أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأمن والهدوء!-














المزيد.....

جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأمن والهدوء!-


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7977 - 2024 / 5 / 14 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امتد الحراك الطلابي العالمي الذي بدأ في الجامعات الأمريكية إلى أوروبا وأستراليا وأمريكا اللاتينية وشمل جامعات عريقة أمريكية، وبريطانية، وفرنسية، وكندية، وأسترالية، وسويسرية، ومكسيكية، وهولندية لها مكانتها المميزة على الصعيد العالمي عبر الطلاب خلالها عن الغضب الشعبي تجاه حرب الإبادة الجماعية البربرية الإسرائيلية الأمريكية المتواصلة على غزة، وطالبوا بوقفها، وأعربوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحثوا جامعاتهم على إيقاف تعاملها مع الشركات ومصانع الأسلحة التي تزود إسرائيل بأسلحة تستخدمها في قتل الفلسطينيين وتدمير غزة، وساهوا في عولمة القضية الفلسطينية، وفضح إسرائيل وكشفها كدولة عنصرية فاشية ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، ونتيجة لمواقفهم النبيلة الداعمة للحق الفلسطيني قامت السلطات في الولايات المتحدة، وفي بعض الدول الأوروبية بالتصدي لهم واعتقال أعداد كبيرة منهم، واتهامهم بمعادات السامية.
هذه الدول التي تتغنى كذبا ونفاقا بإيمانها وتمسكها بقيم المساواة، والعدالة، وحرية الأديان، وحرية التعبير تكيل بمكيالين؛ والدليل على ذلك هو أنها تعاملت مع الطلاب في جامعاتها بأساليب وحشية كدول دكتاتورية، واعتبرت مظاهراتهم تهديدا للتعليم ومعاداة للسامية، لكنها سمحت رسميا بتنظيم المظاهرات المعادية للإسلام ورفضت إيقافها، ولم تعتقل أحدا ممن شاركوا بها، خاصة أولئك الذين قاموا بحرق القرآن الكريم وتمزيقه والدوس عليه، متجاهلة بذلك قدسية الكتب السماوية وكرامة المسلمين أجمعين، ورحبت وشجعت وسيست المظاهرات الطلابية والجماهيرية في دول منافسة، أو معادية للغرب كالصين وروسيا وإيران وغيرها.
ومقارنة بما حدث في تلك الجامعات بقيت الأغلبية الساحقة من الجامعات العربية بطلابها وأساتذتها " آمنة هادئة " مستسلمة لأنظمة البطش والفساد والاستسلام العربية ولم تحرك ساكنا لنصرة غزة. فما الذي حدث لجامعاتنا وتسبب في هذه اللامبالاة وهذا الخنوع المشين والاستسلام لإرادة أعداء أمتنا؟ وألا يدرك طلابها وأساتذتها ان ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم في غزة لا يهدد وجود الشعب الفلسطيني فقط، وإنما يهدد مستقبل ووجود دولهم أيضا!
صمت جامعاتنا على ما يجري في غزة يعني أن أنظمة التسلط العربية قد نجحت في محاصرتها والتحكم بها بتعميم الخوف والرعب، ومصادرة الحريات، ومنع حرية التعبير، وتسليم المراكز القيادية فيها لعملاء للسلطات والمخابرات، والتحكم بالمناهج التعليمية وإفسادها، خاصة مناهج كليات الآداب، والعلوم الاجتماعية، والدراسات الإنسانية، والدينية، والقانون التي من المفترض أن تزود المجتمع بكفاءات شبابية مثقفة قادرة على قراءة الأوضاع السياسية والاجتماعية في وطننا العربي والتفاعل معها، والدفاع عن حرية وأمن ومصالح وكرامة أمتنا.
الطلاب والأساتذة في عدد كبير من جامعات العالم تحدوا حكوماتهم المؤيدة لدولة الاحتلال وحربها على غزة، وهبوا لنصرة فلسطين، وعرضوا أنفسهم للاعتقال والطرد، وأظهروا بذلك نبلهم ووعيهم ودعمهم للحق والعدل، واستنكارهم لجرائم الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال، بينما معظم الجامعات العربية هادئة مستكينة يستمتع طلابها وأساتذتها بالاستسلام لحكام الخيانة عملاء أمريكا وإسرائيل!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...
- ولي عهد البحرين يدين عملية - طوفان الأقصى - ويساوي بين الضحي ...


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأمن والهدوء!-