أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!














المزيد.....

صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور ما يقارب خمسة أشهر على بدء جرائم القتل والتدمير المنهجي للبيوت والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية التي ترتكبها دولة الاحتلال بخق أهلها في غزة والضفة الغربية، ما زالت الأنظمة العربية المتواطئة والمتخاذلة التي لم تفعل شيئا لنصرة غزة تستجدي الولايات المتحدة ودول العالم للتدخل لوقف هذه الحرب البربرية، وما زالت المنظمات الإسلامية وكبار رجال الدين المسلمين صامتين.

فرابطة العالم الإسلامي أصدرت بشأن استمرار الحرب في غزة، ورابطة علماء المسلمين اكتفت بإصدار بيان فصيح رنان لرفع العتب، ومنظمة التعاون الإسلامي عقدت اجتماعا وزاريا خلال الأسبوع الماضي في الجزائر لتدارس الجرائم الإسرائيلية واكتفت بإصدار بيان أدانت فيه العدوان الذي أدى إلى قتل وجرح ما يقارب 100000 فلسطيني ودعت إلى رفض التهجير. وهيئة كبار العلماء بالأزهر طالبت المسلمين أن يتحدوا لإنقاذ غزة، لكنها لم تفعل شيئا حقيقيا لاستنهاض الشعب المصري وتشجيعه لممارسة المزيد من الضغط على النظام لتغيير موقفه المتخاذل من الحرب.

وهيئة كبار العلماء في بلاد الحرمين الشريفين التي لم يعد لديها القدرة على أن تحلل حلالا أو تحرم حراما، وأصبحت أعمالها مجرد دعاية وتطبيل وتزمير وتملق للنظام، لم يسمع لها همسا حول مجازر غزة، وأفتت بتحريم المظاهرات الداعمة للفلسطينيين، واقتصرت ردود فعلها على المساهمة في جمع التبرعات من المواطنين السعوديين.

وعلماء المسلمين في معظم الدول العربية دافعوا عن جهود قادة أنظمتهم كذبا وبهتانا وتملقا ونفاقا، ولم يفعلوا شيئا ذو قيمة لدعم إخوانهم في غزة والضفة الغربية، وكأن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحقهم لا تشكل خطرا على فلسطين والأمة العربية، ولا تعني لهم شيئا. فمنهم من حث الناس على طاعة حكام التواطؤ والخيانة والاذعان لإرادتهم، ومنهم من اكتفي بإصدار تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، وقلة منهم وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وطالبت أولئك الحكام بدعم المقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني.

مفتي عمان ومفتي اليمن وكبار رجال الدين في دول محور المقاومة، وتحديدا في لبنان واليمن والعراق كانت لهم مواقف مختلفة عن مواقف " شيوخ السلاطين." فبينما صمت أولئك عن الحق وعن جرائم دولة الاحتلال، سارع مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي إلى دعم الفلسطينيين والدعوة للجهاد، وكان منذ السابع من أكتوبر في مقدمة العلماء المسلمين المباركين لعملية " طوفان الأقصى "، ودعا إلى مساندة أهل غزة وابطال المقاومة وتقديم المساعدات لهم.

وفي بداية شهر كانون الثاني الماضي عقد في اليمن مؤتمر للعلماء لنصرة غزة تحت شعار" واجب العلماء في نصرة غزة " شارك فيه عشرات العلماء من المحافظات اليمنية بمشاركة علماء من بعض الدول العربية، وألقى مفتي الديار اليمنية الشيخ شمس الدين شرف الدين كلمة دعا فيها للجهاد، وطلب من علماء الأمة أن يكونوا عشاقا للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وأن يتحلوا بروح الإقدام، وحث المسلمين على رفض الظلم ومساعدة الفلسطينيين ودعم المقاومة.

مواقف المنظمات الإسلامية لم ترتقي إلى مستوى أهمية وخطورة الحدث، ولم تقدم شيئا حقيقيا لدعم ونصرة غزة، ومواقف كبار رجال الدين في معظم الدول العربية ما زالت انهزامية، خجولة، داعمة لقادة الخذلان والتواطؤ العرب. فقادة تلك المنظمات، وكبار رجال الدين لم يدعوا المسلمين للجهاد الذي يعتبره ديننا فرض عين على كل مسلم، ولم يفعلوا شيئا لاستنهاض الشعوب العربية للضغط على دولهم لمساندة أهلنا في غزة، ولم يجرؤ أحد منهم على انتقاد الأنظمة العربية المتخاذلة وفي مقدمتها أنظمة التطبيع التي ترفض اتخاذ أي إجراءات حقيقية ضد دولة الاحتلال، وتقوم بتطويق المواطنين ومنعهم من التحرك والتظاهر تضامنا مع الفلسطينيين، وتمعن في نشر الأكاذيب عن دعمها للفلسطينيين. وفوق ذلك كله فإنها قامت بفتح خط بري من الإمارات مرورا ببلاد الحرمين والأردن لنقل ما تحتاجه دولة الاحتلال من أسلحة ومواد غذائية وتقنية لإفشال الحصار البحري الذي تفرضه عليها اليمن، ولدعم اقتصادها، وتمكينها من الاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...
- ولي عهد البحرين يدين عملية - طوفان الأقصى - ويساوي بين الضحي ...
- نفاق وصمت أئمة المسجد الحرام وكبار رجال الدين عن مجازر غزة
- قمتان عربية وإسلامية في الرياض لتهدئة غضب الشعوب وإسكاتها
- اجتماع عمان...بلينكن طالب العرب بقبول ما تريده إسرائيل ورفض ...
- عواصم دول العالم تتظاهر ضد المذابح وتدمير غزة والرياض ترقص و ...
- جرائم غير مسبوقة وصمت عربي رسمي مريب
- مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا ...
- أين أنتم يا قادة الجيوش العربية؟ ماذا تنتظرون للانقضاض على ح ...
- الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية
- انتصار المقاومة بقيادة حماس يثبت إصرار شعبنا على إنهاء الاحت ...


المزيد.....




- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!