أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 166 ـ 168














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 166 ـ 168


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 535 - 2003 / 7 / 6 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


 

[الجزء الثاني]

(نصّ مفتوح)

...... ..... ......
خشبةُ خلاصٍ
     من أوجاعِ المكان
واحةٌ مريحة
     لقلوبٍ مشتعلة بالحنان

الشعرُ
يمنحُ صحارى الروح
     خصوبةَ الحياةِ!

تنهَّدَتِ العاشقة ..
غَرِقَتْ في مناجاةِ هواءٍ بَلِيْل

رحلَتْ سفينةُ الأحلامِ
تألمَّتْ
ثمَّ غفَتْ العاشقة
     تحتَ شجرةِ الرمّانِ
سقطَتْ رمّانة على نهدِهَا
جفلَتْ
تلمّسَتْ طراوةَ النهدِ
عجباً ..
هل أنبثقَ من رمّاني رمّاناً
أم أنَّ الطبيعةَ
تحنُّ إلى خصوبةِ الحياةِ؟

بحرٌ من لونِ الكبرياءِ
تبحرُ في شطآنه
تكتبُ شعراً فوقَ رمالِ الفرحِ
تمحوها الأمواجُ الصاخبة

اغفاءةٌ خفيفة
حطَّ على خدِّها جرادٌ صغير
ذُهِلَ الجرادُ من كحلِهَا
اقتربَ من رموشِها
لامسَ بقرونِهِ الرفيعة رموشها
التصقَ قرنُهُ الأيمن
     بكحلِهَا المدبّقِ بأزهارِ الجنّة

نسمةُ منعشة هبّتْ من البحرِ
جفلَتْ مرّةً أخرى
فرَّ الجرادُ
ملتقطاً رمشةً من رموشِهَا
 
 امتزجَتْ نداوةُ الشعرِ
     مع أصدافِ البحرِ
تناثرَ رحيقه فوقَ الطحالبِ
معانقاً عروسَ البحرِ

تطايرَتْ رذاذات الشعرِ
     فوقَ تاجِ العروسِ
انتعشَتْ
ثمّ انتفضَتْ مرحِّبةً بالرذاذاتِ
انـزلقتَ الأسماكُ الصغيرة الغافية
     فوقَ ظهرِ عروسِ البحرِ
حامَتْ حولها ثمَّ صعدَتْ نحوَ الأعلى
وجهُ الشفقِ بانتظارِهَا ..
.... ...... ..... يُتْبَع

   ستوكهولم: نيسان (أبريل) 2003
            صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
 



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 163 ـ 165
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 160 ـ 162
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 157 ـ 159
- استمرارية القهقهات الصاخبة .........................قصة قصير ...
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 154 ـ 156
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 151 ـ 153
- غادةُ الغادات
- دموع لا تجفِّفها المناديل
- غربةُ الأيام
- ذاكرتي مفروشة بالبكاء
- حنين إلى تلاوين الأمكنة والأصدقاء ......... قصة قصيرة
- حكايتي أسطورة مؤطّرة بالطين!
- غربة تنمو في جبينِ الصباح
- ذكرياتي قناديلٌ مضيئة
- انتظار
- من أعماق الروح
- أينَ سترسو سفينتي؟!
- كومة من التراب
- صراع الأحبّة
- حداد نجمة


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 166 ـ 168