنْ صَوْتِكَ
تَرَك لَك جَسَدٓك كتفين بِلَا ظِلّ
تَمْسَح دُمُوعِك بالنافذة وتمض
تُمرغُ يَوْمِك بِمِرْآة الصَّمْت
طُوبَى لَك وَأَنْت
تتهجدُ النِّسْيان
تتسربُ قَطْرَةً قَطْرَةً
توغلُ فِي إلْيأس
أَيْ زَهْرَهُ نَرْجِس
مَلَكَهَا الْعَرَّاف الْأَعْمَى ؟
أَيُّ أَرْضٍ عَاقِر أَنْت لاتلدُ سِوَى رِيحًا وَصَحْرَاء ؟
تتنفسُ
اللَّيْل كَيْ لَا تَرَى سِواك
كَمَن فَقَد النَّهَار
يُسَابِق جَسَدُه رَائِحَة الْغُيَّاب
مَفْتُون بأخطائك
وَأَنْت تتوشح لحدك
حالَما
بِصَاعِقَة تسهرُ مَعَهَا بَقِيَّةِ الْعُمر
تحدقُ فِي الْقَعْرِ
لَا جَرف لِلنَّهْر ولا ماء
تزدحم عَيْنَيْك بِالطِّين
لَا رُوحَ فِي هذا البَوْح
يوشكُ الْوِجْدَان أَن يخاتلك فيُسمعك الهَشيم
سَلَامٌ عَلَيْك
يَوْمٌ تنفرُ مِن أحلامك
وَيَوْم
يغدرُ بِك الْقَلْب
سَلَامٌ عَلَى
هدبيك وَأَنْت تَلِج الدَّمْعَة
سَلَامٌ عَلَيْك
حِين يخدعك الْحنين
ويتصاعدُ زفيرك وَحِيدًا .
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
Mahdi_Alnuffari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟