أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - زمن مضى














المزيد.....

زمن مضى


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 8178 - 2024 / 12 / 1 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


الساعة تشير الى العاشرة و خمس دقائق،بالمنزل الجديد،استفاق الشاب متعبا،عضلاته تؤلمه، جراء عملية نقل الاثاث المنزلي من منزل الى آخر.استفاق بعد أن تربعت الشمس على عرش السماء. جلست تراقب الكل باستثناء الجزء.الجزء الدي اختار المكاتب و الغرف المكيفة،بعيدا هرح ومرج العامة.و هي متربعة على عرشها ،ترسل أشعتها الحارقة على كل من سولت له نفسه ان يخرج من مسكنه أو أن يدب على وجه بسيطة القصيبة.
بعد وجبة الافطار،اخد كوبا نصفه ممتلئ بالشاي المنعنع النصف الاخر حسب الفيزيائيين تملئه الطبيعية بالهواء ..حسب نفس النظرية يظهر ان معظم ساكنة العالم هم الهواء الذي يملأ هذا الفراغ القاتل بالكرة الأرضية . .فتح الباب الخارجي للمنزل الجديد، خرج الى الزقاق.جال بناظريه يمينا و شمالا.الدكانبن لازالا في مكانها و كأنهنا حارسي الزقاق. جلس القرفصاء. كوب الشاي بيده اليمنى بين الفينة و الأخرى يمزمز منه جرعات صغيرة.يحاول تقليد حركات اخيه الاكبر وهو يدخن سجائره.اخوه الاكبر كان مدخنغ شرها. اليافع الجالس القرفصاء تذكر انه سبق له و ان حاول التدخين في مناسبتين متبادعتين .دخن سيجارة واحدة من نوع كازا هو و صديقه عنترة بعد سرقاها علبة سجائر كان اخو عنترة الطبال قد نسبها في جيب قميصه.في مناسبة أخرى دخن سيجارتين من نوع ماركيز مع صديقه محمد صبري. المحاولتين باءتا بالفشل. فشل في ادخال الدخان الى جسمه كما يفعل زملاءه سعل كثيرا عندما حاول اخراج دخان السجائر من أنفه..دمعت عيناه ،عوض ان يخرج الدخان من انغه أخرج المخاط.تعرص بسخرية كبيرة من طرف اصدقاءه..لم يجد اي لذة تذكر في التدخين .كانت الثلاثة سجارات التي دخنها آخر عهده باللتدخين. نصحه صديقه عنترة بلاابتعاد عن التدخين.
بعد عدة مزمزات من كوب الشاي
شرع في مراقبة حركات و سكنات ساكنة الزقاق.المنزل المقابل لمسكنه الجديد به طابقان، الاول ارضي و الثاني علوي. بجانبه ورشة نجارة ينبعث من صوت محمد رويشة وهو يصدح باعلى صوته
-جابا من لحمام كانشالي بالفوطة...الدري مازال صغير ..و البنية مربوطة.

من نافدة احدى غرف الطابق العلوي للمنزل المقابل للسكن الجديد، تطل سيدة يظهر من ملامح وجهها انها ودعت عقدها الرابع بسنوات قليلة.سيدة جميلة بيضاء البشرة، دقنها مزين بوشم ازرق اللون زادها بهاء جمالا،عيناها سوداوان كانهما مسدسين مستعدين لاطلاق النار في كل الاتجاهات. نظرت في اتجاه اليافع الجالس القرفصاء.التقى المسدسان بعيني الساكن الجديد بالزقاق.وجهت اليه طلقتان كانتا كافيتين لجعل قلبه ينشرح و يطلق ابتسامة عريضة في وجه المرأة الخمسينية.تبادلا الابتسامات و التحايا.بادب مبالغ فيه. بغنج سألته:
-السلام ما يد تعنيد؟
-و عليكم السلام،تهنا إيات ربي د امان



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زقاق من زمن مضى
- موحى 2
- عبد الحق
- القليمية
- الجفنة
- المرض
- بوشعيب
- صدفة غريبة
- عند العطار
- كان مناضلا
- في الغابة
- قلب صغير
- نهائية قصة
- الصهباء
- من دكريات الكوليج2
- في الحانة القديمة
- حكاية من زمن الكوليج
- النادلة
- حوار 2
- مليكة


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - زمن مضى