أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي














المزيد.....

الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استهدف العدوان الذي بدأته الولايات المتحدة الأمريكية على العراق وسوريا يوم الجمعة 2/2/ 2024 فصائل المقاومة الداعمة للفلسطينيين في الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على غزة والضفة الغربية، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بصلافة ان هذه الهجمات هي بمثابة رد أولي على الهجوم الذي شنته المقاومة العراقية على قاعدة " البرج 22 "، وإنها ستستمر، ولم يحدد فترة زمنية أو شروطا معينة لوقفها.
بايدن الذي يأمل بالفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في بداية شهر نوفمبر من هذا العام، يعاني من فشل إدارته في التعامل مع مشاكل الهجرة غير الشرعية، والتفرقة العنصرية المتصاعدة في المجتمع الأمريكي، والحرب الأوكرانية، وتدني شعبيته، لا يريد أن يظهر ضعيفا أمام خصومه ومنافسه المتوقع دونالد ترامب، ولا يرغب في التورط بحرب إقليمية في هذا الوقت. ولهذا فإنه أمر بضرب العراق وسوريا، وتجنب ضرب إيران التي تزعم إدارته بانها الداعم والممول والمسلح لفصائل المقاومة التي تهاجم القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. فهل ستنجح إدارة بايدن في القضاء على فصائل المقاومة في العراق وسوريا؟
من المتوقع أن يفشل العدوان الأمريكي على فصائل المقاومة العراقية والسورية، وأن يقود ذلك الفشل إلى تقوية محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتعزيز مكانتها وتأييدها الشعبي، وتعقيد جهود التوصل إلى حلول لمشاكل المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وزيادة الضغط على عملاء أمريكا العرب، وزعزعة الاستقرار وتأجيج الصراع في المنطقة على نحو خطير.
والملاحظ هو أن معظم الأنظمة العربية التي لم تفعل شيئا لنصرة الفلسطينيين وإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة واكتفت بإرسال بعض الأطعمة والأدوية، أدانت إما علنا أو سرا هجوم المقاومة العراقية على قاعدة " البرج 22 " الأمريكية، لكنها التزمت الصمت ولم تدن العدوان الأمريكي على العراق وسوريا إرضاء للولايات المتحدة، وأثبتت بذلك خنوعها واستسلامها للإرادة الأمريكية والغربية والصهيونية، وتجاهلها لإرادة الشعوب العربية الرافضة لهذه الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة وإسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
ولهذا فإن الهجوم الأمريكي على العراق وسوريا، وموقف بايدن الداعم للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ليس جديدا أو غريبا؛ فالرجل قال بفخر أكثر من مرة بأنه " صهيوني "؛ وإدارته ما زالت ترفض وقفا دائما لإطلاق النار في غزة، وترفض الربط بين حرب إسرائيل البربرية على غزة وما تقوم به المقاومة الباسلة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتحاول تبرير هجماتها على سوريا والعراق واليمن باستخدام ذريعة دعم إيران لفصائل المقاومة وتهديدها المزعوم لدول المنطقة، وما زالت تراوغ وتكذب عن " التزامها بحل الدولتين " لإنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في المنطقة.
حرب إسرائيل على غزة المدعومة أمريكيا وأوروبيا ومن معظم الدول العربية لم ولن تحقق أيا من أهدافها المعلنة بعد مرور أربعة أشهر على اندلاعها بسبب بطولات الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري ومساندة محور المقاومة، وستفشل، وسيكون لفشلها نتائج إيجابية على صعيد القضية الفلسطينية ومستقبل الوطن العربي، وتداعيات سلبية هامة على وجود ومخططات دولة الاحتلال، وعلى الهيمنة الأمريكية على دول المنطقة.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...
- ولي عهد البحرين يدين عملية - طوفان الأقصى - ويساوي بين الضحي ...
- نفاق وصمت أئمة المسجد الحرام وكبار رجال الدين عن مجازر غزة
- قمتان عربية وإسلامية في الرياض لتهدئة غضب الشعوب وإسكاتها
- اجتماع عمان...بلينكن طالب العرب بقبول ما تريده إسرائيل ورفض ...
- عواصم دول العالم تتظاهر ضد المذابح وتدمير غزة والرياض ترقص و ...
- جرائم غير مسبوقة وصمت عربي رسمي مريب
- مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا ...
- أين أنتم يا قادة الجيوش العربية؟ ماذا تنتظرون للانقضاض على ح ...
- الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية
- انتصار المقاومة بقيادة حماس يثبت إصرار شعبنا على إنهاء الاحت ...
- ماذا يعني بناء الصهاينة لسياج على الحدود الأردنية مع فلسطين ...
- هل سيفتح محمد بن سلمان الباب على مصراعيه للتغلغل الصهيوني؟


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي