هو نضال حتى مطلع الفجر

المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8151 - 2024 / 11 / 4 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هو نضال حتى مطلع الفجر.

النضال اصلا لا علاقة له بالانفعال العصبي و الميزاجية في الحوار و التنمر على الرفاق و تمييع المواقف الجادة و شيطنة رفاق الصف و التحرش و استعراض العضلات في غير محلها. النضال ليس مادة الاستهلاكية.
النضال لا يسمح بانفلات عروة التماسك.

بينما النضال هو تضحية و ثبات و ظبط النفس و الاحساس بالمسؤولية و النقد البناء
و الوقوف جنبا إلى جنب عند الشدائد و مواصلة الكفاح و وضوح الرؤية
و وضع النقاط على الحروف بالإضافة إلى درجة عالية من الوعي السياسي و ربطه بالممارسة الميدانية.
النضال حقل ملموس بعيد عن الخصوصيات و التخيلات.
النضال ليس نزوة عابرة بل هو عمل و تكوين مستمر.
النضال مدرسة رفاقية نتعلم فيها ما لا توفره المدارس الحكومية
النضال فيه طيبة المعشر و أريحية تؤنس المجال.
النضال أخوة محبة و رفاقة.

و ما يثلج الصدر هو انكم جميعا مناضلات و مناضلين تتحلون بهذه الخصال المطلوبة بإلحاح و هي المفقودة في مجالات كثيرة من حياة مجتمعاتنا العربية الاسلامية و غيرها.
ان الحياة لغز كبير و سنواتنا فيها محدودة على الاصابع نعم محدودة على الاصابع و مهما يكن زخم السنين. فالانسان بطبيعته ليس ديناصورا كي يعمر طويلا.
و ليس كذلك مجرد فراشة تموت عندما تستضم بريشة طائشة من جناح عصفورة تؤدي فرائضها سهوا على برج الماذنة.
و في الحكمة معاني
قالت الحكماء ضرب الحديد و هو ساخن يؤدي مفعوله في الحين.
النضال و كأنه مغناطيس سحري يجعلك دائما تدافع عن حق المظلوم و الى جانب الفقراء دوما حاضرا في معاركهم الطبقية ضد الاستبداد

الكل على علم و دراية بان
النظام الرأسمالي يدمر كل طقوس العلاقات الإنسانية و يجعلها مثلما مادة قابلة للتسويق تحت قانون البيع و الشراء و الربح و تسليع الإنسان و مشتقاته.
الا ان النضال يظل روح مستعصية على الذوبان في مستنقع المستهلكات السريعة.
و خارج تغطية الالاعيب السطحية و المغريات الفجة.
ان النضال طاقة تخترق اسوار السلبيات المتربصة بيوميتنا حتى اذا غفونا نكون دائما على استعداد.
هذا هو قدرنا.

دمتم رفيقاتي رفاقي افوياء لنضال التحرير و المقاومة.
و ما خاب ظن من عمل عملا صالحا.

مع اصدق التحيات

#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل