أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الصفة و التحول.














المزيد.....

الصفة و التحول.


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا الصفة:
مازال الإنسان المعاصر يحتفظ ببعض صفات الكائنات البشرية ما قبل العقل و هذه الصفات الحميدة هي الفرح بالأكل و الفرح بالجنس.
اما النوم لا أظن أن الإنسان البدائي كان ينام لأن كلما من حوله و يحوط به كان مرعبا و مخيفا بالاضافة إلى أن الطبيعة كانت جد متوحشة في عنفها و فوضوية في تمظهراتها كما هي الآن و مازالت كذلك نوعا ما.

و الذي خاف من الادى في ذاك الزمن الغابر بالتأكيد كان لا ينام.
كانت تلك الكائنات تغشى فقط.
بخلاف الإنسان المعاصر صار ينام كثيرا و هذا هو مربض الفرس لأن الرأسمالية وفرت له كل شيء في بيته تحت سقف سميك من الإسمنت و الحديد و وفرت له كذلك حتى اقراص التنويم.
وصرنا الكائنات التي تنام بامتياز حتى انه صار بإمكاننا اختيار نوع الأحلام في النوم و قد تكون بالالوان و قد تكون بالأبيض و الاسود و في المستقبل القريب في عصرنا هذا قد تتوفر نظارات خاصة لرؤية شريط الأحلام و تسحيله بالكامل و نحن في اعماق الحلم تحت غطاء النوم.
لكن للتذكير مرة أخرى ففي المنضومة الرأسمالية هناك من ينام طواعية و هناك من ينام اكراها كضغط من مركب الخوف لأن هذا الأخير يعني الانسان الحالي مجبر ان ينام كي يستعيد في الغد الموالي طاقة جديدة لاستنزاف قدراته في طاحونة الاستغلال و في حقيقة الامر ضغط الخوف لا يجعل الإنسان ينام.
اما الذي ينام طواعية كالملوك لديه رأسمال يتلاعب به بلا حسيب و بلا رقيب. و هناك حالات أخرى لا مجال هنا للغوص فيها.
ما رايك؟
لا تقل شيء!

خلاصة القول هذه آفتنا مع النظام الرأسمالي المعاصر البعض من الناس وفر لهم النوم و البعض الآخر وفر لهم الخوف من النوم و المفارقة بينهما عجيبة و متناقضة قد تحسمها في ابعد تجلياتها يوما ما اليقظة بلا أحلام و بلا غطاء هكذا عراء في العراء تماما كما تولد الثورات.
ما أجمل الطبيعة عندما
يشعر الإنسان انها تشبهه.

ثانيا التحول:
التاريخ لا يفاجئ بل يبني أحداثه حجرة حجرة رغم ذلك فهو خاضع لتقلبات فيها تولد امم و تنمحي امم أنه تاريخ صراع طبقات بين الحاكم و المحكوم كما تفسر ذلك الفلسفة المادية التاريخية.
كن من دول و كم امبراطوريات عمرت بجبروتها و بقهرها لشعوبها و لجيرانها اخيرا أتى عليها الدور فتصدع كل ذاك البنيان و انهار ذاك الكيان و تلاشت مع تفاعلات الزمن انها من فعل الحتمية التاريخية كما تؤكد على ذلك الدراسات الماركسية.
كل تلك التحولات من صنع الإنسان في علاقته الجدلية بما يدور حوله و عندما تنضج اللحظة التاريخية الحاسمة و تتظافر فيها الارادات المؤمنة بالتغيير تظهر علامات التحول الذي تصنفه الدراسات الاجتماعية في سياق و مفهوم الثورة.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على الموقف الرسمي
- في الشكل و المضمون.
- نداء المرحلة.
- ذكرى السابع من اكتوبر
- انتفاضة 1981 كشريط
- السرعة و الضوء هما عقارب ساعة الزمن!!!
- الثقافي و السياسي في الإطار و باقي الأبعاد.
- نعم لخيار المقاومة
- حول فيلم ماريو و المهدي بن بركة.
- افلام التلفزة المغربية على أشكالها تقع.
- الحرب الامبريالية.
- نظرة إلى المشهد العام
- من أوجاع المرحلة.
- السؤال الوجودي المفقود!!
- الثورة المعكوسة في الشمال.
- فشل المؤتمر و نجح الخلاف.
- واجب تقديم العزاء في هذا الحزب.
- قضية الجفاف الجنوبي.
- اطلالة على الوضع الألماني الكارثي.
- ثورة العطش


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الصفة و التحول.