أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحتلال














المزيد.....

الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحتلال


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات البرلمانية هي تعبير حقيقي عن وعي المواطن واهتمامه بحاضر ومستقبل بلده؛ ولهذا فإن مشاركة الشعب الأردني في انتخاب أعضاء البرلمان هو واجب وطني على كل أردني وأردنية يحق له الإدلاء بصوته في الانتخابات التي ستجرى في العاشر من شهر أيلول القادم؛ فبحجم هذه المشاركة، وبحسن الاختيار من الممكن أن ينجح الشعب في إفراز مجلس نواب يمكنه أن يفعل الكثير في الدفاع عن حقوق المواطنين، والتعامل مع الاستحقاقات التشريعية، والاقتصادية، ومراقبة أداء السلطة التنفيذية ومحاسبتها على ما ترتكبه من تجاوزات تتعارض مع مصالحهم ومصالح الأردن الحالية والمستقبلية، ومواجهة دولة الاحتلال والتصدي لنواياها التوسعية.
هذه الانتخابات التي تشارك فيها تكتلات من مرشحي الأحزاب السياسية المختلفة، وممثلي العشائر، والمستقلين، وتتسم بتنافس غير مسبوق لكسب تأييد المواطنين للوصول إلى مجلس النواب هي الأكثر أهمية في تاريخ الأردن، وذلك لما قد تفرزه من تداعيات سياسية على حاضره ومستقبله وعلاقاته مع دولة الاحتلال.
إن ما يحتاجه الأردن في ظل هذه الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها هو مجلس نواب يمثل إرادة الشعب، يحارب الفساد السياسي، يعزز الممارسات الديموقراطية، يضغط على السلطة التنفيذية لإعادة النظر بعلاقات الأردن بدولة الاحتلال، ويتصدى لمخططاتها بتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
لكن هذه الانتخابات تعاني كسابقاتها من مشاكل قد تمنع حدوث تغيير إيجابي نوعي في نتائجها من أهمها أن أكثر من نصف عدد الناخبين الأردنيين لا يدلون بأصواتهم تحت ذرائع وتبريرات واهية مرفوضة، وأن أعدادا لا يستهان بها منهم قد يعتبرون هذا الموسم الانتخابي كسابقاته فرصة للتلذذ بالناسف والحلويات وبيع الذمم، وقد يعطوا أصواتهم هذه المرة أيضا لبعض المرشحين المتسلقين غير المؤهلين علما وثقافة، ويمكنوهم من النجاح كما فعلوا في الانتخابات السابقة بفضل دعمهم القائم على الصلات العشائرية، أو العائلية، والعلاقات الشخصية، والرشاوي!
إسرائيل لا تخفي أطماعها التوسعية وتخطط وتعمل بطريقة منهجية لطرد الفلسطينيين وإقامة الوطن البديل في الأردن، ومن ثم الانطلاق في مغامرات توسعية أخرى في الوطن العربي؛ ولهذا يجب على الناخبين في كل دائرة انتخابية أردنية أن يدلوا بأصواتهم بكثافة، وأن يكرسوها للمرشحين الأنسب، أي للمتعلمين المثقفين سياسيا، الذين يتبنون برامج سياسية واجتماعية واضحة، والقادرين على قراءة الوضع السياسي الأردني والعربي والدولي بطريقة جيدة، وعلى فهم وتمرير القوانين والاستحقاقات التشريعية التي تحمي المواطنين وحقوقهم، وتسهل حياتهم وتعاملهم مع أجهزة الدولة؛ والأهم من ذلك كله هو التزامهم بالعمل معا لحماية الأردن، ومحاربة التطبيع مع دولة الاحتلال بجميع صنوفه، ودعم المقاومة الشعبية الفلسطينية والعربية، والدفاع عن قضايا الأمة العربية.
ما ارتكبته وترتكبه دولة الاحتلال من جرائم إبادة ودمار شامل ضد أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، هو بمثابة انذار للأمة العربية عامة، وللأردن خاصة بان الخطر الصهيوني يقرع الأبواب، وان على الشعب الأردني بحكومته وبمجلس نوابه أن يستعد للمواجهة الحتمية القادمة مع هذا الكيان الصهيوني الاستيطاني التوسعي!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغ ...
- اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والتصعيد في المنطقة
- كمالا هاريس والقضية الفلسطينية
- -إعلان بكين - وإنهاء الانقسام!
- مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية
- هل سيتمكن محور المقاومة من تغيير الواقع الانهزامي العربي؟
- اجتماع هاليفي مع قادة من خمس جيوش عربية دليل على أن الخيانات ...
- حرب غزة وحج هذا العام!
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!


المزيد.....




- في ظل أحداث السويداء.. روبيو: أطراف الاشتباك اتفقت على -خطوا ...
- واشنطن تتحدث عن قرب احتواء التصعيد بين إسرائيل وسوريا.. وروب ...
- بحكومة شابة.. زيلينسكي يسعى لكسب دعم الشعب الأوكراني وترامب ...
- على خطى الأساطير الكبار.. برشلونة يمنح يامال القميص رقم 10
- سوريا: إلى أين؟
- ردود فعل دولية تدعو إسرائيل لوقف الضربات وسوريا تطالب مجلس ا ...
- حزب -شاس- يستقيل من حكومة نتنياهو دون الخروج من الائتلاف
- وزير إسرائيلي ثانٍ يحرّض على اغتيال أحمد الشرع
- تحليل يظهر تحسن أداء صواريخ إيران وخامنئي: مستعدون للدبلوماس ...
- ستارمر يدعو لمحاسبة الضالعين في برنامج سري لنقل آلاف الأفغان ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحتلال