أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!














المزيد.....

السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 06:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حذر الشيخ عبد الرحمن السديس خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني ومن اطلاق الهتافات المؤيدة للفلسطينيين بقوله إنه " لا شعار في الحرمين الشريفين إلا شعار التوحيد .. أنتم أتيتم للعبادة وليس لرفع الشعارات والهتافات." وأضاف " لا تأخذكم العاطفة برفع الهتافات، رجال الأمن بالمرصاد لكل من يرفع شعارات سياسية في الحرمين الشريفين." وجاء حديث السويس عقب تداول مقطع فيديو لرجل أمن سعودي وهو يقوم بإنزال علم فلسطين من معتمرة رفعته أمام الكعبة المشرفة.

الشيخ السديس الذي سمعه ملايين المسلمين عبر التلفزيون وهو يتلو القرآن الكريم بصوته الجهوري، ورأوه وهو يجهش بالبكاء خلال دعائه في ليلة ختم القرآن بليلة القدر من كل شهر رمضان، معروف بدعمه اللامحدود للنظام، فهو وشيوخ هيئة كبار العلماء السعوديين الذين كانوا قد أفتوا بتحريم الاختلاط بين الرجال والنساء، ومنع المرأة من السفر بدون محرم، ورفض حق المرأة بقيادة السيارة لعقود كثيرة ماضية قبل السماح لها بالقيادة خلال العقد الماضي، واعتبروا الرقص والغناء والمعازف من المحرمات والبدع، تراجعوا عن الفتاوى التي أصدروها هم وأسلافهم، وحللوا ما حرموه سابقا تماشيا مع سياسة الانفتاح التي يتبناها ويطبقها النظام السعودي بقياداته الحالية، ولم يجرؤ أي منهم على انتقاد موسم الرياض 2023 الغنائي الراقص الذي لم تعرف تكلفته حتى الآن، لكنها كانت بالتأكيد أكثر من تكلفة موسم 2019 الذي كلف 24 مليار ريال سعودي، والذي أقيم بينما كانت قوات دولة الاحتلال تشن حربها على غزة وتقتل وتجرح مئات الفلسطينيين يوميا، وتدمر البيوت والمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات بشكل منهجي بربري يرفضه العالم أجمع.

وعلى الرغم من استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق غزة وأهلها، لم يفعل السديس وهيئة كبار العلماء في بلاد الحرمين الشريفين شيئا لنصرة المسلمين الفلسطينيين، أو للاحتجاج على خذلان قادة العرب والمسلمين، بل إنهم أفتوا بمنع المظاهرات والهتافات المؤيدة للمجاهدين وأهل غزة، وبمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن والمناسبات العامة، وتجاهلوا بذلك إرادة الشعب السعودي والشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين.

موقف السديس الداعم لكل ما يأمر به النظام السعودي ليس جديدا، فالرجل يدعوا دائما إلى " طاعة أولياء الأمر " وعدم جواز الخروج عليهم شرعا؛ وقال في إحدى خطبه" من أبرز معالم العقيدة وأسسها لزوم الجماعة وحسن السمع للإمام والطاعة خلافا لمنهج الخوارج المارقين والبغاة المقيتين، والأحزاب الضالة، وجماعات العنف المسلحة الذين يكفرون الولاة ويخرجون على الأئمة، ويسفكون الدماء." وحاول أن يساهم في تهيئة الشعب السعودي لقبول التطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال؛ فقد دعا في خطبة القاها في الحرم المكي في شهر سبتمبر 2020 إلى " حسن الجوار والمعاملة مع اليهود لاستمالة قلوبهم للدين"، وأثارت دعوته جدلا واسعا في الصحافة العربية آنذاك، واعتبرها كثيرون نفاقا وتضليلا ظاهره التسامح وباطنه الترويج للتطبيع.

وقبل بدء هجوم الصهاينة على غزة ألقي خطبة في المسجد الحرام قال فيها ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع يهود خيبر بالحسنى، وإنه انتقل إلى جوار ربه ودرعه مرهونة عند يهودي، وبين أن هناك فارقا بين الموالاة لليهود وهي لا تصح، وبين المودة لهم وحسن المعاملة والتي هي من هدى الإسلام! لكن الشيخ نسي ان الرسول هادن أعداء المسلمين في أوقات معينة لتحقيق أهداف تخدم الإسلام، لكنه لم يستمر في مهادنتهم عندما خانوا العهد، وقاتلهم دفاعا عن الإسلام والمسلمين، ولا يمكن مقارنة أفعاله صلى الله عليه وسلم بأفعال حكام الخذلان العرب الحاليين.

ونحن كمواطنين عرب نسأل سماحة الشيخ: أليست الدعوة لمواجهة الصهاينة الذين يحتلون فلسطين ومقدساتها ويرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني واجب إسلامي؟ وهل يبيح الإسلام السكوت على احتلال الأراضي والمقدسات الإسلامية؟ وما هو رأيه ورأي علماء بلاد الحرمين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن أفضل الجهاد " كلمة حق عند سلطان جائر؟"



كاتب فلسطيني



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...
- ولي عهد البحرين يدين عملية - طوفان الأقصى - ويساوي بين الضحي ...
- نفاق وصمت أئمة المسجد الحرام وكبار رجال الدين عن مجازر غزة
- قمتان عربية وإسلامية في الرياض لتهدئة غضب الشعوب وإسكاتها
- اجتماع عمان...بلينكن طالب العرب بقبول ما تريده إسرائيل ورفض ...
- عواصم دول العالم تتظاهر ضد المذابح وتدمير غزة والرياض ترقص و ...
- جرائم غير مسبوقة وصمت عربي رسمي مريب
- مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا ...
- أين أنتم يا قادة الجيوش العربية؟ ماذا تنتظرون للانقضاض على ح ...


المزيد.....




- -لغز كبير-.. أثريون هواة يكتشفون قطعة رومانية غامضة بـ12 وجه ...
- بين الأمريكية والصينية.. لمن تميل كفة حاملة الطائرات الأحدث ...
- بي بي سي في جنوبي لبنان: منازل تحوّلت إلى -تلال من الركام-
- جامعة أمريكية توافق على إعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبط ...
- السلطات تجلي السكان بعد ثوران بركان جبل روانغ في إندونيسيا ...
- -الانفجار الكبير- ـ آفاق وتحديات توسيع الاتحاد الأوروبي
- الحكم بالسجن 6 سنوات على هاكر سرق بيانات 33 ألف مريض في فنلن ...
- إصابة 55 شخصا على الأقل جراء اصطدم قطار بحافلة في لوس أنجلوس ...
- سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس ...
- لا، جامعة هارفارد لم تستبدل العلم الأمريكي بالفلسطيني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!