(سويديكي)!
أيَّتها القرية الوديعة
تَشْمَخينَ في وَجْهِ الزَّمنِ
تتلألئينَ كَنجْمَةِ الصَّباح
عُبرَ منعطفات غُربتي
أحُنُّ إلى مُنحدراتِكِ الترابيّة ..
خبيرٌ وَفيرٌ يَنْبَعُ من جبينِكِ
هل ما تزالُ جبالكِ الصخريّة
تحضنُ بفرحٍ
خاصرةَ الليل؟!
حنانٌ غريب
يَشدّني إلى ربيعِكِ الجميل
إلى نَبْعِكِ الصافي
محفورةٌ أنْتِ في ذاكرتي
تسبحينَ في واحات الذكرى ..
كَم ارتَمينا في مساءاتِ الرَّبيع
فوقَ أعْشَابِكِ النديّة!
ذكرياتٌ لا تمحوها السُّنون ..
هَلْ ما يزالُ نَبْعَكِ
صافياً كدموعِ الأطفال؟
كَمْ مِنَ المرّات
استحمّينا
في ذلكَ الينبوعِ الزُّلال!
ذكرياتٌ مفروشة
على موجاتِ غربتي ..
ذكرياتي قناديلٌ مضيئة
تُضيءُ أحلامَ المساء!!
ستوكهولم: 7 . 4 . 1995
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]